مقتل 47 الى 63 صحافي خلال اداء عملهم عام 2005

افاد التقرير السنوي للجنة حماية الصحافيين الذي نشر الثلاثاء ان 47 صحافيا قتلوا اثناء اداء مهامهم عام 2005 وحوالى 75% منهم اغتيلوا عقابا او لاسكاتهم.

وقتل حوالى نصفهم (22) في العراق.

ورغم ان العدد الاجمالي تراجع مقارنة مع عام 2004 (57 قتيلا) الا انه يبقى اعلى من متوسط رقم ال34 الذي احصته سنويا اللجنة خلال العقد المنصرم.

وقالت مديرة اللجنة آن كوبر ان "الكثير من الصحافيين فقدوا حياتهم لمجرد انهم كانوا يؤدون عملهم وان حكومات لا تتحرك تتحمل مسؤولية ذلك".

واضافت ان "ثلاثة صحافيين من اصل اربعة عبر العالم وقعوا ضحية قتل فيما نادرا ما يحال قتلتهم الى العدالة".

وفي العراق على سبيل المثال تعرض 70% من الصحافيين للقتل فيما قتلت غالبيتهم خلال السنتين الماضيتين في تبادل لاطلاق النار او اشتباكات. وخطف ثمانية صحافيين على الاقل وقتلوا في العراق عام 2005 (مقابل واحد عام 2004).

وان 21 من اصل 22 صحافيا قتلوا في العراق هم عراقيون ذلك ان الخطر يتفاقم في العراق بالنسبة للاجانب.

وبعد العراق تحتل الفيليبين المرتبة الثانية من حيث الخطر على حياة الصحافيين مع مقتل اربعة صحافيين فيها عام 2005.

لكن منظمة صحفيون بلا حدود قالت يوم الاربعاء ان 63 صحفيا على الاقل قتلوا في انحاء العالم في عام 2005 وهو أعلى معدل في أكثر من عشر سنوات حيث كان العراق أكثر الدول فتكا.

وقالت منظمة صحفيون بلا حدود في تقريرها السنوي ان 24 صحفيا قتلوا في العراق في عام 2005 . وكان العدد الاجمالي في العالم هو الاعلى منذ عام 1995 وزاد عن 53 صحفيا قتلوا في عام 2004 .

وقالت المنظمة التي يقع مقرها في باريس "للعام الثالث على التوالي كان العراق أخطر الدول في العالم بالنسبة لوسائل الاعلام."

واضافت المنظمة "الهجمات الارهابية وهجمات المسلحين العراقيين كانت السبب الرئيسي لكن الجيش الامريكي قتل ثلاثة منهم."

وقالت المنظمة ان 76 صحفيا ومساعدا اعلاميا قتلوا في العراق منذ بداية القتال وهو أكثر من عدد الصحفيين الذين قتلوا في حرب فيتنام في الفترة من عام 1955 الى عام 1975 .

وقتل خمسة اشخاص يعملون لدى رويترز في العراق منذ بداية الغزو الامريكي في مارس اذار عام 2003 . وقتلت القوات الامريكية أربعة منهم وقتل واحد في حادث سيارة.

وأظهر مسح منفصل اجرته لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ونشر يوم الثلاثاء ان 47 صحفيا قتلوا في انحاء العالم بينهم 22 في العراق. وقالت اللجنة ان هذا العدد يمثل انخفاضا عن 57 قتلوا في عام 2004 .

وأحيانا يصبح لدى المنظمات احصائيات مختلفة لوفيات العاملين في مجال الاعلام بسبب اختلاف المعايير بشأن من الذي يجب ان يصنف على انه صحفي.

وقال تقرير منظمة صحفيون بلا حدود انه بعد العراق تأتي الفلبين التي كان بها ثاني أكبر معدل للقتلى في عام 2005 حيث قتل سبعة صحفيين في العام الماضي.

وقالت صحفيون بلا حدود "لم يعد الاعداء جماعات مسلحة وانما سياسيون ورجال اعمال وتجار مخدرات مستعدون لاسكات الصحفيين الذين يكشفون جرائمهم."

وشهد لبنان قتل اثنين من الصحفيين هما سمير قصير وجبران تويني. واشار التقرير الى ان صحفية ثالثة هي مي شدياق نجت من هجوم بقنبلة على سيارتها.

وزاد العنف ضد الصحفيين في افريقيا ولاسيما في جمهورية الكونجو الديمقراطية وسيراليون والصومال. وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ان السلطات عرقلت تحقيقا في وفاة صحفي من جامبيا.

وقال التقرير ان الرقابة ضد الصحفيين شهدت زيادة حادة في العام الماضي. وتم الابلاغ عن 1006 حالة رقابة في نيبال حيث اعلنت حالة الطوارئ في فبراير شباط عندما عزل الملك جيانيندرا الحكومة وتولى السلطة.

وفي الصين كانت هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) وصوت الامل وراديو اسيا الحرة بين محطات الاذاعة التي قامت الحكومة بالتشويش عليها.

وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ان الصين في مقدمة الدول التي بها أكبر عدد للصحفيين الذين وضعوا في السجن ومن بين 15 دولة بها أكبر رقابة على شبكة الانترنت. كما اشار التقرير الى ان تونس وايران من اكثر الدول التي تضع قيودا صارمة في مراقبة الانترنت.

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 6/كانون الثاني/2006 -  5/ذي الحجة/1426