توعد أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق بقتل كل مرشح في
انتخابات يقول ان الغرض منها جلب الاغلبية الشيعية "الكافرة" في العراق
الى السلطة.
لكن قاسم داود وزير الدولة للامن اعلن يوم الجمعة أن السلطات
العراقية اعتقلت اثنين من مساعدي الزرقاوي من بينهما رجل يشتبه في أنه
قائد العمليات في بغداد يوم 31 ديسمبر كانون الاول.
وقال داود ان تنظيم الزرقاوي ينهار.
وقالت الحكومة في بيان ان قائد العمليات في بغداد ويدعى صلاح سلمان
أدعج مطر اللهيبي ويعرف أيضا باسم أبو سيف التقى بالزرقاوي أربع مرات
في ديسمبر كانون الاول الماضي.
وأضافت أن مساعد الزرقاوي الثاني المعتقل ويدعى علي حمد أرداني
ياسين العيسوي التقى بالزرقاوي 40 مرة خلال الاشهر الثلاثة الماضية
وألقي القبض عليه غربي بغداد في 20 يناير كانون الجاري.
وفي وقت لاحق أبلغ برهم صالح نائب رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا أن
مساعدا ثالثا للزرقاوي يدعى ايناد محمد القيس اعتقل. وقال ان القيس
يعمل مستشارا عسكريا لفرع القاعدة الناشط في بغداد.
وتقول الحكومة ان العديد من مساعدي الزرقاوي اعتقلوا هذا الشهر غير
أن بعض المسؤولين قالوا انه تم اختيار توقيت الاعلان عن تلك الاعتقالات
لتعزيز ثقة الرأي العام قبيل الانتخابات.
وأعلنت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت بجوار مركز للشرطة في جنوب
بغداد وقتلت اربعة مدنيين عراقيين. وتم تفجير سيارة ملغومة ثانية في
مكان مجاور بعد قليل قرب مدرسة ستستخدم كمركز للاقتراع.
الزرقاوي.. «قاب قوسين» بعد ضبط أميره في بغداد
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ان اعتقال المتطرف
الاردني أبومصعب الزرقاوي بات «قريبا» بعد القبض على ثلاثة من معاونيه.
وقال صالح من بغداد «لدي امل كبير استنادا الى ادلة جمعناها باننا
اصبحنا قريبين من القضاء على كل من يهدد بلادنا».
واضاف «آمل في أن نكون اقتربنا» من اعتقال الزرقاوي. واوضح «لكن
علينا مواصلة جهودنا. انه رجل خطير مسؤول عن مقتل عدد من العراقيين
واعضاء التحالف. سنعتقله عاجلا ام اجلا».
وقال صالح ان اعتقال معاوني الزرقاوي أعطى السلطات العراقية صورة
أوضح عن شبكة الزرقاوي.
وقد تراجعت حدة العنف في العراق أمس الجمعة قبل ساعات من انتخابات
ستجرى الأحد وقد تغير وجه البلاد حيث قتل حوالى 10 اشخاص وسط اجراءات
امنية مشددة تهدف الى احباط محاولات تخريب عمليات الاقتراع واتهامات
جديدة الى سوريا بتسهيل عبور المقاتلين الذين وصفهم بأنهم صداميون
وأصوليون.
واعلن داود ان غالبية المسلحين يعبرون الحدود السورية للتوجه الى
العراق، كاشفا عن ان العبيدي الذي عينه الزرقاوي اميرا على منطقة بغداد
وقد التقاه اكثر من 40 مرة في الاشهر الثلاثة الاخيرة.
والاعلان عن التوقيفات هو الاخير في سلسلة من القبض على اعوان
بارزين للزرقاوي منذ الشهر الماضي. وقد اعلن الجنرال الامريكي ايرف
ليسل لفرانس برس الخميس ان اكثر من 25 شخصا من اتباع الزرقاوي اعتقلوا
في منطقة بغداد الشهر الماضي.
المصدر: وكالات |