ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

الشباب العربي يلجأ الى الانترنت بحثا عن شريك الحياة

 

ضجرت هالة من كثرة حديث المتقدمين لخطبتها عن توقعاتهم لشريكة حياة تقدس الحياة الزوجية فقررت تجاهل نصائح والديها والبحث بنفسها عن زوج المستقبل عبر الانترنت.

وبعد اشهر قليلة عثرت هالة وهي عراقية في الثامنة والعشرين من عمرها تقيم في لندن على فارس احلامها.

وتزوجت هالة من زيد وهو بريطاني من أصل عراقي وتقول "مع الانترنت لم اعد اخشى الحرج الذي يمكن ان اسببه لاسرتي اذا لم تسر الامور على ما يرام او سماع محاضرة من والدي عن عنادي وصعوبة ارضائي."

وتقول هالة وقد اشرق وجهها بالسعادة وبجوارها زوجها الذي ارتبطت به منذ اكثر من عامين "لم يعد علي تحمل خطاب لا يربطني بهم سوى الجنسية والدين والاسرة الطيبة. معظمهم لا يقبل الارتباط بامراة عصرية لها حياة مهنية مستقلة."

هالة وزيد ضمن الاف من الشبان والشابات العرب والمسلمين الذين تخلوا عن الزيجات التقليدية مفضلين اختيار شريك الحياة من عشرات المواقع المخصصة لهذا الغرض على شبكة الانترنت.

وتوفر هذه المواقع مكانا للتعارف لا يكسر الاعراف وهو امر صعب في العديد من المجتمعات المحافظة كما تتيح قاعدة البيانات الضخمة فرصة اكبر لعثور الراغب في الزواج على الشريك الذي يبحث عنه.

وتقول مؤسسة جوبيتر للابحاث ان صناعة التوفيق بين الراغبين في الزواج عن طريق الانترنت ستنمو بنسبة تسعة بالمئة عالميا ليصل حجمها الى 516 مليون دولار في عام 2005 بعد ان نمت بنسبة 19 بالمئة في العام الماضي.

ويعمل نبيل وهو متخصص في تكنولوجيا المعلومات في دبي بعيدا عن اسرته في سوريا ويمنعه انشغاله بالعمل من الاختلاط اجتماعيا وقد لجأ لموقع على الانترنت بحثا عن فتاة احلامه. كان هذا بالنسبة له افيد كثيرا من مقترحات والديه.

قال نبيل الذي يبحث عن شريكة حياته على شبكة الانترنت منذ عام تقريبا "في البداية رأيت هذا امرا غريبا ولكني وجدت ان فرصة الاختيار اكبر بكثير من كل ما صادفني في حياتي العادية."

ويقول سامي جرفال مدير موقع قران ان اكثر من مليون مستخدم سجلوا اسماءهم منذ تدشين الموقع العام الماضي.

ويقول "نحن اكثر تعقيدا واصعب في الارضاء من جيل ابائنا. سافرنا اكثر وعلى صلة اوثق بالعالم ونتأثر اكثر بالافكار الخارجية. لذا فان عملية البحث عن شريك الحياة ليست سهلة واحيانا نحتاج مساعدة."

وأضاف ان عددا كبيرا من المستخدمين من منطقة الخليج يقيمون في السعودية حيث يحظر الاختلاط بين الرجال والنساء.

يقول جرفال "لا تسمح بعض الاسر المحافظة لبناتها بمقابلة اغراب. ولكن اذا حدث اللقاء عن طريق الانترنت فانك لا تنتهك اي اعراف دينية او اجتماعية لانه لا تحدث خلوة فعلية."

لكن متصفحي الانترنت بحثا عن شريك الحياة مازالوا يشعرون بالحرج من الفكرة. وكثير ممن ينجحون في مسعاهم يعزفون عن ذكر كيفية التعرف على الطرف الاخر.

قالت هالة "ابلغت اسرتي اني قابلت زيد في حفل وحتى هذا كان امرا غير مهضوم لبعض اقاربي المحافظين جدا وطلبت مني امي ان اقول اننا التقينا في مناسبة عائلية."

وتلقى مواقع الزواج على شبكة الانترنت اقبالا خاصا بين العرب والمسلمين المقيمين في دول غربية حيث ان عدد من ينتمون لنفس الخلفية الثقافية محدود جدا.

وفي عام 2003 اسس كامران بيج المقيم في بريطانيا وهو حاصل على درجة علمية في الادارة شركة للتوفيق بين المسلمين الراغبين في الزواج.

ويخضع المتعاملون مع الشركة لاختبارات ولقاءات مطولة قبل مشاركتهم في جمع يضم مسلمين ومسلمات من نفس الهوية الاجتماعية والثقافية. ونجحت الشركة حتى الان في عقد 65 زيجة و37 خطبة.

وقال كامران "يجد النساء والرجال في الجاليات المسلمة المقيمة في الخارج صعوبة بالغة في مقابلة الشريك المناسب. وكان لابد من ايجاد حل."

وكما هو الحال في الزيجات التقليدية لا يسلم الامر أحيانا من الخداع أو النهايات غير السعيدة.

وتقول هالة "تفتح هذه المواقع طرقا جديدة ولكن في النهاية كل شيء نصيب."

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 23/ آيار/2005 - 14/ ربيع الثاني/1426