السمات الشخصية تلعب دورا بارزا عند اختيار القائد الاداري

اظهرت دارسة حديثة اجراها باحث كويتي تدور حول "معايير اختيار القيادات الادارية في المؤسسات الحكومية" ان السمات الشخصية تلعب دورا بارزا عند اختيار القائد الاداري فضلا عن سمات الاتزان والايثار والموضوعية والانضباط والنشاط والحيوية والمبادرة.

واكدت الدراسة التي اجراها الباحث مساعد سعود الكريباني ونال عليها درجة الدكتوراة من جامعة واشنطن في ادارة الاعمال بدرجة امتياز ان الشجاعة وتحمل المسوءولية والدقة والقيادة والسيطرة والاجتماعية والصبر من السمات الضرورية الواجب توافرها في القيادة الادارية حتى يمكنهم انجاز المهام على عاتقهم بكفاءة عالية .

وقال الدكتور مساعد الكريباني في حديث لـ(كونا) ان الدراسة هدفها الاطلاع على الشروط والمواصفات التي تتبعها المؤسسات الحكومية في اختيار القيادات الادارية لتولي المناصب القيادية فيها.

كما ترمي الى ايجاد شروط ومواصفات يمكن الاعتماد عليها في اختيار احسن العناصر القيادية الفاعلة للقيام بهذه المهمة على اكمل وجه من خلال عينة البحث التي شملت 50 موظفا من موظفي المؤسسات الحكومية و50 موظفا من اصحاب المناصب الاشرافية و25 مسؤولا من اصحاب المناصب العليا.

واوضح الدكتور الكريباني الذي يشغل حاليا منصب رئيس قسم في المكتب الفني بقطاع الرياضة بالهيئة العامة للشباب والرياضة ان الابعاد التي قد تسهم في عمليه اختيار القيادات الادارية هي التاهيل العلمي والخبرة المكتسبة والميول والسمات الشخصية والقدرات والمعارف والمهارات.

وذكر ان الدراسة اظهرت ضرورة تمتع القائد الاداري بمستوى تعليمي عالي يؤهله على القيام بمهامه على اكمل وجه وايضا ضرورة تمتع القائد الاداري بالخبرة والممارسة الفعلية للعمل بالاضافة الى المستوى التعليمي.

واوضحت الدارسة ان توافر القدرات الخاصة والعامة للقيادة الادارية وكذا المعارف والمهارات المتعلقة بالعمل القيادى الاداري يؤدي الى نجاحه فى عمله وبالتالي تحقيق الاهداف المطلوبة.

وقال الدكتور الكريباني انه في ضوء الحقائق التي تم جمعها في هذه الدراسة سواء تلك الحقائق النظرية او الحقائق الميدانية ومن خلال النتائج التي تم التوصل اليها فقد امكن التوصل الى مجموعة توصيات.

واوضح ان من تلك التوصيات العمل على وضع ضوابط وشروط لاختيار القيادات الادارية على اساس موضوعي وليس شخصي وتحديد الدرجة العلمية للقيادات الادارية حتى تتمكن من اداء دورها على اكمل وجه اضافة الى اهمية تحديد مدة الخبرة المطلوبة للقيادات الادارية للوصول الى المناصب العلى اضافة الى الدرجة العلمية.

وذكر ان من ضمن التوصيات ايضا هو مراعاة السمات الشخصية والميول والقدرات والمعارف والمهارات التي كشفت عنها الدراسة عند تعيين القيادات الادارية مشيرا الى اهمية وجود لجنة عليا تختص بمقابلة المرشحين لتولي مناصب القيادة من اجل التعرف على ميولهم واستعدادهم وقدراتهم ومعرفة السمات الشخصية لكل منهم قبل قبول ترشيحهم للمنصب.

وقد حاولت الدراسة الاجابة على التساؤلات وهي هل هناك معايير حقيقية مطبقة في اختيار القيادات الادارية في المؤسسات الحكومية وهل المعايير المطبقة حاليا في اختيار القيادات الادارية كافية وشاملة وتغطي جميع الجوانب المطلوبة في القائد الاداري وما هي المعايير التي ينبغي الاعتماد عليها في اختيار القيادة الادارية للمؤسسات الحكومية.

واشارت الدراسة الى انه في حدود عينة البحث وخصائصها وفي حدود دقة الادوات المستخدمة والمراجع المتوفره وفي ضوء التحليل الاحصائي امكن التوصل الى عدد من الاستنتاجات منها ان المعايير المطبقة حاليا لاختيار القيادة الادارية ليست كافية وتحتاج الى تعديل في بنودها لانها لاترقي الى المستوى المطلوب.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 28 / ايلول/2005 -23 / شعبان/1426