مسلمو بريطانيا يؤيدون خطط ترحيل وعاظ الكراهية

قال استطلاع نشر يوم الاحد ان معظم مسلمي بريطانيا يؤيدون خطط الحكومة لترحيل "وعاظ الكراهية" من الاسلاميين الراديكاليين الذين تقول انهم قد يشجعون مفجرين مثل هؤلاء الذين هاجموا لندن في يوليو تموز.

ووجد استطلاع معهد اي سي ام ان 65 في المئة من المسلمين أيدوا اجراءات الحكومة الجديدة وان 27 في المئة أبدوا اعتراضهم عليها.

وقال 90 في المئة انهم سيبلغون الشرطة فورا اذا اشتبهوا في قيام شخص بالتخطيط او تنفيذ هجوم ارهابي.

وقال مايزيد قليلا عن ثلثي من شملهم الاستطلاع ان مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة يتحملون "كثيرا" من مسؤولية استئصال شأفة المتطرفين الاسلاميين وقال 19 في المئة انهم يتحملون "قليلا" من المسؤولية وقال تسعة في المئة انهم لا يتحملون شيئا .

واستطلع اي سي ام اراء 500 مسلم من خلال التليفون فيما بين اول سبتمبر ايلول والسابع من الشهر نفسه من اجل الاستطلاع الذي نشر في صحيفة نيوز اوف ذي وورلد.

ونشر تشارلز كلارك وزير الداخلية البريطاني قائمة "بالسلوكيات غير المقبولة" والتي قد تدفع الى القيام بعمل فوري سواء كان الترحيل او فرض حظر على الدخول.

وقالت بريطانيا في الشهر الماضي انها اعتقلت عشرة اشخاص من بينهم الزعيم الروحي المزعوم لتنظيم القاعدة في اوروبا الاردني أبو قتادة وانها سترحلهم.

ومنعت ايضا رجل الدين المسلم المتشدد عمر بكري محمد الذي غادر الى لبنان في الشهر الماضي من العودة الى بريطانيا.

ويقول اعضاء جماعات الحريات المدنية انهم يخشون ان ترحل بريطانيا اشخاصا الى دول قد يتعرضون للتعذيب فيها.

وقالت الحكومة انها ستسعى الى ابرام اتفاقيات مع الحكومات الاخرى مثل تلك التي ابرمتها مع الاردن في الاونة الاخيرة لضمان سلامة من يتم ترحيلهم.

من جهة اخرى افاد تحقيق نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية الجمعة ان مجموعات متطرفة منها جماعات اسلامية تنشط في الجامعات البريطانية.

واكدت الصحيفة البريطانية ان التحقيق الذي اعده مركز دراسات الاستخبارات والامن في جامعة برونل يشير الى وجود "مجموعات متطرفة وارهابية" في اكثر من ثلاثين مؤسسة في البلاد بما فيها اشهر الجامعات مثل كامبريدج واوكسفورد او في "لندن سكول اوف ايكونوميك" (معهد لندن للدراسات الاقتصادية).

ومن هذه المجموعات ذكرت الصحيفة حزب التحرير او حزب التحرير الاسلامي وهو حزب اسلامي وجهت اليه اصابع الاتهام اثر اعتداءات السابع من تموز/يوليو في لندن. وقالت "الغارديان" ان ناشطيه ممنوعون من دخول الحرم الجامعي لمواقفهم المعادية للسامية.

واضافت "الغارديان" ان التحقيق اشار ايضا الى وجود منظمة اخرى حظرت مؤخرا وهي "المهاجرون" التي يبدو انها حلت وكذلك منظمات اسلامية متطرفة اخرى.

وقالت ان حزب اليمين المتطرف البريطاني ينشط ايضا في هذه الجامعات.

واعلن انطوني غليس مدير مركز الدراسات والاستخبارات والامن الذي اعد التحقيق ان ذلك "يشكل خطرا كبيرا". واضاف "اكتشفنا ان سلطات الجامعة ليست على علم بما يجري من نشاطات تخريبية في مؤسساتها".

وقد وجهت حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اصابع الاتهام الى حزب التحرير وجماعة "المهاجرون" اثر سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها لندن في تموز/يوليو الماضي.

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية -الأثنين 19 / ايلول/2005 -14/ شعبان/1426