الحكم غيابيا على إمام في فرنسا بتهمة الدفاع عن ضرب الزوجة

 حكم غيابيا يوم الجمعة على إمام مسلم طرد من فرنسا الى بلده الاصلي الجزائر لدفاعه عن ضرب الزوجات بالسجن مع إيقاف التنفيذ وغرامة بسبب موافقته على التعدي على النساء.

وأثنت جماعة نسائية محلية على الحكم الذي اصدرته محكمة استئناف ليون على عبد القادر بوزيان بالسجن لمدة ستة اشهر مع وقف التنفيذ وغرامة 2000 يورو لادانته بالتحريض على هجوم لم ينفذ.

وقالت ميشيل فيان رئيسة الجماعة "هذا الحكم يقول ان القانون يحمي النساء بصرف النظر عن دين ازواجهن".

واصبح بوزيان الذي له زوجتان و16 طفلا رمزا للاصولية الاسلامية في فرنسا في العام الماضي عندما نقلت عنه مجلة ليون ماج قوله ان القرآن الكريم يسمح للازواج بضرب الزوجات غير المخلصات.

ووسط حالة من الغضب العام العارم ازاء تصريحاته طرد بسرعة الى الجزائر التي لم يعش بها منذ 1979.

 وعاد الى فرنسا عندما حكمت محكمة استئناف بأن طرده غير قانوني ليطرد مرة اخرى بتهمة الاخلال بالنظام العام.

وكانت محكمة اخرى في ليون قد وجدت في البداية انه بريء من التحريض على الضرب قائلة انه كان فقط يقول ما يحتوي عليه القرآن الكريم.

الا ان مكتب الادعاء وجماعتين مناصرتين لحقوق المرأة في ليون رفعتا دعوى ضده وصدر الحكم لصالحهم. وقال محامي بوزيان انه سيسعى الان الى الاستئناف في محكمة أعلى.

وقال بوزيان وهو امام في ضاحية فينيسيو في ليون اثر تفجر الجدل انه كان فقط يقول ما هو موجود بالفعل في القرآن الكريم ولا يقول رأيه.

الا ان البرلمان الفرنسي تحرك بسرعة لاقرار قانون يجعل من الاسهل طرد الائمة المشتبه في انهم يدعون الى وجهات نظر اصولية مثل وضع المرأة في مرتبة ادنى او الكراهية لليهود.

ويوجد في فرنسا 1200 إمام واكبر اقلية اسلامية في اوروبا حيث يبلغ عددها خمسة ملايين نسمة. معظمهم هؤلاء الائمة لم يتلقوا تدريبا يذكر والكثير منهم يتحدثون الفرنسية قليلا او لا يتحدثونها على الاطلاق.

وحاولت باريس عمل دورات جامعية لتدريب الائمة على امل ان يعزز ذلك الاسلام المعتدل بينهم لكن هذا الجهد احبطه الفصل الرسمي بين الدين والدولة ولم يتم اعداد مثل هذا التدريب.

شبكة النبأ المعلوماتية -الأثنين 17/ تشرين الأول/2005 -  13/ رمضان/1426