أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين زيادة الوزن وتشكل الحصى الكلوية
المؤلمة لدى الشخص البدين وان فرصها لدى النساء أكثر منها عن الرجال.
ونقلت شبكة (سي ان ان) الاخبارية عن الباحث ايريك تايلور من مشفى
بريغهام ببوسطن قوله ان الدراسة كشفت ان النساء اللواتي يزيد وزنهن عن
225 رطلا كن عرضة أكثر للاصابة بالحصى بنسبة تصل الى 90 في المائة عن
غيرهن ممن لايتجاوز وزنهن 150 رطلا.
أما الرجال والنساء الذين ازداد وزنهم بمقدار 35 رطلا منذ كان عمرهم
21 سنة فكانت نسبة الاصابة بينهم تتراوح مابين 39 و 82 في المائة.
يذكر ان حصيات الكلى تتشكل من الأملاح والمعادن ومواد أخرى تتواجد
بصورة طبيعية في البول وتتراكم تلك العناصر وتشكل حصى عندما يختل توازن
الميزان المائي الطبيعي في الجسم.
ويعاني المرضى من آلام شديدة عندما تعبر تلك الحصيات الجهاز البولي
وقد يتطور الأمر الى حد الغثيان والقيئ وخروج دم مع البول.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة الجمعية الطبية
الامريكية انه "يجب القيام بدراسات اضافية حول هذا الموضوع ومدى تأثير
البدانة والجنس على مكونات البول مع الأخذ بعين الاعتبار أن انقاص
الوزن طريقة علاجية جيدة تؤدي للوقاية من تشكل الحصى الكلوية".
ويقدر الباحثون نسبة تشكل الحصى لدى الرجال بعشرة بالمائة، ولدى
النساء بخمسة بالمائة، ويقولون إن أكثر من 2 بليون دولار يصرف كل سنة
في علاج الحالات المؤلمة.
وعلى الرغم من أن ارتفاع مؤشر حجم كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين
يمكن أن يزيدا من كمية الكالسيوم والمواد الأخرى الموجودة في البول،
مازال عدد الدراسات التي أجريت عن العلاقة بين البدانة و/أو زيادة
الوزن وخطورة الإصابة بحصى الكلية قليلة نسبيا.
هذه الدراسة نشرت في العدد الأخير من مجلة The Journal of the
American Medical Association ، وقد أكد فيها الباحث ايريك تايلور من
مشفى بريغهام ببوسطن " يجب القيام بدراسات إضافية حول هذا الموضوع ومدى
تأثير البدانة والجنس على مكونات البول، مع الأخذ بعين الاعتبار أن
إنقاص الوزن طريقة علاجية جيدة تؤدي للوقاية من تشكل الحصى الكلوية ". |