الأمريكيون يتوقعون اندلاع حرب عالمية ثالثة

تفوق الأمريكيون على نظرائهم اليابانيون في الاعتقاد بإمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة، فيما اتفق الشعبان على مبدأ أن أول استخدام لقنبلة نووية غير مبرر البتة.

وتزامن الاستطلاع الذي أجرته وكالة الأسوشيتد برس ووكالة أنباء كيودو مع ذكرى مرور ستة عقود على قصف الولايات المتحدة لمدينتي ناجازاكي وهيروشيما اليابانيتين بالقنابل النووية، ووضع الحرب العالمية الثانية لأوزارها.

وبالرغم من تقارب الشعبين الأمريكي والياباني، بعد نفض غبار الحروب عنهما، إلا أن نظرتهما تختلف لحد بعيد في العديد من الشؤون منها استخدام أمريكا  للسلاح النووي عام 1945  ومهابة كوريا الشمالية والتواجد العسكري الأمريكي في اليابان.

وتباينت الاختلافات بصورة شاسعة حول التوقعات بنشوب حرب عالمية ثالثة.

ورجح ستة من كل عشرة أمريكيين إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة ، مقابل ثلث اليابانيين الذين شملهم المسح.

وقال أحد الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع"سيدمر البشر البشر في نهاية المطاف.. متى سيحدث ذلك، هذا ما لا أستطيع الجزم به."

وفي رد على سؤال إذا ما كانت حربا العراق وأفغانستان بوادر حرب عالمية، قالت مستطلعة أخرى "أشعر أننا حالياً نخوض حرباً عالمية."

وعلى النقيض يبدو الشعب الياباني أكثر طمأنينة من احتمال اندلاع حرباً عالمية أخرى، وأقل قلقاً من تهديدات كوريا الشمالية .

وأجاب أحد اليابانيين المشاركين في المسح "الشعب الياباني يعتقد أن السلام من المسلمات - الشعب الياباني غير مهتم البتة بأشياء مثل اندلاع نزاعات عسكرية."

ويعتقد ثلثا الأمريكيون إن قرار الرئيس ا لأسبق ترومان بإنهاء الحرب العالمية الثانية بإلقاء قنابل نووية على هيروشيما في السادس من أغسطس/آب عام 1945 وعلى مدينة ناجازاكي عقب ذلك بثلاثة أيام، أمراً لا مفر منه، مقابل 20 في المائة من اليابانيين.

ورأي ثلاثة أرباع اليابانيين إن الخطوة لم يكن لها ما يبررها.

وأدى القصف الأمريكي، الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من اليابانيين فيما واجهة آلاف آخرون الموت البطيء جراء التعرض للإشعاع النووي،  بالحكومة اليابانية إلى إعلان استسلامها في 15 أغسطس.

وساعدت الإصلاحات الاقتصادية التي تمت إبان الاحتلال الأمريكي، المزارعين اليابانيين على تملك الأراضي، لتنمو اليابان إلى قوة اقتصادية هامة وبمساعدة أمريكية.

ويعتقد غالبية الأمريكيين - ستة من بين كل عشرة - إن المشاعر الطيبة التي يكنوها للشعب الياباني تمتد لحكومتهم، وعلى النقيض، لا يثق أكثر من نصف اليابانيين الذين شملهم البحث في واشنطن.

ومنذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية، يقبل غالبية الشعب الياباني بالتواجد العسكري الأمريكي، باستثناء "جزيرة أوكيناوا" التي يكن سكانها مشاعر العداء للأمريكيين.

وبحسب المسح، انقسم الشعب الياباني حول استمرار التواجد الأمريكي، فيما يرى ثلاثة أرباع الأمريكيين أهمية استمرار تواجدهم العسكري هناك.

ويسمي غالبية اليابانيين الولايات المتحدة كأهم دولة لاقتصادهم، فيما يرى الأمريكيون في الصين كأهم دولة لاقتصاد بلادهم.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاربعاء 27/ تموز/2005 - 19/ جمادى الأولى/1426