|
قال رئيس رابطة امراض السمنة الكويتية الدكتور يوسف بوعباس ان مؤتمر
الغدد الصماء الاول الذي عقد اخيرا توصل الى عدة نتائج من اهمها ان
نسبة المصابين بالسمنة في الكويت تفوق اغلب الدول الاوروبية وبخاصة ما
بين عمري 12 و16 عاما.
واضاف بوعباس في تصريح لوكالة (كونا) ان المؤتمر الذي عقدته الرابطة
برعاية وزير الطاقة ووزير الصحة بالوكالة الشيخ احمد الفهد الصباح
وبالتعاون مع رئيسة وحدة الغدد الصماء بالمستشفى الاميري الدكتورة
نادية العلي اكد ان الدهون التي تتركز في منطقة البطن هي اخطر انواع
السمنة.
واوضح ان الدهون المختزة في البطن ترتبط ارتباطا وثيقا بالامراض
المصاحبة للسمنة مثل السكر والضغط وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون
الثلاثية مما يؤدي الى ازدياد نسبة الاصابة بامراض القلب التي تشكل
المرض الاول المسبب للوفاة في الكويت.
وذكر ان المؤتمر استعرض الدراسة التي قام بها رئيس وحدة القلب في
جامعة اوتاوا الكندية بالتعاون مع استشاري امراض القلب في المستشفى
الاميري الدكتور بسام يعقوب حيث استنتجت الدراسة وجود خلل في اغشية
الاوعية الدموية عند تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون.
وقال ان ذلك يؤدي الى زيادة انقباض الاوعية الدموية حتى عند الاشخاص
الطبيعيين الذين لا يعانون من امراض السكر والضغط وارتفاع الكولسترول
مشيرا الى ان زيادة الانقباض قد تستمر لعدة ساعات بعد تناول هذه الوجبة.
واكد ان الالتزام بنظام غذائي صحي يؤدي الى تلافي التغيرات
الهرمونية التي تؤثر في مستوى الشبع عند الاشخاص الذين يعانون من
السمنة اضافة الى المحافظة على الوزن في حدوده الطبيعية.
وافاد ان ارتفاع استهلاك المواد النشوية والسكرية يؤدي الى ارتفاع
الكوليسترول والدهون الثلاثية مبينا الى ان اتباع حمية قليلة النشويات
والسكريات والدهون المشبعة يؤدي الى انخفاض الكوليسترول في مستوى السكر
في الدم وانخفاض الضغط.
وقال انه يجب عدم القيام بالعمليات الجراحية التي تزيل الدهون الا
بعد اتباع نظاما غذائيا لتخفيف الوزن وفي حالة فشل هذا البرنامج فمن
الممكن اجراء هذه العمليات الجراحية من قبل جراحين ذوو خبرة طويلة في
هذا المجال لتلافي المشكلات التي قد تصاحب اجراء هذه العمليات.
وحول التغيرات الهرمونية التي تحدث للرجل والمرأة بعد سن ال50 اشار
الدكتور بوعباس الى انها تغيرات طبيعية ومن الممكن علاجها بتعويض بعض
الهرمونات المتغيرة الا انه يجب اخذ الحيطة والحذر من الآثار الجانبية
لها وان تكون تحت اشراف طبي.
وقال ان هناك آثارا سيئة للهرمونات التعويضية التي تعطى للمرأة بعد
انقطاع الطمث اذ ان الدراسات اثبتت بشكل واضح ان من آثارها زيادة امراض
القلب والجلطات الدماغية على عكس ما كان يعتقد في السابق.
ومضى قائلا ان الورقة العلمية التي قدمتها الدكتورة نادية العلي
اثبتت ان نقص كثافة العظام عند الرجل تصل الى حوالي 40 في المائة في
الكويت اضافة الى نقص الفيتامين دال وهي تصل لدى المرأة بنسبة 50 في
المائة اضافة لذلك فمن الضروري تشخيص هذا المرض لتلافي حدوث الكسور
التي تزيد من نسبة الوفاة.
اما عن مرض هشاشة العظام لدى المرأة بعد انقطاع فترة الطمث اوضح ان
هذا المرض يزيد نسبة الوفاة مرتين الى ثلاث اضعاف اذا حدثت الكسور
وخاصة في منطقة الحوض.
وافاد ان نسبة 30 في المائة من النساء بعد سن ال50 تعاني من
الانخفاض في سماكة العظام والذي هو مرحلة مبكرة لتلافي مرض الهشاشة
وزيادة نسبة الوفاة المصاحبة له اذا حدثت الكسور.
وعن الامور التي ينصح بها لزيادة سمك العظام وتلافي مرض الهشاشة قال
انها القيام بحمية غنية بالكالسيوم والفيتامين دال اضافة الى ممارسة
الرياضة وتجنب التدخين والمشروبات الكحولية.
واعرب الدكتور بوعباس عن شكر اللجنة المنظمة للمؤتمر للوزير الفهد
على رعايته وحضوره للمؤتمر اضافة الى دعوتها للاستفادة من النتائج
والتوصيات التي صدرت عن المؤتمر. |
