الضفة الغربية – ناهض منصور/خاص شبكة النبأ
المعلوماتية: كشفت "كتلة السلام"
الإسرائيلية، أن رئيس حكومة إسرائيل، أريئيل شارون، يعد حالياً لضم
المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وأشارت الكتلة في بيانها الأسبوعي إلى أن شارون، يعمل على توسيع "
كتلة المستعمرات" الكبرى الواقعة غربي الضفة الغربية، معتبرة أن هذا
الضم هو المرحلة الثانية في خطته، بينما ينتظر العالم كله حالياً،
مشاهدة العرض الكبير لشارون في قطاع غزة، وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة
الانسحاب.
وأوضح البيان 23 – 4 – 2005م، أن شارون يعد في الوقت ذاته، للمرحلة
الثالثة من مخططه، وهي ضم منطقة الغور الأردنية وشاطئ البحر الميت، حيث
تشكل هاتان المنطقتان بالإضافة إلى كتلة المستعمرات، مساحة تمتد على
52% من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت كتلة السلام تقول، إن سلطات الاحتلال، أعلمت العشرات من
أهالي قرية العقبة الفلسطينية، أنه عليهم المغادرة فوراً من قريتهم
التي تحولت لتصبح " منطقة عسكرية مغلقة"!.
وأنهت بيانها قائلة، إن العقبة هي قرية صغيرة تقع على حدود الأغوار
الأردنية. وإن طرد الأهالي منها هو بداية حملة سرية كبرى للتوسع، وذلك
تمهيداً للضم إلى إسرائيل.
و أعربت لجنة أممية تعنى بحقوق الشعب الفلسطيني، الليلة الماضية 22
– 4 – 2005م، عن بالغ قلقها من مواصلة إسرائيل توسيع المستعمرات في
الأراضي الفلسطينية، داعيةً اللجنة الرباعية الدولية، إلى التدخل
الفوري والعمل على وقف إسرائيل توسيع المستعمرات.
وأشار السيد بول بادجي رئيس اللجنة، وهو سنغالي، في خطاب وجهه بهذا
الخصوص، إلى السيد كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة، إلى أن
لجنته "تدعو اللجنة الرباعية وجميع الأطراف المعنية، إلى التدخل العاجل
في هذا الأمر، مطالباً الحكومة الإسرائيلية، بالتنفيذ الفوري
لالتزاماتها بهذا الصدد.
وشدد بادجي في خطابه، على أن جميع الإجراءات المتخذة لتغيير الوقائع
والتركيبة الديموغرافية، ليس لها اي قيمة قانونية طبقا لقرار مجلس
الأمن الدولي رقم 465 لعام 1980. ولفت إلى أن سياسة إسرائيل القائمة،
على نقل جزء من سكانها إلى الأراضي المحتلة، يمثل انتهاكاً صارخاً
للمادة 49، من معاهدة جنيف الرابعة، وأن إسرائيل تواصل خلق وقائع جديدة
على الأرض، بما يتعارض مع التزاماتها في خطة خريطة الطريق، والتي
تلزمها بتفكيك البؤر والمراكز الاستعمارية، وتجميد جميع الأنشطة
الاستيطانية.
وكان مجلس الأمن الدولي، عقد أ، اجتماعاً 22- 4 -2005م لبحث قضية
توسيع المستعمرات، لفت خلاله نائب السكرتير العام للشؤون السياسية
كيران برندر غاست، إلى أن إسرائيل على الرغم من الالتزامات الدولية
القوية الواقعة عليها، إلا إنها تواصل القيام بأنشطة استيطانية وهو ما
يدعو لقلق بالغ بهذا الخصوص..
كذلك دعت فرنسا، إسرائيل، إلى إلغاء قرار توسيع المستعمرات في الضفة
الغربية، الذي يؤثّرعلى المفاوضات حول الوضع النهائي للدولة الفلسطينية
المستقبلية.
وأكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيسيت ماتيي، في
تصريحٍ له في باريس ، وجوب إلغاء هذه القرارات، منبّهاً إلى أن هذا
التوسيع يناقض التدابير التي تنصّ عليها خارطة الطريق، خطة السلام
الدولية للجنة الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة
والاتحاد الأوروبي وروسيا.
وأوضح المتحدّث، أن هذه القرارات، تخالف القانون الدولي، الذي يفرض
تجميد كلّ نشاطات الاستعمار، وتؤثّرعلى المفاوضات حول الوضع النهائي
للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأشار إلى أن موقف فرنسا متناغم مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي أبدى
استعداده لمساعدة الطرفين على مواجهة التحديات المقبلة، وخصوصاً موضوع
الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والذي لا يجب أن يكون بديلاً عن
التوسّع الاستعماري في الضفة الغربية. . وهذا ما تدفعنا القرارات
الإسرائيلية إلى اعتقاده.
وأكّد أن هذه المقايضة غير مقبولة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي
الذي حدّد عدم حصولها، كأحد الشروط الخمسة لدعم الانسحاب من قطاع غزة.
وقال: لقد أكّد وزراء الاتحاد الأوروبي في شهر مارس الماضي، أنهم
سيعتبرون الانسحاب من غزة، خطوة إلى الأمام باتجاه تنفيذ مشروع خريطة
الطريق، طالما أنه لن يرتبط بخطة لنقل المستعمرات إلى الضفة الغربية.
وأضاف: أن سياسة إسرائيل الاستعمارية في ظلّ التوسّع المتواصل
ستناقش خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 25 إبريل الحالي.
وختم المتحدّث الفرنسي بالقول: إن هذا الموضوع بحثه وزير الخارجية
الفرنسي ميشال بارنييه مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريس
الذي أنهى اليوم زيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى فرنسا، بدأها أمس،
والتقى فيها أيضاً الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
كذلك طالب رئيس مجلس النوّاب اليمني، الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر،
دول الاتحاد الأوروبي، بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه ما يجري في فلسطين من
جرائم وحشيّة، واتّخاذ موقفٍ حازمٍ وقويٍّ لوقف الغطرسة الإسرائيلية ضد
شعبنا الفلسطيني.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ "،22 – 4 – 2005م أن هذه المطالبة
جاءت خلال استقبال الشيخ عبد الله الأحمر، في العاصمة اليمنية صنعاء
أمس، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، المعنيّة باللجنة السياسية لمجلس
الاتحاد البرلماني الأوروبي، جوزيت دوردو.
وشدّد الأحمر على أن ما يجري في فلسطين والعراق هو نتاج للاحتلال
وصانعيه، مؤكّداً حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع دول الاتحاد
الأوروبي ومحاربة الإرهاب العالمي بكلّ صوره وأشكاله، بما فيه الإرهاب
الإسرائيلي المتواصل الذي يمارس يومياً ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي
المحتلة.
من جانبها قالت المسؤولة الأوروبية: إن مهمّتها الحالية تكمن في
إطلاع دول المنطقة على التطوّرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط،
بالإضافة إلى تطوّرات القضية الفلسطينية، وقضية الإرهاب والحلول
الناجعة للتغلّب على مثل هذه القضايا.
Press334@hotmail.com |