يوضح تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية: يتواجد أكثر من (120)
ألف فتاة حول العالم في جيوش سرية مسلحة بأنحاء كثيرة من العالم. حيث
أن عمليات الخطف تقع على الفتيات من عمر (8) سنوات ليجبرن على العيش مع
المجموعات المسلحة، لتحمل السلاح أو تقوم بالأعمال الخدمية وربما يكون
أخطر ما ورد في التقرير إشارته لقيام تلك الجماعات بإرغام الفتاة
المختطفة على أن تعمل خادمة جنسية لقادة الجماعات.
ويتابع التقرير الدولي أن الاهتمام العالمي اليوم ينصب على استخدام
الأطفال في الحروب، لكن نسبة (40%) من الأطفال المستخدمين في الحروب
والبالغ عددهم قرابة (300) ألف هي من الإناث. وتعيش الفتيات المشاركات
في الجيوش السرية حول العالم حالة صعبة للغاية، فعودة الفتاة إلى
ديارها كئيبة مثل مغادرتها وذلك لنبذها من قبل العائلة والمجتمع الذي
ينظر إليها نظرة احتقار بسبب التجارب غير الأخلاقية التي تعرضت لها،
ونتيجة لذلك تقع الفتاة في فخ اتهامات مضادة من قبل الجماعات المسلحة
إذا غادرت الفتاة العمل معهم، ومن قبل المجتمع إذا عادت إلى ديارها.
ويوجه التقرير اللوم والانتقاد أيضاً للبرامج العالمية التي تعمل
لنزع الأسلحة، قائلاً: إن معيار نجاحها هو عدد الأسلحة التي تجمعها
أكثر من إعادة إدماج المقاتلين السابقين، ويبدو حسب وصف التقرير – إن
الفتاة العائدة إلى ديارها، لا تجد أمامها مجدداً سوى العمل في الجنس،
وهذا ما يزيد عزلة الفتاة ومصيبتها.
ويرى التقرير الدولي أنه من الأجدى للبرامج العلمية أن تأخذ بعين
الاعتبار مجموعة من الوسائل التي اقترحتها الفتيات لحل المشكلة مثل
تنفيذ عدة برامج دولية تعمل كوسيط بين الفتاة وعائلتها ومجتمعها
والتوضيح للمجتمع بأنها أُجبرت على الانضمام للجماعات المسلحة، وذلك
يتم عبر شبكات تقدم: المساندة العاطفية والبحث عن مصادر رزق جديدة. |