ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

اطباء قريبون جدا من ايجاد علاج ناجح لامراض الشلل

 

يقف الاطباء الروس على اعتاب ايجاد علاج ناجح لامراض الشلل الناجمة عن اصابات الدماغ او الانقطاع الكلي او الجزئي للنخاع الشوكي باستخدام تكنولوجيا علاجية جديدة. وقال المدير العام لمستشفى علاج الامراض العصبية المعروف باسم (نيروفيتا) اندريه بروخوفيتسكي "اننا نتعامل مع اصابات الدماغ والنخاع الشوكي وكذلك امراض الارتعاش المعروف باسم باركينسون والسكتة الدماغية وحالات التصلب المنتثر". واوضح بروخوفيتسكي الذي عمل لسنوات طويلة في الاسطول الحربي البحري وعلاج حالات الاصابات الحربية "ان الخبراء الروس في مستشفى نيروفيتا اكتشفوا علاجا ينبع من الجسم الانساني نفسه ويتمثل في استخدام الخلايا الاصلية الماخوذة من جسم المريض واستخدام الجراحة الموضعية لادخال هذه الخلايا الى الاجزاء المصابة لدى المريض. واضاف "اننا ناخذ هذه الخلايا من دم المريض ونقوم بفرزها في معدات تكنولوجية تسمى المفرزة". واستطرد ان من السهل في ظل الانجازات العلمية الحديثة احتساب نسبة الخلايا التالفة في دماغ المصاب وبالتالي تحديد كمية الخلايا السليمة التي يتعين صبها في جسم المريض. ومضي قائلا "لكي تصل هذه الخلايا الى المنطقة المتضررة فاننا نقوم باستحداث مجرى عن طريق استخدام الاوعية الدموية التي يتم حشرها في فجوة يتم فتحها في الدماغ وربطها بالاوعية الدموية" قائلا ان الحديث يدور اساسا حول استئناف الدورة الدموية في الدماغ المصاب. واشار الى وجود حالات ناجحة لعلاج اصابات الراس عن طريق ادخال الخلايا الاصلية الى منطقة الدماغ قائلا ان هذه الخلايا تتولى عملية اعادة الصلة المفقودة بين خلايا الدماغ المصاب وبالتالي استعادة الانسان للقدرة على الحركة. واوضح ان هذه الخلايا ليست قادرة على الوصول الى الدماغ من اجزاء الجسم الاخرى اوتوماتيكيا وان الاسلوب العلاجي يكمن في ايصالها الى هذه المنطقة لتتولى هي بعد ذلك اعادة الحياة للاجزاء المصابة من الدماغ. وقال " لاحظنا وجود تحسن لدى اغلبية المرضي المصابين بتلف جزئي او كلي في النخاع الشوكي حيث تمكن احد المرضى من تحريك اصابع اليد بينما حرك اخر قدمه فيما استعاد مريض من رومانيا يدعى رزوان ميخاي من السير على عكازات". واشار الى ان الاخصائيين الطبيين في سويسرا قيموا ايجابيا نتائج الابحاث الروسية في هذا المجال واقترحوا على الجانب الروسي افتتاح فرع خاص بمعالجة هذه الحالات في لوزان. واوضح ان العلاج المقترح يستند الى التجربة الكبيرة التي تم استخلاصها من علاج حالات الاصابات الحربية للعسكريين الروس مشيرا الى ان الابحاث في مجال استخدام الخلايا الاصلية كانت سرية. واشار الى ان مستشفى /نيروفيتا/ المتخصص في علاج اصابات النخاع الشوكي في الظهر واصابات الدماغ تم افتتاحه قبل ثلاثة اعوام تقريبا في موسكو. وقال انه اجرى ست عمليات على مرضى مصابين بالشلل وان اربعة منهم استعادوا القدرة على الحركة او تحريك اطراف كانت مصابة بالشلل.

واوضح ان بعض الاشخاص الذين كانوا مصابين بتلف كامل في النخاع الشوكي استعادوا القدرة على المشي. وذكر ان الخبراء الامريكيين طلبوا من ادارة المستشفى تزويدهم بدراسات حول نتائج استخدام الخلايا الاصلية في العلاج. واشار الى ان مجلس رئاسة اكاديمية العلوم الروسية اقر برنامج العلاج باستخدام الخلايا الاصلية في عام 2002 وعلى اساسه حصل المستشفى على تصريح من وزارة الصحة الروسية باستخدام هذا الاسلوب المستحدث في علاج الحالات العصبية. واكد على ان المستشفى لا يعمل على الاطلاق مع الخلايا الجنينية التي اثار استخدامها ازمة سياسية ودينية في الكثير من الدول. واضاف ان الخبراء الروس العاملين في مستشفى /نيروفيتا/ قرروا عدم استخدام الخلايا الجنينية في العلاج لعدة اسباب ابرزها عدم فعاليتها من الناحية الطبية اولا ووجود مشاكل قانونية ودينية متعلقة باستخدامها ثانيا. واكد على ان اهتمام الاوساط الطبية الدولية وخاصة في سويسرا باساليب العلاج الروسية في هذا المجال يؤكد صحة خيار الخبراء في مستشفى /نيروفيتا/ ووجود افاق كبيرة لتطويره. واعترف بورخوفيتسكي بان الابحاث والعلاج لم تعط النتائج المتوخاة بشكل كامل مقيما نسبة النجاح الذي تم تحقيقة بصورة مجملة بحوالي 50 في المائة. وقال "احيانا نحصل على نتائج رائعة ونرى ثمار عملنا بصورة سريعة". ودلل على ذلك بنجاح علاج سيدة روسية تدعى باكلانوفا ظلت في حالة اغماء لمدة تزيد على خمسة شهور بعد تعرضها لضربة في الراس قائلا ان العلاج ادى الى استعادتها لوعيها.

واوضح ان الاطباء الروس على استعداد كامل ليس فقط لاستقبال المرضى من الدول العربية بل ولتبادل الخبرة في هذا المجال مع المؤسسات الطبية العربية المعنية. وذكر ان الاطباء الروس سيواصلون العمل على تطوير هذا الاسلوب من العلاج والتكنولوجية المرتبطة به مع الجانب السويسري. وقال ان هناك مرضى من المانيا وفرنسا وفنلندا ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا وتشيكيا ودول الرابطة المستقلة يتلقون العلاج في المستشفى. وقال بروخوفيتسكي ان الاطباء في مستشفى نيروفيتا مستعدون لعلاج حالات اصابة العامود الفقري بما في ذلك الانقطاع الكامل في النخاع الشوكي مشيرا الى ان تكنولوجية علاج مثل هذه الحالات تقتضي زرع الخلايا الحية الاصلية الماخوذة من الجسم نفسه في منطقة الاصابة ووصله مع الاجزاء السليمة. واوضح ان التجارب التي اجريت على الحيوانات في هذا المجال اعطت نتائج ايجابية قائلا "لقد حصلنا حاليا على فرصة لعلاج الاشخاص المصابين". واوضح ان حالات علاج الاصابة بانقطاع كامل في النخاع الشوكي في منطقة الظهر اعطت نتائج اولية ايجابية ولكن الحديث ما زال مبكرا حول النتائج النهائية. واشار الى ان استخدام الخلايا الاصلية في علاج فتاة ادى بعد ثمانية شهور الى تمكنها من تحريك اصابع اقدامها والقيام ببعض الحركات واستعادة القدرة على الاحساس. تجدر الاشارة الى وجود مايزيد عن 350 الف مريض في الولايات المتحدة الامريكية و 500 الف في روسيا و 40 الفا في بريطانيا و 80 الفا في المانيا من المصابين بالشلل الناجم عن تهتك او تلف النخاع الشوكي في الظهر وخلص بروخوفيتسكي الى نتيجة مفادها ان العلاج المبتكر بالخلايا الاصلية ما زال في مراحله الاولية وان اللجوء اليه ما زال محصورا في اطار ضيق ومحدود. وذكر ان الاطباء الروس قاموا حتى الان باجراء 6 عمليات باستخدام الخلايا الاصلية من اصل 30 عملية يخططون لاجرائها. وقال "اننا نسير بخطى حذرة للغاية في هذا الطريق نظرا لتعقيد هذا الاسلوب العلاجي وصعوبته التكنولوجية". واشار الى ان الخبراء الامريكيين لا يقومون باجراء مثل هذه العمليات رغم انهم اول من وضع الاساس النظري لامكانية استخدام الخلايا الاصلية في العلاج. من جانبه قال مدير ادارة التطوير في مستشفى /نيروفيتا/ الكسي سوروكين في حديث لكونا ان هذه التكنولوجيا استخدمت لعلاج المصابين الروس في افغانستان ابان العهد السوفيتي وبدا العمل بها منذ عام 1995 حيث كان يعمل في احد المستشفيات العسكرية التابعة للاسطول الحربي الروسي. وقال ان استخدام هذا الابتكار العملي الطبي الفريد اتاح للبروفيسور بروخوفيتسكي تقليص حالات الوفاة بين الجنود السوفييت المصابين في افغانستان بحوالي 10 في المائة والعاهات الدائمة بنسبة 21 بالمائة. واوضح ان الخبراء الامريكيين والبريطانيين عملوا في ذلك الوقت على وضع الاساس النظري لهذا العلاج فيما لجا الروس للتطبيق واوضح ان البريطانيين يفكرون في استخدام هذا العلاج بعد عام او ثلاثة فيما يجري الجانب الامريكي مباحثات مع الروس حول استخدام هذا الاسلوب الطبي لعلاج الاصابات بين العسكريين الامريكيين. واشار الى ان مستشفى /نيروفيتا/ يتسع في ان واحد لثلاثين مريضا ويمكن زيادة هذا العدد بصورة غير محدودة وفقا للحاجة والطلب. وذكر ان العلاج والعمليات الجراحية التي تجرى للمرضى في الوقت الراهن تتدرج ضمن اطار التجربة والدراسة وسيتم توسيع المستشفى بصورة كبيرة بمجرد ان تعطي هذه الدراسات نتائج نهائية وحاسمة وسيتم افتتاح فروع لهذا المستشفى في العديد من الدول. وعن الجانب الفني للعلاج اوضح سوروكين انه يتم اخذ كمية قليلة من الخلايا الاصلية من جسم المريض من الدم الطرفي بواسطة تكنولوجية خاصة يطلق عليها اسم /الفرازة/ وتوضع في وعاء خاص لاحقا ويتم تجميدها وحفظها في بنك الدم ويتم استخدامها حسب الحاج . واوضح انه يمكن اخذ هذه الخلايا من الطبقة الغشائية /الشمية/ لانف المريض. واضاف ان الخبراء توصلوا الى تصنيع معجون /الاسفيروجيل/ المتحلل بيولوجيا والذي يحتوى على الخلايا الاصلية من اجل وضعه بدقة اثناء عملية جراحية في الجزء المصاب من جسم المريض. ولفت سوروكين النظر الى ان هذه المادة تختفي من الجسم بعد يومين او ثلاثة من اجراء العملية فيما تتولى الخلايا الاصلية عملية اعادة الحياة الى الاجزاء المصابة من الجسم.

المصدر: كونا

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 13/2/2005 - 4/ محرم الحرام/1425