بعد هجمات لندن علماء سنة عرب يدينون الارهاب

دعا شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي يوم الخميس الى تطبيق حد الحرابة على قتلة المبعوث المصري في العراق ايهاب الشريف وطالب العالم بالمساعدة في القضاء على من قال انهم يقتلون "الامنين من الرجال والنساء والاطفال".

وكان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يقوده أبو مصعب الزرقاوي قد أعلن في الاسبوع الماضي أنه نفذ "حد الردة" في الشريف. وقال التنظيم ان الشريف "عدو الله" وانه يمثل حكومة "الطواغيت" المتحالفة "مع اليهود والصليبيين".

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن طنطاوي أصدر بيانا قال فيه ان "شريعة الاسلام حرمت العدوان على الامنين والابرياء وبخاصة ما يجري على أرض العراق من جرائم بشعة تقشعر لها الابدان."

وأضافت مشيرة الى دعوة طنطاوي لتطبيق حد الحرابة على المتورطين في قتل السفير "وصف البيان مرتكبي هذه الجرائم بأنهم مفسدون ومخربون في الارض ويجب أن تطبق عليهم العقوبة الشرعية التي حددها الخالق تحديدا كاملا في القران بقوله تعالى (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض)."

واختطف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية قرب منزله في بغداد قبل خمسة أيام من الاعلان عن قتله. وكان الشريف قد وصل الى بغداد في الاول من يونيو حزيران الماضي لتولي مهام منصبه كأحد أرفع الدبلوماسيين العرب في العراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين في أبريل عام 2003.

وجاء في بيان شيخ الازهر أن "من أفحش جرائم هؤلاء المفسدين في الارض قتلهم للامنين من الرجال والنساء والاطفال بصورة بلغت الدرك الاسفل في الخسة واختطافهم للشرفاء الأطهار ثم قتلهم بطريقة وحشية كان اخرها قتلهم لرئيس بعثة المصالح الدبلوماسية المصرية بالعراق ايهاب الشريف بالاضافة الى تفجيرهم للسيارات وتخريبهم للمنشات."

والازهر هو أقدم وأرفع مؤسسة تعليم ديني سنية في العالم.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان بيان شيخ الازهر أشار الى أنه "يجب على جميع الدول والافراد أن يقدموا للعراق ما يعينه على مواجهة أولئك الطغاة الفجار مؤكدا أن من يتستر على هؤلاء المجرمين يكون شريكا لهم في جرائمهم."

ويبدو أن الشريف وهو دبلوماسي سبق أن عمل في تل أبيب سقط ضحية محاولة المتمردين العراقيين منع حكومة بلادهم التي تدعمها الولايات المتحدة من الحصول على اعتراف عربي بها.

كما قالت خطبة الجمعة التي اذاعها تلفزيون دولة الامارات العربية المتحدة الرسمي ان الهجمات التي يقتل فيها ابرياء مثل تفجيرات لندن التي وقعت الاسبوع الماضي لا يقدم عليها "الا من كفر".

واشار الخطيب الى ان الاسلام لا يبيح القتل باسم الجهاد.

وجاء في الخطبة ان "الاسلام حرم القتل بغير حق ونهى عن ترويع الناس في اعراضهم واموالهم ولا يستحل هذا الا من كفر."

وقال الخطيب "من يستحل الدماء ويقتل الابرياء.. ليس من المسلمين والاسلام منه بريء. واننا نعجب من الذين يبررون هذه الافعال ويرونها جهادا في سبيل الله وينصبون أنفسهم أمراء على المسلمين."

وتضمنت الخطبة ان المفجرين الذين نفذوا هجمات الاسبوع الماضي في لندن يضرون الاسلام.

وقتل في التفجيرات التي وقعت في قطارات الانفاق وحافلة للركاب في العاصمة البريطانية 54 شخصا على الاقل وجرح 700 اخرون.

وجاء في الخطبة "الا ينظر هؤلاء الى نتائج اعمالهم. لقد البوا الناس ضدنا واستعدوهم علينا فربطوا اسم الاسلام بالارهاب."

وتساءل "اي نصرة للاسلام ان تسفك دماء المدنيين."

شبكة النبأ المعلوماتية - السبت 16/ تموز/2005 - 8/ جمادى الأولى/1426