الجزء السادس من هاري بوتر موجة جديدة من السحر تسلب الباب عشاقه

 يطرح الجزء السادس وقبل الاخير من اسطورة هاري بوتر للبيع في مطلع الاسبوع لتنتهي عدة أشهر من الانتظار والترقب والدعاية وأوامر المحاكم بعد التسريب فيما يمثل حدث النشر لهذا العام.

وينتظر هواة مغامرات التلميذ الساحر هاري بوتر بفارغ الصبر صدور الجزء السادس من السلسلة ليل الجمعة السبت فيما يعول اصحاب المكتبات على سحر الرواية لتحطيم الارقام القياسية للمبيعات.

ولا يمكن لمتاجر الكتب التي تستعد لطرح أحدث جزء مما يوصف بأنه "الجنون ببوتر" ان تتذكر اصدار كتاب مثل الجزء المزمع نشره الذي يحمل عنوان "هاري بوتر والامير نصف الساحر".

وقال خبير في كتب الاطفال في مجلة تعني بنشر الكتب "لا يوجد شيء مثل هاري بوتر في النشر."

وتحين ساعة النشر بعد أن تصل عقارب الساعة إلى الدقيقة الاولى بعد منتصف الليل من يوم السبت بتوقيت لندن (2301 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة) مما يسمح للقراء الصغار بالتدفق على المكتبات في نفس الوقت في أنحاء العالم لشراء نسختهم من الجزء السادس.

في نفس الوقت تبدأ المؤلفة جيه. كيه. رولينج قراءة جزء من الكتاب في قلعة ادنبره باسكتلندا وتعقد مؤتمرا صحفيا لسبعين طفلا يوم الاحد.

وبينما يتوقع بيع عشرات ملايين النسخ من الجزء الجديد فقد تم بيع نسخ أقل من أصابع اليد الواحدة بطريق الخطأ قبل المهلة المحددة في كندا وصدرت أوامر محكمة إلى الذين اشتروها بعدم افشاء محتوياتها ووفقا لتقارير اعلامية بعدم قراءتها قبل الموعد المحدد للبيع.

وتم طباعة عشرة ملايين نسخة للسوق الامريكية وحدها وتلقت شركة امازون العملاقة لتجارة التجزئة طلبيات على شبكة الانترنت لأعداد 1.4 مليون نسخة وقالت مكتبة بارنز آند نوبل الامريكية أنها تلقت طلبيات شراء تزيد على مليون نسخة.

وتم بيع نحو 275 مليون نسخة من الاجزاء الخمسة السابقة في انحاء العالم.

وتشارك الكاتبة المليونيرة ج.ك. رولينغ في حفل خاص يقام في قصر ادنبره في اسكتلندا بمناسبة اطلاق الكتاب الصادر بعنوان "هاري بوتر والامير ذو الدم المختلط" بعد دقيقة تماما على منتصف ليل الجمعة السبت (0123 تغ ليل الجمعة).

وفي هذه اللحظة بالذات ستبدأ الاف "سهرات هاري بوتر" في المكتبات التي ستفتح ابوابها خصيصا هذه الليلة في بريطانيا وكذلك في الولايات المتحدة وسائر الدول الناطقة بالانكليزية حتى يتمكن هواة الساحر الفتى من الحصول على الكتاب بدون ان ينتظروا ساعات الصباح.

ويتوقع ان يأتي العديد من هؤلاء الهواة متنكرين.

وقالت ساره هودسون المتحدثة باسم "دبليو اتش سميث" اكبر شركة لتوزيع الكتب في البلاد التي ستفتح ابواب مئات المكتبات لليلة سحرية "ان الحماس يزداد في كل مكتباتنا".

وستقوم دار بلومزبوري البريطانية بتوزيع الكتاب في بريطانيا وفي دول اخرى من الكومنولث مثل جنوب افريقيا ونيوزيلاندا واستراليا وكندا وهونغ كونغ وسنغافورة. وخصصت دار النشر "سكولاستيك" الاميركية 810 مليون نسخة للولايات المتحدة.

كذلك ستتوافر النسخة الاصلية الانكليزية لآخر اجزاء مغامرات هاري بوتر في مدرسة السحرة في اليوم ذاته في دول اخرى غير ان صدور ترجماته سيستغرق بضعة اشهر.

وافادت دار "غاليمار جونيس" الفرنسية ان الترجمة الفرنسية ستصدر في الخريف وقد بيع اكثر من 16 مليون نسخة من الاجزاء الخمسة الاولى في فرنسا.

وقال جون هاولز المتحدث باسم شبكة مكتبات اوتاكارز البريطانية لوكالة فرانس برس "ان صدور هذا الكتاب لا يشبه صدور اي كتاب آخر. فالناس لا ينتظرون في صفوف طويلة في منتصف الليل لاي كاتب آخر وسيكون عشرات بل مئات الالاف منهم في انتظار هذا الكتاب".

وبدلت الشبكة اسمها لهذا الاسبوع الى "بوتاكارز" احتفالا بصدور كتاب هاري بوتر وستقيم 135 من مكتباتها ال137 سهرة خاصة في منتصف الليل.

واوضح هاولز ان سلسلة هاري بوتر اتاحت اكثر من اي كتب اخرى زيادة المبيعات في صناعة النشر وشجعت الاطفال وكذلك اعدادا من البالغين على المطالعة واكتشاف كتاب آخرين مشابهين لرولينغ انما اقل شهرة منها. وقال "ان كتب الاطفال ازدادت اهمية بعد نجاح هاري بوتر. وبات الناشرون ينفقون مزيدا من الاموال في هذا المجال ويصدرون مزيدا من الكتب ويروجون لها اكثر".

غير ان هذا النجاح الهائل قد لا يولد ارباحا طائلة لاصحاب المكتبات الذين يخوضون هذه المرة حرب اسعار. فالمتاجر الكبرى ومواقع البيع على الانترنت التي تتمتع بحجم مبيعات ضخم يمكنها من الحصول على اسعار تنافسية تعرض الجزء الجديد من مغامرات هاري بوتر مقابل 8,96 جنيه استرليني (13 يورو) مقابل 9,99 جنيه استرليني (15 يورو) في مكتبات دبليو.اتش. سميث و10,99 جنيه استرليني (16 يورو) في مكتبات اوتاكارز و12 جنيه استرليني (18 يورو) في مكتبات بلاكويلز.

وتلقى موقع امازون على الانترنت حتى الان 1,4 مليون طلب على الكتاب.

وقالت دون بارنز المتحدثة باسم بلاكويلز ان "المتاجر الكبرى تبيعه بسعر يكاد يوازي سعر الكلفة ولن تجني بالتالي ارباحا كبيرة". واضافت "لكن هذا يساهم في الحفاظ على علاقات جيدة مع الزبائن ويولد حدثا يثير حماسة الاطفال ويشجع على المطالعة وهذا مهم".

شبكة النبأ المعلوماتية - السبت 16/ تموز/2005 - 8/ جمادى الأولى/1426