توجه غربي الى محاصرة رجال الدين السنة وطردهم وخصوصا المتطرفين

هدد وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي بترحيل أي رجل دين مسلم يقدم على التحريض على العنف.

وقال ساركوزي إثر اجتماعه مع نظيره الأسباني في مدريد إنه سوف يسعى لاستصدار أوامر ترحيل من فرنسا بحق الأئمة "الذين يقدمون نوعا من الخطب المتطرفة".

كما ذكر أن فرنسا وأسبانيا قد اتفقتا على اتباع معايير مشتركة لمكافحة العنف الإسلامي.

يذكر أن السلطات الفرنسية قررت قبل يومين إعادة فرض السيطرة على حدودها مع الدول الأوروبية في أعقاب تفجيرات لندن.

دعوة للوحدة   هناك سياسة واحدة يجب اتباعها ضد هؤلاء الناس وهي الحزم، وإلقاء القبض عليهم ومعاقبتهم

وقال ساركوزي بعد مباحثات مع نظيره الأسباني خوسيه أنطونيو ألونسو إن "الجمهورية الفرنسية ليست نظاما ضعيفا وإنها لن تقبل خطابا يحض على الكراهية والقتل بدعوى أنها صادر عن مكان للعبادة، وإن الذين يصرون على ممارسة هذه الطريقة سوف تصدر بحقهم أوامر إبعاد".

وكانت السلطات الفرنسية قد طردت على مدى الأعوام الماضية عددا من الإئمة المسلمين اتهمتهم بإساءة استخدام أماكنهم للتحريض على العنف.

وقال ساركوزي إنه يتعين على الدول الغربية توحيد جهودها في المعركة على تنظيم القاعدة.

" أعرف أن هناك سياسة واحدة يجب اتباعها ضد هؤلاء الناس وهي الحزم، وإلقاء القبض عليهم ومعاقبتهم سواء كانوا في مدريد أو لندن أو نيويورك أو أي مكان".

"علينا ألا نسمح لأنفسنا بإعطائهم متعة وجود انقسام بيننا".

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد قال يوم الخميس الماضي إنه لا يوجد بلد محصن ضد الهجمات الإرهابية.

وأضاف " هؤلاء الإرهابيين لديهم الحالة النفسية والعقلية التي تختلف عن حالتنا، ويجب بذل كل الجهود لمحاربة الإرهاب".

وفي هذا السياق قال رجل الدين المسلم البارز في بريطانيا، الدكتور زكي بدوي، إنه منع من دخول الولايات المتحدة بدون تفسير.

وقال بدوي، الذي يرأس الكلية الإسلامية إنه ركب الطائرة متجها من لندن إلى نيويورك لإلقاء محاضرة في معهد تشاوتاوكوا لكن السلطات الأمريكية رفضت دخوله البلاد.

وقال بدوي إنه احتجز لمدة ست ساعات يوم الأربعاء وإن العاملين في قسم الهجرة كانوا "في غاية الإحراج".

وقالت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية إن لديها معلومات تشير إلى أن الدكتور بدوي "ممنوع من دخول الولايات المتحدة".

وقالت المتحدثة جانيت رابابورت إنه عندما ثارث مشكلة في مطار جي إف كيه سحب الدكتور بدوي طلبه لدخول البلاد وعاد إلى بريطانيا.

وأضافت: "لا يمكننا الإفصاح عن المعلومات التي أفضت إلى رفض طلب الدخول بسبب قواعد تتعلق بالخصوصية."

وكان مقررا أن يلقي الدكتور بدوي، الذي يرأس مجلس المساجد والأئمة، محاضرة بعنوان "القانون والدين في المجتمع".

وقال مايك سوليفان من معهد تشاوتاوكوا إن كل ما يعرفه هو أن الدكتور بدوي قد عاد إلى لندن.

وقال: "ليس لدينا تفسير عن سبب حدوث ذلك."

وكان الدكتور بدوي قد عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع كبير أساقفة كانتربري يوم الأحد الماضي، أدانا فيه الهجمات "الإرهابية الشريرة" على لندن.

وكانت آخر مرة يزور فيها أمريكا عام 2003. وفي ذات العام كان ضيف الملكة في مأدبة رسمية أقيمت للرئيس الأمريكي جورج بوش.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاحد 17/ تموز/2005 - 9/ جمادى الأولى/1426