الأمم المتحدة تسعى لنزع فتيل التطرف الديني ومكافحة ازدراء الاديان

تعهد زعيما تركيا واسبانيا في اجتماع لشخصيات دينية وثقافية عالمية يوم الاحد بالسعي نحو نزع فتيل التطرف الذي ادى الى هجمات شبكة القاعدة في سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.

ويهدف الاجتماع الذي تشرف عليه الامم المتحدة ويستمر ثلاثة ايام في منتجع جزيرة بالما دي مايوركا في البحر المتوسط بدعم من الامين العام كوفي عنان الى صياغة تحالف للحضارات من مختلف الثقافات.

وترأس الاجتماع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو ونظيره التركي رجب طيب اردوغان اللذان كان بلداهما هدفين لتفجيرات للقاعدة قتلت عشرات الاشخاص.

وقال ثاباتيرو الذي انتخب بعد ايام من تفجيرات مدريد التي قتلت 191 شخصا في مارس اذار عام 2004 "ينبغي ان نوقف ينابيع التطرف ونكسب معركة الافكار والمباديء ونغذي العقول الباحثة عن السلام ونعزز غريزة التعاون في قلوبنا."

وقال اردوغان الذي ادين هو شخصيا بالتحريض الاسلامي قبل ان يصبح رئيسا لوزراء تركيا ان التطرف لا يقتصر على دين واحد وان الارهابيين قد يهاجمون اي هدف بصرف النظر عن نوع ثقافته.

وكانت تركيا الدولة المسلمة التي تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي قد اهتزت من اربعة تفجيرات للقاعدة في اسطنبول في عام 2003 قتلت اكثر من 60 شخصا.

وقال اردوغان في مؤتمر صحفي "معا سوف نزرع بذور تحالف الحضارات لكي ينمو في عالمنا وسوف يساعد هذا بذور مئات الالاف من تحالفات الحضارات لكي تزدهر."

وكان ثاباتيرو قد اقترح الفكرة في العام الماضي في خطاب بالامم المتحدة. وقدم عنان دعمه للفكرة في يوليو تموز.

وقال ثاباتيرو ان مجموعة دعم من الامم المتحدة من المقرر ان تقدم خطة في النصف الثاني من عام 2006. وقال ان المجموعة ينبغي ان تركز على تعبئة زعماء الرأي والفنانين ووسائل الاعلام والشخصيات الرياضية والعلماء وغيرهم.

ويشارك في رئاسة الاجتماع المدير العام السابق لمنظمة اليونسكو فريدريكو مايور ومحمد ايدين الوزير التركي للاتراك المقيمين خارج البلاد.

وغادر اردوغان وثاباتيرو بعد ابتداء الجلسة ليحضرا القمة الاورومتوسطية في برشلونة باسبانيا.

بدوره قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة اعتمدت مشروع قرار تقدمت به المجموعة الاسلامية باقتراح من بلاده لمكافحة ازدراء الاديان.

وأضاف ابو الغيط في تصريح للصحافيين اليوم أن المجموعة الاسلامية في الامم المتحدة كانت قد وافقت على عرض مشروع القرار على اللجنة وذلك في اطار التحركات والاتصالات التي اجريت لمواجهة ما يشهده عدد من الدول حاليا من تصاعد لموجة التهجم على الدين الاسلامي والاساءة الى رموزه.

واوضح ان القرار اكد ضرورة قيام المجتمع الدولي ممثلا في الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية باشاعة احترام كافة الاديان والمعتقدات ومقاومة محاولات الاساءة الى اي منها.

واضاف الوزير المصري ان اعتماد القرار بهذا الشكل يضع على عاتق الحكومات مسؤولية ضمان توافر الاحترام الواجب لكافة الاديان وعدم جدوى التنصل من هذه المسؤولية بذريعة "حرية التعبير".

وقال ان حرية التعبير تكون في الافكار والمعتقدات الشخصية ويجب الا تمتد باي حال من الاحوال الى التسفيه او الاستهزاء بمعتقدات الاخرين.

وكانت لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة قد وافقت باغلبية كبيرة على مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة الاسلامية باقتراح من مصر حول مكافحة ازدراء الاديان.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء  29/تشرين الثاني/2005 -  26/شوال/1426