50 تنظيما إرهابيا يتواجد في كندا

كشفت تقارير استخباراتية عن تواجد ما لا يقل عن 50 تنظيما إرهابيا داخل الأراضي الكندية.

وقال جهاز "خدمات الاستخبارات الأمنية" - النظير الكندي لوكالة الاستخبارات الأمريكية - إن كندا تأوي العشرات من الجماعات الإرهابية من نمور التاميل، والجيش الجمهوري الأيرلندي، وحزب العمال الكردستاني، والجهاد الإسلامي، وحزب الله و"حماس"، وحتى مساندي كبريات الجماعات المتطرفة السيخية وتنظيم القاعدة.

وتمارس هذه التنظيمات أنشطة جمع الأموال وجلب السلاح وحشد الجاليات المهاجرة، فضلاً عن تسهيل عمليات الدخول والخروج من وإلى الولايات المتحدة ودول أخرى.

ويشار إلى أن زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن قد سمى كندا بـ"إحدى الدول النصرانية الخمسة التي يتوجب استهدافها."

والدول الأربعة الأخرى هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا وأستراليا.

وكانت الحكومة الكندية قد اتهمت متطرفين من طائفة "السيخ" بتدبير حادثة تفجير طائرة "آير أينديا" فوق أيرلندا عام 1985.

وصنفت الحادثة كواحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية التي تستهدف طائرة تجارية قبيل هجمات 11/9.

ولقي 331 شخصاً مصرعهم في الحادث غالبيتهم من الرعايا الكنديين.

ويملك انفصاليو "نمور التاميل" - الرواد في ظاهرة العمليات الانتحارية الشائعة حالياً، وأودت أول عملية من نوعها بحياة رئيس الوزراء الهندي الأسبق راجيف غاندي عام 1991 - مقراً سياسياً في ضواحي مدينة تورنتو.

وزاد جهاز الاستخبارات الكندي، الذي يقوم بالتنصت على رسائل الأجانب المشتبه بهم، ميزانيته السنوية بمقدار 57 في المائة منذ هجمات 11/9 على الولايات المتحدة، كما أنفق قرابة 6.5 مليار دولار لتعزيز أمن الحدود.

وتحتجز السلطات الكندية في الوقت الراهن أربعة عرب تحت بند قانون "شهادات الأمن" الذي يخول الحكومة سلطة اعتقال المشتبة بهم، دون محاكمة أو أدلة، تحت مسمى الأمن القومي.

واعتقلت الحكومة الكندية تحت بند قانون مكافحة الإرهاب، شخصاً واحداً فقط منذ تبني القانون عقب أشهر قليلة من هجمات 11/9.

واحتجزت السلطات المختصة محمد مؤمن خواجة، كندي من أصل باكستاني في مارس/آذار العام الماضي بشبهة المشاركة في وتسهيل أنشطة إرهابية في كل من أوتوا ولندن.

وقال تقرير استخباراتي إن الشباب من أمثال خواجة، 26 عاماً، هم الطائفة التي يجتهد تنظيم القاعدة من أجل تجنيدها.

وجاء في تقرير جهاز الاستخبارات الكندي "هناك تهديد مباشر على كندا والمصالح الكندية من القاعدة والتنظيمات المماثلة.. إذ تكافئ التنظيمات الإرهابية معتنقي الدين الإسلامي بسخاء لسهولة تحركهم وتقبلهم في المجتمعات الغربية."

هذا وقد قدرت الولايات المتحدة، في وقت سابق، تواجد ما بين 40 تنظيم إرهابي ومتعاطف معها داخل أراضيها.

شبكة النبأ المعلوماتية - الجمعة 8/ تموز/2005 - 30/ جمادى الأولى/1426