السلطات المصرية تمنع توزيع روايتين لمؤلف "شيفرة دافنشي" وكتابين سعوديين

اكد صاحب دار نشر كبرى في القاهرة ان السلطات المصرية منعت داره من توزيع اربعة كتب كان استوردها بينها روايتين لمؤلف "شيفرة دافنشي" دان بروان هما "الخديعة الكبرى" و"ملائكة وشياطين" الى جانب كتابين سعوديين.

واكد المصدر نفسه مساء السبت طالبا عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان "السلطات لم تسلمه هذه الكتب التي استوردها وابلغته ان هذه الكتب ممنوعة من التوزيع في السوق المصرية".

واضاف ان الكتابين السعوديين "ريح الجنة" لتركي الحمد و"مازق الاصلاح في السعودية" لماضوي الرشيد الصادرين عن دار الساقي اللندنية منع توزيعهما ايضا وهما يتطرقا للاوضاع في السعودية.

وكان الاميركي دان براون كان اثار برواية "شيفرة ديفنشي" (ديفنشي كود) غضب الكنيسة لانها ركزت على مفهوم الانثى المقدسة واشارت الى ان السيد المسيح عاش حياة دنيوية كاملة وان له احفادا لا زالوا يعيشون حتى وقتنا الحاضر. وبيعت اكثر من عشرة ملايين نسخة من هذه الرواية بمختلف اللغات العالمية.

ويرفض اصحاب دور النشر المصرية كشف اسمائهم في حالات من هذا النوع. وكانت صحيفة الجمهورية الحكومية اليومية تحدثت قبل ايام عن مصادرة الازهر لكتاب "الاسلام الوهابي من الاحياء والاصلاح إلى الجهاد العالمي" لناتانا ديلونج بحجة انه "مليء بالاخطاء والحقد على الاسلام".

هذا وكانت السلطات الدينية المصرية قد حظرت كتاب "الاسلام الوهابي.. من الاحياء والاصلاح إلى الجهاد العالمي".

وأفادت صحيفة الجمهورية يوم الخميس بأن الازهر قال إن الكتاب "يحتشد بالاخطاء ويقطر حقدا على الاسلام ويطعن في القران."

وأضاف سوليفان أن جهات الرقابة الرسمية رفعت القرار إلى الازهر إذ أن الكتاب يتطرق الى الدين.

ويقوم الكتاب الذي ألفته ناتانا ديلونج باس على تحليل كتابات محمد بن عبد الوهاب مؤسس المذهب المتشدد في شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر.

وتطبق السعودية تعاليم المذهب الوهابي. وتقول حكومات غربية وبعض رجال الدين المسلمين ان الوهابية هي التي افرخت التطرف.

ويقول سوليفان "ان الكتاب يدفع بشكل رئيسي بأن الجهاديين سطوا على (مباديء) الوهابية" مضيفا أن مراجعا متخصصا في الموضوع "أوصى بحماس أن ينشر الكتاب."

وأشار سوليفان إلى أن الجامعة الامريكية في القاهرة تشارك في نشر الكتاب على المستوى الاقليمي مع دار نشر جامعة أكسفورد ودار نشر أي.بي.تاوريس اللتين اشتركتا معا في نشر الكتاب في دول أخرى العام الماضي.

وصادرت السلطات نحو ألف نسخة جرى استيرادها للبيع في مصر.

وقال سوليفان "يبدو أن هيئة رقابة الازهر راجعته مرتين وخلصت إلى أنها لا تريد ادخاله إلى البلاد."

وأضاف "هذه هي أول مرة يخضع فيها كتاب نشرته الجامعة الامريكية في القاهرة للرقابة."

وتابع بأنه يمكن ربط هذا القرار بالانتخابات البرلمانية في مصر حيث المجتمع محافظ دينيا.

ومن المتوقع أن يشكل الاخوان المسلمين أكبر تحد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في الانتخابات التي ستبدأ في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاثنين 31/ تشرين الأول/2005 -  27/ رمضان/1426