المرجع المنتظري يستنكر حادثة الاعتداء في حرم المعصومة التي جرت بحق آل الشيرازي

استنكر المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ المنتظري حادثة الاعتداء التي جرت ضد أبناء وبيت المرحوم آية الله الحاج السيد محمد الشيرازي- أعلى الله مقامه- في حرم كريمة أهل البيت السيدة معصومة سلام الله عليها معتبرا ذلك  إهانة لذرية رسول الله (ص) و ناقضا للحريات ومعارضا للشرع الإسلامي المقد.

جاء ذلك خلال سؤال ورد إليه حول الموضوع وتفاعلاته وهذا هو نص السؤال والجواب:

إلى الفقيه العالي القدر، و المرجع العظيم لعالم التشيع، سماحة آية الله العظمى المنتظري –أدام الله ظله الوارف-

بعد السلام والدعاء أن يطيل الله بعمر الفقيه ومحطم الأصنام المجاهد، كما تعلمون، في مساء الثلاثاء- الثالث من رجب المرجب، ليلة وحشة إستشهاد الإمام الهادي عليه السلام، حينما كن الكريمات العلويات للمرحوم آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي أعلى الله مقامه، يقرأن الفاتحة عند مزاره في حرم السيدة المعصومة سلام الله عليها، تهاجموا عليهن رجال أمن حكومة الإيرانية، و بعد الضرب و الشتم، قادوهن إلى المعتقل، و قضين ليلتهن في سجن ساحلي حتى ظهر يوم الأربعاء، و حين الإستجواب، أهانوهن و تجاسروا عليهن و ضربوهن، بحيث إن إحدى العلويات التي كانت حامل أصيبت بنزيف دموي، و الأخرى أصيبت بكسر في الساق.

إن هذا الحادث قد أدى إلى أسف و غضب عند الكثير من الشيعة خارج إيران، و طلبوا معرفة و معاقبة المسببين الذين انتهكوا حرمة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها وحرمة المرجعية، وحرمة بنات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.

نرجو من سماحتكم أن تعلنوا موقفكم حول هذه الحادثة المؤسفة.

عدد من مقلدي الفقيه وعدد كثير من شيعة البحرين.

رد سماحة المرجع الشيخ المنتظري:

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد السلام و التحية، إن هذا العمل القبيح، و المنافي للعقلانية، الذي فعله المأمورون ضد أبناء وبيت المرحوم آية الله الحاج السيد محمد الشيرازي- أعلى الله مقامه- في حرم كريمة أهل البيت السيدة معصومة سلام الله عليها، إضافة إلى كونه قد هتك حرمة السيدة و البيت و العلماء والمرجعية الشيعية، و إهانة لذرية رسول الله (ص)، و ناقضا للحريات، معارض للشرع الإسلامي المقدس، والمصالح العليا للبلد، وكل منصف عاقل يستنكر ذلك.

للأسف إن في بلادنا وقعت الكثير من قبيل هذه المعاملات العنفية و المنافية للعقلانية، ولاتوجد أذن صاغية أمام الإعتراضات، و الأسوأ من ذلك، إن مرتكبي هذه الأفعال العنفية و المتشددة، يحسبون أنفسهم منفذي العدالة و القوانين الإسلامية.

نتمنى من جانب الله الكريم و الرحيم، أن تعطى نفسية الإنعطاف و الإهتمام الكامل لحقوق جميع طبقات الشعب عند المسؤولين.

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

8 رجب 1426

23/5/1384

الختم و التوقيع الشريف 

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 16/ اب/2005 -10/ رجب/1426