** رئيس الوزراء احمد قريع : هذه العملية،
تأتي في وقت دقيق تبذل فيه السلطة الوطنية جهوداً كبيرة لمواصلة
التهدئة.
** عضو الكنيست عبد المالك دهامشة : الحكومة
الإسرائيلية تتحمل كل المسؤولية عن أية تطورات سيئة يمكن أن تحصل.
** أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير
: هذه الخطة الجهنمية مخالفة لتفاهمات "شرم الشيخ.
** اللجنة الوطنية للدفاع عن أراضي بلدة
سلوان : سلطات الاحتلال تسعى بشكل تدريجي لتفريغ المناطق المحيطة بحرم
المسجد الأقصى من المواطنين المقدسيين.
هذه الهجمة الشرسة لتهويد المدينة المقدسة تقع ضمن خطوات تنفيذية
لمخططات بلدية القدس لعام 1977 الهادفة إلى طرد أكبر عدد ممكن من سكان
المدينة المقدسة من المنطقة المحاذية للبلدة القديمة، وخاصة حول المسجد
الأقصى المبارك، وتحقيق تواصل جغرافي بين القدس الغربية ومنطقة سلوان
بعد تهويدها.
رئيس الوزراء الفلسطيني.
وأعرب السيد أحمد قريع "أبو علاء"، رئيس الوزراء، عن بالغ استنكاره
للمخطط الإسرائيلي الهادف إلى هدم 88 منزلاً وترحيل 200 عائلة من حي
البستان في بلدة سلوان في مدينة القدس.
وقال رئيس الوزراء في بيان صحفي" أرسل نسخة منه" لمراسل شبكة النبأ
المعلوماتية " : إن هذه العملية، تأتي في وقت دقيق تبذل فيه السلطة
الوطنية جهوداً كبيرة لمواصلة التهدئة، وتحاول فيه الإدارة الأمريكية
إعادة إحياء عملية السلام.
وأضاف ان هذه العملية تؤكد تصميم الحكومة الإسرائيلية على إفشال هذه
الجهود، ووقوفها على رأس عملية تهويد القدس وتغيير طابعها وهويتها
الحضارية والدينية والثقافية والسياسية، بعد أن استكملت قوات الاحتلال
تهويدها الديمغرافي والجغرافي عبر تطويقها بالمستعمرات من الداخل
والخارج، وإحكام قبضتها عليها بإقامة جدار الضم والفصل العنصري.
وأشار أن هذا العمل تزامن مع القضية الخطيرة للاستيلاء على عقارات
فلسطينية في القدس الشرقية، بالتزوير والاحتيال والتهديدات المتكررة
بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، والتي تدل بشكل واضح على المخطط
الإسرائيلي الهادف إلى تهويد المدينة المقدسة وعزلها وضمها.
الحكومة الإسرائيلية واهمة
وأكد رئيس الوزراء، على أن الحكومة الإسرائيلية واهمة، إذا كانت
تعتقد أنها تستطيع بهذه الممارسات الباطلة وغير الشرعية وغير القانونية
المرفوضة، أن تغير من الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للمدينة المقدسة.
وقال: إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بكل جدية لأن
إسرائيل قد دخلت في ممارساتها منطقة الخطر الحقيقي، الذي قد يعيد تفجير
الأوضاع مرة أخرى والتي عملنا جاهدين على تهدئتها.
ودعا رئيس الوزراء، الولايات المتحدة واللجنة الرباعية إلى التحرك
الفوري الصارم لحماية المدينة المقدسة، التي تنتهك إسرائيل أرضها
وثقافتها وحضارتها ومقدساتها وتدمر اقتصادها وتحاصر سكانها وتمارس كل
الاستفزازات والممارسات العنصرية بحقهم لتهجيرهم من منازلهم وممتلكاتهم.
وطالب رئيس الوزراء، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا
والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الجاد
والعاجل للوقوف أمام المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى إفشال كافة
الجهود الدولية، لإعادة إحياء عملية السلام.
وناشد الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة التحرك العاجل من
أجل إنقاذ المدينة المقدسة ومحيطها ومقدساتها من خطر التهويد، مؤكداً
أن خطورة الأوضاع تتجاوز المواقف اللفظية، وتستدعي وقفة حازمة وتحركاً
جدياً وحاسماً على جميع المستويات.
اللجنة الوطنية للدفاع عن أراضي
ومن جهتها حذّرت اللجنة الوطنية للدفاع عن أراضي بلدة سلوان، في
القدس، وشخصيات وهيئات وطنية ودينية، من النتائج الخطيرة المترتبة على
تنفيذ المخطط الإسرائيلي، بهدم أكثر من 88 منزلاً في حي البستان،
وتشريد أكثر 200 عائلة مقدسية تقطن جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وطالب هؤلاء، المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته، بالضغط على الحكومة
الإسرائيلية لوقف تنفيذ مخططها وناشد المحامي جميل عثمان ناصر، محافظ
القدس، العالمين العربي والإسلامي التدخل الفوري لإنقاذ القدس.
وأكد ناصر أن منطقة سلوان تمثل الخندق الأمامي في الدفاع عن المسجد
الأقصى، مشيراً إلى أن الهدف من هدم المنازل في المنطقة هو التخلص من
1200 مواطن مقدسي من خلال تهجيرهم، والشروع في تنفيذ مراحل متقدمة من
إقامة حديقة هيكلهم المزعوم.
وصعدت جماعات يهودية متطرفة تسعى إلى تدمير المسجد الأقصى لإقامة
الهيكل على أنقاضه، محاولاتها في الآونة الأخيرة لاقتحام المسجد، فيما
كشفت تقارير سرية إسرائيلية عن مخططات لتلك الجماعات لشن اعتداء كبير
عليه.
وأهاب ناصر بالمواطنين المقدسيين بالدفاع عن منازلهم ووجودهم بكل
الوسائل المتاحة، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج
بتظاهرات حاشدة تضغط باتجاه وقف هذا المخطط الخطير.
من جانبها، أعلنت "اللجنة الوطنية للدفاع عن أراضي وعقارات سلوان"،
أن سلطات الاحتلال تسعى بشكل تدريجي لتفريغ المناطق المحيطة بحرم
المسجد الأقصى من المواطنين المقدسيين، قبل أن تستهدفه بشكل مباشر
ونهائي.
التجمع الوطني المسيحي
وبدوره، أكد "التجمع الوطني المسيحي"، في بيان أرسل إلى " لمراسل
شبكة النبأ المعلوماتية عبر البريد الإلكتروني " أن منطقة سلوان تمثل
الساحة الأمامية التي ينوي الاحتلال الدخول منها إلى الحرم القدسي
الشريف، الذي يتعرض لتهديد مباشر ومتواصل.
وأوضح ديمتري دلياني، رئيس التجمع، أن بلدية القدس التابعة للاحتلال
تستخدم قانون رقم (212)، الذي يعطيها ذريعة قانونية بهدم أي مبنى يقع
في منطقة أثرية.
وتابع أن سلطات الاحتلال استخدمت هذا القانون عام 1968 لهدم حي
المغاربة لبناء ساحة حائط البراق الذي تطلق عليه إسرائيل الآن اسم "حائط
المبكى".
وأضاف دلياني، أنه إذا تم تطبيق هذا القانون في سلوان لهدم عشرات
المنازل فيها، فستعتبر أكبر عملية هدم للمنازل في القدس منذ احتلالها
عام 1967، الأمر الذي من الممكن أن تستخدمه قوات الاحتلال للمس بالحرم
الشريف نفسه، والذي يبعد فقط بضع مئات من الأمتار عنه وتحت نفس الحجج
والذرائع والحجج غير الشرعية.
جمعية الشبان المسلمين
من جهتها، أعلنت "جمعية الشبان المسلمين" في ضاحية البريد بالقدس
الشريف عن تضامنها المُطلق مع أصحاب المنازل المُستهدفة في سلوان.
وطالبت الجمعية في بيان صادر عنها، المؤسسات المقدسية الرسمية
والوطنية بالعمل المشترك للدفاع عن أراضي ومنازل بلدة سلوان، التي تمثل
امتداداً طبيعياً للمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الجمعية أن الاستخفاف في هذا الأمر سيعني كارثة كبرى ستحل بكل
أبناء المدينة والمسجد الأقصى المبارك، وسيعجل من وتيرة تهويد القدس
بالكامل أمراً واقعاً.
يذكر، أن خيمة الاعتصام الاحتجاجية التي أقامتها "اللجنة الوطنية"،
شهدت حضوراً كبيراً من قبل المواطنين المتضامنين، حيث أمها العديد من
ممثلي الهيئات الدينية والوطنية المقدسية، ومن فلسطينيي عام 1948.
اللجنة الإسرائيلية المناهضة لهدم البيوت
دعت مؤسسة إسرائيلية تعارض هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، المجتمع
الدولي إلى التدخل العاجل لوقف مخطط حكومي إسرائيلي، يهدف إلى هدم 88
منزلاً في بلدة سلوان في القدس الشرقية.
واعتبرت "اللجنة الإسرائيلية المناهضة لهدم البيوت"، في بيان أن
المخطط الذي تنوي إسرائيل إقامته في حي البستان المحاذي لبلدة سلوان
والملاصق للمسجد الأقصى المبارك، خرق فاضح لروح ونص خطة "خارطة الطريق"
الدولية.
ودعا بيان اللجنة المجتمع الدولي إلى معارضة هذه الأعمال، ووقف خطة
الهدم فوراً.
وأعلنت اللجنة، أن منسقها السيد مائير مارجاليت، سيصطحب عصر يوم غد
الخميس عدداً من الصحفيين والدبلوماسيين في جولة في المنطقة التي
سيستهدفها المخطط، في بلدة سلوان، والذي سيؤدي وفقاً لتقارير محلية إلى
تهجير وترحيل أكثر من 200 عائلة مقدسية.
وأشارت اللجنة، إلى أن الحديث يدور عن هدم حي بكامله، رافضة ً مزاعم
مهندس البلدية يوري شتريت، الذي أصدر قرار الهدم، بأنه موقع هام من
الناحية الثقافية والتاريخية للأمة اليهودية.
عضو الكنيست عبد المالك دهامشة
ومن جهته طالب عضو الكنيست عبد المالك دهامشة،، رئيس الحكومة
الإسرائيلية أريئيل شارون بعدم السماح لأعضاء حركة "رفافاه" اليهودية
المتطرفة، أو أي يهودي بالدخول إلى الحرم القدسي الشريف، أو الاقتراب
منه يوم الاثنين القادم.
وحمل دهامشة في رسالة وجهها بهذا الخصوص إلى شارون، الحكومة
الإسرائيلية كل المسؤولية عن أية تطورات سيئة يمكن أن تحصل، إذا ما سمح
لهؤلاء المتطرفين من الاقتراب من الحرم.
وكشف دهامشة لشبكة النبأ المعلوماتية بان في خطابه له أمام هيئة
الكنيست، 1- 6 – 2005م عن نية حركة "رفافاه" المتطرفة اقتحام المسجد
الأقصى المبارك يوم الاثنين القادم، وإقامة الشعائر الدينية فيه، وذلك
في ذكرى الاحتلال الإسرائيلي للقدس 6-6-1967. وعرض أمام أعضاء الكنيست،
صورة لملصق تقوم "رفافاه" بتوزيعه مؤخرا، يدعو إلى الاشتراك في
المظاهرة والطقوس الدينية أمام باب الأسباط، باشتراك عضو الكنيست
المتطرف أرييه إلداد من حزب "موليدت"، وباشتراك رجال دين يهود وشخصيات
معروفة من مستوطنات قطاع غزة، للتعبير عن رفضهم لخطة الانفصال من قطاع
غزة وشمال الضفة الغربية.
واستغرب دهامشة أن الملصق يختتم بجملة "أن المظاهرة بتنسيق مع قوات
الأمن الإسرائيلية، محذراً الشرطة الإسرائيلية من أن تكون جزءا من
اللعبة، ومن أن تسمح لهؤلاء المتطرفين من الاقتراب من الأقصى المبارك
والدخول إليه، مؤكداً أن آلاف المسلمين سيقومون بحراسة المسجد، ولن
يسمحوا لهؤلاء المتطرفين بالاقتراب نحوه.
كما كشف في ذات الوقت، عن قيام وزارة المعارف الاسرائيلية بعدم
السماح لطلاب المدارس العربية في إسرائيل القيام برحلات إلى المسجد
الأقصى المبارك، لاسيما بعد توجه مدارس عديدة إليها بهذا الصدد، مؤكداً
أن هذه الخطوة تأتي في محاولة بائسة لأبعاد الطلاب مكانيا ووجدانيا عن
أقدس مقدساتهم في المنطقة.
رئيس الحركة العربية للتغيير
و أكد عضو الكنيست د.أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير،
اليوم 1- 6- 2005م " لشبكة النبأ المعلوماتية " على أهمية التصدي لخطة
ما يسمى بلدية القدس، الهادفة إلى هدم المنازل في سلوان، وعدم السماح
بتنفيذها، بل وإفشالها.
ولفت بيان صادر عن الحركة، تلقت "وكالة الصحافة العربية نسخة منه "
نسخةً منه عبر البريد الالكتروني، إلى أن د. الطيبي قدم اقتراحاً عاجلاً
على جدول أعمال الكنيست حول هذه الخطة، وأنه سيبذل كل ما بوسعه من أجل
إفشالها.
ونوه البيان إلى أن الخطة واضحة، وتهدف إلى تهويد القدس وتفريغها من
سكانها الأصليين، الذين تلاحقهم السلطات الإسرائيلية وتحاول استبدالهم
بواسطة السيطرة على أملاكهم، إما بالقوة أو بالتحايل أو بالأوراق
والوثائق المزورة.
وشدد الطيبي على أن هذه الخطة الجهنمية مخالفة لتفاهمات "شرم الشيخ"،
مطالباً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالتصدي لهذا العدوان
المنهجي على القدس وأهلها. |