استطلاع عالمي للرأي يكشف عن عدم الثقة بالزعماء السياسيين وتفضيل منح السلطة للكتاب والأكاديميين ورجال الدين

كشف استطلاع عالمي ضخم للرأي العام أجري في 68 دولة عن عدم ثقة الأغلبية من افراد المجتمع في الزعماء السياسيين من حيث تسيير الحكم وفقا لارادة الشعوب.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته شركة (غالوب الدولية) بتمويل من مكتب خدمات هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطاني (بي بي سي) ان ثلثي المستطلعة ارائهم والبالغ اجمالي عددهم 50 ألف شخص اعربوا عن انعدام ثقتهم في الزعماء السياسيين.

في المقابل أعرب 11 في المئة منهم عن ثقتهم في الزعماء السياسيين وهي نسبة تعد اقل من تلك المؤيدة للزعماء العسكريين والدينيين والتجاريين.

وأبدى نحو 52 في المئة من المستطلعة ارائهم تفاؤلا ازاء قدرتهم على تغيير انماط حياتهم.

ففي امريكا اللاتينية يشعر نحو 65 في المئة من المستطلعة ارائهم انهم يستطيعون التحكم في حياتهم وتتبعها كندا بنسبة 62 في المئة ثم اوروبا بنسبة 53 في المئة فيما تراجعت تلك النسب في افريقيا والدول الاسيوية المطلة على المحيط الهادي وفي مجموعة الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي المنحل.

ويتخذ نحو 32 في المئة من اجمالي المستطلعة ارائهم الهوية الوطنية للتعريف بأنفسهم للعالم فيما يتخذ 21 في المئة منهم الدين هوية له.

وتعد نسبة الذين يعرفون هوياتهم بالديانة التي يعتنقونها في امريكا اللاتينية الأعلى اذ بلغت 54 في المئة.

وفي الدول الاسكندنافية وجنوب افريقيا يؤمن الأغلبية بأن رغباتهم هي من تحكمهم.

وفيما يتعلق بنزاهة الانتخابات الرئاسية والتشريعية أعرب 48 في المئة من المستطلعة ارائهم عن انعدام المصداقية في العمليات الانتخابية التي تجرى في بلدانهم.

في الولايات المتحدة وكندا يعتقد 55 في المئة من المستطلعة ارائهم ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية عادلة وبلغت تلك النسبة في غرب افريقيا 24 في المئة وفي جنوب افريقيا 76 في المئة اما في اوروبا فقد بلغت اعلى مستوى لها وهو 82 في المئة.

ويفضل 35 في المئة من المستطلعة ارائهم منح السلطة للكتاب والأكاديميين يتبعهم رجال الدين بنسبة 25 في المئة.

ومن الطريف ان تهيمن اجواء العمل على الألمان الذين قال 11 في المئة منهم ان رب العمل يؤثر في قرارات حياتهم خلال السنة الماضية وبلغت هذه النسبة في كافة انحاء اوروبا اربعة في المئة فقط وفي بقية دول العالم اثنين في المئة.

شبكة النبأ المعلوماتية -السبت 17 / ايلول/2005 -12/ شعبان/1426