
رغم أنه أمضى 27 عاما من حياته خلف القضبان بسبب صراعه لإنهاء الفصل
العنصري ورغم أنه كافح بلا كلل ضد مرض الايدز فان الزعيم الجنوب أفريقي
نلسون مانديلا لا يتمنى وهو في عامه السابع والثمانين سوى خدمة شعبه
بشكل أفضل.
وحث مانديلا الذي أصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا والذي يعد رمزا
دوليا للحرية والديمقراطية أفراد الشعب الذين يجنون ثمار الاقتصاد
المحلي المنتعش الى مشاركة ثرواتهم مع الفقراء في عيد الميلاد.
وقال مانديلا لصحيفة ستار خلال مقابلة "القرار الوحيد الذي استطيع
اتخاذه هو أنني يجب أن أخدم الشعب بشكل أفضل" مضيفا أن امنيته الوحيدة
في عيد الميلاد هو "جلب السعادة الى قلوب من هم أقل حظا."
وأضاف مانديلا الذي يبدو أكثر وهنا ان شعب جنوب أفريقيا يجب ان يحذو
حذوه خلال عيد الميلاد.
وقال ان الاثرياء يجب أن يستغلوا "ثرواتهم من أجل السماح لمن هم أقل
حظا بالاستمتاع بعيد الميلاد والسنة الجديدة. عدد (الاغنياء) يتزايد."
ويشكل الحصول على التعليم الهدية الوحيدة التي يحلم رئيس جنوب
افريقيا السابق نلسون مانديلا (87 عاما) بان تقدم لجميع الاطفال
المحرومين في عيد الميلاد.
وقال حائز جائزة نوبل للسلام في مقابلة مع صحيفة "ذي ستار" الجمعة "ان
منح (الاطفال) التعليم يعطيهم امكانية تولي امرهم بانفسهم والانخراط في
شؤون العالم".
وقال "من المؤلم رؤية اشخاص يرسلون اولادهم الى المدرسة فيما يسكنون
الملاجئ حيث لا تيار كهربائي (...) واحيانا لا وجود لاسرة".
وقال اول رئيس اسود لجنوب افريقيا الذي عبر عن "رضاه بشكل عام"
للوضع في بلاده "انني واثق من ان هذه المشاكل ستحل يوما ما".
ويعتبر بطل محاربة التمييز العنصري الذي سجن لمدة 27 عاما ان اصعب
ما واجهه اثناء اعتقاله هو عدم رؤيته للاطفال.
وردا على سؤال حول الهدايا التي يرغب بالحصول عليها في عيد الميلاد
قال مانديلا على سبيل المزاح انه حصل على "الكثير من الهدايا" لكنه لا
يود تعدادها او التعبير عن رغباته وذلك من باب اللياقة. وقال "من عدم
اللياقة الحديث عن ذلك علنا".
واضاف "اي هدية مرحب بها مهما كان حجمها لانها تعبر عن لطف الناس
ودعمهم".
وقال مانديلا انه سيمضي عيد الميلاد في قريته كونو في ولاية "ايسترن
كايب" وعيد راس السنة في مابوتو في موزمبيق برفقة زوجه غراسا ماشيل
ارملة الرئيس الموزمبيقي السابق سامورا ماشيل. |