حذر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية من وضع عمالة الشباب فى
الاراضى الفلسطينية المحتلة مؤكدا ان البطالة في الفئات العمرية بين 15
و24 تبلغ 40 في المائة اى بمقدار مرة ونصف المرة اعلى عن المعدل
الاجمالى.
وذكر مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيافى مقدمة التقرير
الذى سيقدمة الى المؤتمر السنوى للمنظمة الذى يبدا اعماله الثلاثاء
المقبل فى جنيف "ان نصف الشباب فى نفس الفئة العمرية يعانون من البطالة
القسرية مما يهيء ارضا خصبة للتطرف والعنف".
واشار التقرير الى ان عدد العاطلين عن العمل وصل الى ارقام قياسية
العام الماضى وهو 224 الف عامل فلسطينى اي 26 في المائة رغم نموالناتج
المحلى فى العام الماضى لاول مرة منذ اربع سنوات.
واكد التقرير ان نصف سكان الاراضى الفلسطينية المحتلة اي 1ر8 مليون
نسمة يعيشون على عتبة الفقر وان الحالة الصحية الغذائية للنساء
والاطفال تاثرت من اجراءات الاغلاق الاسرائيلية للاراضى الفلسطينية.
واضاف ان العمليات العسكرية الاسرائيلية فى شهري ابريل ومايو من العام
الماضي كادت توقف حركة اليد العاملة باكملها بالاضافة الى اغلاق فعلى
لمنطقة ايريتس الصناعية منذ الربع الاخير من العام الماضى الا ان
تصاريح العمل للفلسطينيين قد بدات تزداد مع بداية العام الحالى حيث صدر
5600 تصريح عمل لدخول اسرائيل من قطاع غزة عند حلول ابريل 2005 ومنها
1500 تصريح يسمح لحامله بالبقاء لليوم التالى فى اسرائيل. واكد التقرير
انه فى عام 2003 اكملت اسرائيل بناء 2125 مبنى عاما ومسكنا خاصا كما
بدا تشييد 1849 مبنى جديدا و3743 مبنى قيد البناء فى البلديات
الاسرائيلية داخل المستوطنات القائمة. وطلبت اسرائيل طبقا للتقرير
اقامة 100 برج مراقبة غير قانونى للمستوطنات يضم نحو 2000 مستوطن فى
الضفة الغربية.
وذكر التقرير ان عدد العمالة الفلسطينية فى اسرائيل وفى المستوطنات
بلغ 8ر9 في المائة من مجموع العمالة الفلسطينية فى 2004.
وقال ان الصندوق الفلسطينى للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال
الفلسطينيين والممول بمليون دولار من منظمة العمل الدولية ونصف مليون
من المملكة العربية السعودية و100 الف من تركيا يهدف حاليا الى تنفيذ
ثلاثة مشاريع لدعم المنشات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة وتعيين
الخريجيين والمساعدة الطارئة لتوليد العمالة والتعيين. |