كتب تحرض على الارهاب وكتب تهاجم الاسلام

بدأت الشرطة الاسترالية الاثنين تحقيقا بشأن معلومات تحدثت عن مبيعات كتب حول العمليات الانتحارية في احدى المكتبات الاسلامية في سيدني وقالت ان اسامة بن لادن امتدح واحدا من هذه الكتب.

وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" ان المكتبة الاسلامية في لاكيما وهي ضاحية جنوب غرب سيدني تعيش فيها غالبية مسلمة تعرض كتابا يحمل عنوان "الدفاع عن بلاد الاسلام" وعلى غلافه عبارات لاسامة بن لادن.

وذكرت ان الكتاب من تأليف الشيخ عبدالله عزام الذي كان قتل في الثمانينات. وهو يمتدح العمليات الانتحارية.

وفي احد مقاطع الكتاب وفق الصحيفة ان "الشكل المعمول به حاليا هو حشو الجسم او السيارة او الحقيبة والدخول الى حيث يحتشد العدو وتشغيل الصاعق".

واشارت الصحيفة الى كتاب اخر يورد آيات قرآنية لتبرير الهجمات الانتحارية فيما كتاب ثالث من النوع نفسه يصف استراليا بانها بلاد التمييز والبغاء والمخدرات.

وقال مفوض الشرطة كين موروني ان السلطات تسعى اولا لتحديد ما اذا كان هناك خرق للقانون .. لانها لا يمكن لها التدخل ان لم يكن هناك مخالفات.

ورفض اصحاب المكتبات التعليق واوضحوا انهم سيصدرون بيانا مشتركا في وقت لاحق.

وحذر رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد من ان استراليا ليست بمأمن من منفذي تفجيرات انتحارية نشأوا في البلاد. وهاوارد حليف قوي للحرب على الارهاب تحت قيادة الولايات المتحدة.

وقال كين موروني قائد شرطة ولاية نيو ساوث ويلز يوم الاثنين ان الشرطة الاسترالية وشرطة مكافحة الارهاب تفحص محتوى الكتب التي تباع في مكتبة اسلامية لمعرفة ما اذا كانت تخالف قوانين الولاية او الدولة.

وقال للصحفيين "من الواضح ان تحريض الناس على ارتكاب سلسلة من الجرائم هو جريمة في حد ذاته."

وذكرت صحيفة الدايلي تليجراف الصادرة في سيدني يوم الاثنين إن مكتبة اسلامية تبيع كتابا بعنوان "دفاعا عن الاراضي الاسلامية" "Defence of Muslim Lands" الذي يناقش أساليب عدة للتفجيرات الانتحارية.

كما أضافت الصحيفة ان كتابا اخر في المكتبة بعنوان "انضم للقافلة" "Join the Caravan" يتساءل قائلا "الى متى يمنع الشبان المؤمنون من الجهاد؟".

ويندد زعماء مسلمون بالكتب التي تحض على الكراهية.

وقال قيصر تراد رئيس جمعية الصداقة الاسترالية الاسلامية "انني قلق من توفر هذه الكتب...لا اعلم ما اذا كان اصحاب المكتبة مدركين لمحتوى هذه الكتب لكن يجب ان يكون هناك يقظة اكثر."

من جهة اخرى شنت الصحافية الايطالية اوريانا فلاتشي مجددا السبت هجوما عنيفا على الاسلام معتبرة انه "العدو في عقر دارنا" وانه "لا ينسجم مع الديمقراطية" و"لا يمكن التحاور معه".

وفي مقال طويل نشرته صحيفة "كورييري دي لا سيرا" قالت فلاتشي "اننا في حرب. هل ادركنا ذلك ام لا؟". ودانت ما سمته "مهزلة التسامح والكذب واندماج" المسلمين في المجتمعات الغربية.

وتحدثت الصحافية التي تخضع لملاحقات امام القضاء الايطالي بتهمة "الاساءة الى المسلمين" في كتاباتها عن "وهم الاسلام المعتدل" الذي "يزعم ان المتطرفين ليسوا سوى اقلية".

واكدت فلاتشي (75 سنة) "ان العدو ليس اقلية ضعيفة وهو في عقر دارنا". وتابعت "انه عدو نتعامل معه كالصديق لكنه يكن لنا الحقد ويحتقرنا بشدة. انه عدو يحول المساجد الى ثكنات ومعسكرات تدريب ومراكز تجنيد الارهابيين".

وترفض الصحافية الحوار مع الدين الاسلامي لان "الاسلام هو القرآن والقرآن لا ينسجم مع الحرية والديمقراطية ولا حقوق الانسان". واضافت "ان الله رب طاغ متعسف اله يلقن الحقد بدلا من الحب ويصف في القرآن بالكلاب الكفار كل الذين يؤمنون باله آخر ويدعو الى القصاص منهم".

وقالت فلاتشي "يستحيل التحاور" مع المسلمين. ونددت "بادانات الائمة المنافقة وتضامنهم المزيف مع اسر الضحايا" بعد اعتداءات لندن.

وفي مقالها الطويل هاجمت فلاتشي ايضا الطبقة السياسية الايطالية والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني والحالي بندكتوس السادس آخذة عليهم جميعا موقفا كثير الانفتاح ازاء الاسلام.

وسألت فلاتشي بندكتوس السادس "هل تعتقدون حقا ان المسلمين يقبلون الحوار مع المسيحيين او غيرهم من الديانات الاخرى او الملحدين مثلي انا؟ اتعتقدون حقا ان بامكانهم ان يتغيروا ويتوبوا ويتوقفوا عن زرع القنابل؟".

وخلصت الصحافية الى "التكهن" بوقوع اعتداء في ايطاليا عشية عيد الميلاد او عشية الانتخابات التشريعية المقررة في ايار/مايو 2006.

شبكة النبأ المعلوماتية - االثلاثاء  19/ تموز/2005 - 11/ جمادى الأولى/1426