مشاهدة اكثر للتلفزيون تعني إهمال القرآن

في منطقة جنوب تايلاند التي يعتقد الناس أن الاسلام في جنوب شرق أسيا بدأ بالظهور فيها لم تستقبل بشكل جيد خطط توصيل كابلات لمشاهدة مجانية لكرة القدم الانجليزية بهدف سحق تمرد المالاي.

وقال الحاج مصطفي بن الحاج عبد اللطيف من بان ساوو هيلير في ناراثيوات أحد ثلاثة أقاليم تشهد أعمال عنف منذ 20 شهرا وقتل فيها أكثر من 800 شخص "الاطفال سيكتفون بمشاهدة التلفزيون ويتركون القرآن وكتبهم الدراسية."

وأضاف وهو يسحب نفسا طويلا من سيجارة ملفوفة باليد في متجره لبيع الشاي في قرية كل سكانها من المسلمين وسط الغابات "لا أعتقد انها فكرة جيدة."

ومن حوله أبدى عدد من الزبائن آراء مماثلة بشأن مقترحات وزير الداخلية كونجساك وانتانا باستخدام تلفزيون تايلاند ونجوم الغناء وكرة القدم الاوروبية لاجتذاب الشبان المسلمين بعيدا عن العنف.

ويقولون إن الخطط تظهر بوضوح افتقار حكومة بانكوك البوذية لمراعاة الحساسيات الثقافية وهو ما يقول المنتقدون إنه يثير الاستياء في أقصى جنوب البلاد حيث يمثل المسلمون وهم من المالاي العرقيين والذين لا يتحدثون اللغة التايلاندية نحو 80 بالمئة من السكان.

وقال رئيس الوزراء السابق اناند بانياراتشون الذي يرأس لجنة المصالحة الوطنية في الجنوب إن ثقافة تايلاند الأحادية يجب أن تتطور لتسمح بالروحانية العميقة والتقاليد الراسخة لمسلمي الجنوب من المالاي.

وقال الحاج مدبين بن الحاج اوالي (60 عاما) "قد يكون من الافضل ان نحصل على تلفزيون من اندونيسيا او ماليزيا... تلفزيون من دولة مسلمة." وتابع "حتى التلفزيون الموجود حاليا يجعلنا نطارد الاطفال لنحملهم على الذهاب للمدارس."

وفي بان ساوو هيلير حيث لا توجد شبكة للهاتف المحمول يقول القرويون انهم يلتقطون ارسال تلفزيون ماليزيا لكن الارسال لا يكون نقيا ويقولون انهم يشاهدونه احيانا.

وقال مدبين "خلال شهر رمضان يحب الناس مشاهدة مسابقات تلاوة القرآن او الافلام الماليزية القديمة."

وعلى الرغم من ذلك اعترف كل الموجودين في متجر بيع الشاي بانهم إما يشجعون فريق ليفربول أو فريق مانشستر يونايتد ويمكنهم ذكر قائمة طويلة من أسماء اللاعبين فيما يشير الى اهتمام بكرة القدم الاوروبية أكثر قليلا مما يرغبون في الاعتراف به.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 31/ اب/2005 -25/ رجب/1426