اكتشاف الكوكب العاشر في المجموعة الشمسية يدور حول الشمس مرة كل 560 عاما

أعلن مسؤولون يوم الجمعة ان فلكيا في معهد التكنولوجيا بباسادينا بولاية كاليفورنيا اكتشف كوكبا يزيد حجمه مرة ونصف عن حجم كوكب بلوتو ويدور في مدار يبعد نحو 14.5 مليار كيلومتر من الشمس.

وقال الفلكي مايكل براون إن الكوكب الجديد الذي عرف باسم 2003 يو بي 313 أصبح أكثر الاجسام البعيدة التي يتم اكتشافها والتي تدور حول الشمس وصنف على انه الكوكب العاشر ضمن المجموعة الشمسية.

واشار براون إلي ان الكوكب الجديد وهو عبارة عن جسم من الصخور والثلج تم اكتشافه في يناير كانون الثاني الماضي بواسطة التلسكوب صامويل اوسشين في مرصد بالومر قرب سان دييجو.

واوضح براون إن الكوكب الجديد لم يتم اكتشافه من زمن بعيد نظرا لان مداره كان يميل بزاوية 45 درجة عن الاستواء المداري الخاص بالكواكب الاخرى.

واضاف بروان ان الكوكب يدور حول الشمس مرة كل 560 عاما.

ويعتبر الكوكب الجديد المكتشف أكبر جسم اكتشف في المجموعة الشمسية منذ اكتشاف كوكب نبتون عام 1846، وكان قد شوهد للمرة الأولى عام 2003 إلا أن لم يتم التأكد من أنه كوكب كامل إلا مؤخرا.

ويبلغ قطر الكوكب الجديد الذي لم يطلق عليه العلماء اسما بعد 3000 كيلومتر ويعتقد أن سطحه يمتلئ بالأحجار والجليد.

ويبعد الكوكب الجديد عن الأرض بمسافة تبلغ ضعف المسافة التي تفصل الأرض عن كوكب بلوتو، في نهاية المجموعة الشمسية وعند زاوية تجعله قريبا من مجموعات أخرى.

ويعتقد علماء الفلك أن كوكب نبتون- في مرحلة معينة من تاريخه - قذف جزءا منه خارجه هو ما كون الكوكب الذي اكتشف أخيرا عند الزاوية الرابعة والأربعين.

ويبعد الكوكب الجديد حاليا عن الشمس 97 مرة ضعف المسافة بين الأرض والشمس، أي أكثر من ضعف المسافة بين بلوتو والشمس.

وصرح رابينوفيتش لموقع بي بي سي بقوله: "لقد كان يوما مشهودا وعاما مشهودا، فهذا الكوكب الجديد قد يكون أكبر من بلوتو. وهو أقل في ضوئه من بلوتو إلا أنه أبعد منه بثلاث مرات".

ومضى قائلا: "إذا ما أصبح على نفس المسافة من الشمس مثل مسافة بلوتو عنها، سيكون أكثر تألقا. ولذا يعرف العالم اليوم أن يلوتو ليس فريدا. هناك كواكب أخرى مثله، ولكن ابعد منه في مجال المجموعة الشمسية حيث يصعب اكتشافها".

وقال تشاد توجيللو لموقع بي بي سي للأخبار: "أشعر بأنني سعيد الحظ للغاية لكوني شاركت في هذا الاكتشاف المدهش. هذا أمر لا يحدث كل يوم، أقصد أن يكتشف المرء كوكبا مثل بلوتو في حجمه أو أكبر".

"المنظر الذي شاهدناه من مرصد جيمناي مثير للاهتمام بوجه خاص لأنه يظهر أن سطح الكوكب الجديد يشبه كثيرا بلوتو".

وكان الكوكب قد رصد للمرة الأولى في 21 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2003، إلا أنه لم يشاهد وهو يتحرك في السماء إلا بعد التطلع إلى نفس المنطقة قبل 15 شهرا مضت في 8 يناير/ كانون الثاني 2005.

ويقول الباحثون إنهم حاولوا البحث عنه باستخدام منظار سبتزر الفضائي الذي يتميز بحساسيته الخاصة للأشعة الحرارية إلا أنهم لم يتمكنوا من رصده.

ويقدر هؤلاء الباحثون قطر الكوكب بثلاثة آلاف كيلومتر على أقصى تقدير، أما على أقل تقدير فهو أكبر من كوكب بلوتو.

ويأتي اكتشاف هذا الكوكب الذي أطلق عليه مؤقتا اسم 2003 يو بي 313 بعد اكتشاف كوكب آخر أصغر من بلوتو كان قد اطلق عليه اسم 2003 إي يو 61.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاحد 31/ تموز/2005 - 23/ جمادى الأولى/1426