اعتبرت الأمم المتحدة أن تصويت العراقيين في الانتخابات التي تجرى
الأحد المقبل مجرد بداية للديمقراطية وقالت ان الاقتراع ربما يكون
الأكثر صعوبة غير أن المنظمة الدولية حثت العراقيين على ممارسة حقهم
الديمقراطي وإن كانت شروط الانتخابات «بعيدة عن أن تكون مثالية».وقال
كيران بريندير جاشت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية
أن «الانتخابات ستجرى الأحد، انه واقع».
وأضاف «من وجهة نظر تقنية، كل شيء جاهز ولكن الشروط بعيدة عن ان
تكون مثالية» مشيرا إلى «مشكلة الأمن». وأوضح ان «بعض العراقيين لا
يشعرون انهم مهيأون لذلك واخرين ينتقدون النظام الانتخابي الذي تم
اختياره او يشككون بحياد اللجنة الانتخابية المستقلة التي ساعدت الامم
المتحدة على تشكيلها او ايضا يشعرون انهم مستثنون» مضيفا ان «لا شيء من
كل هذا مفاجيء فالعراق بالكاد خرج من صفحة مأساوية جدا في تاريخه».
وأضاف «لا شيء يبرر تخويف او قتل الناخبين والمندوبين او المرشحين.
لا يمكن بأي حال من الاحوال تبرير هذا الامر».
وقال ايضا «حتى وان لم تكن مثالية، فان الانتخابات هي الوسيلة
المناسبة لحصول تحول سياسي ديموقراطي في العراق. نأمل بقوة ان تساعد
هذه الانتخابات التي يجب ان توضع في اطار عملية سياسية انتقالية واسعة
النطاق، على ترسيخ الاستقرار في العراق لما فيه مصلحة الشعب العراقي.
اننا نشجع جميع العراقيين على ممارسة حقهم الديمقراطي» باعتبار التصويت
بداية للتحول الديمقراطي في العراق.
وقال ان المجلس الوطني والحكومة الانتقالية سيصوغان الدستور الجديد
الذي سيجرى عليه استفتاء في اكتوبر المقبل والذي إذا سار بشكل جيد
فستجرى عقد انتخابات جديدة في ديسمبر المقبل لاختيار حكومة دائمة.
وأقرت كارينا بيريلي رئيسة لجنة الانتخابات التابعة للأمم المتحدة بأن
الانتخابات ستجرى وسط ظروف الحرب وقالت إنها «يحتمل أن تكون الأكثر
صعوبة» بين التي تنظم بمساعدة المنظمة الدولية.
المصدر:
الوكالات |