من المقرر أن يدلي الناخبون العراقيون بأصواتهم في 30 يناير كانون
الثاني الحالي في أول انتخابات في البلاد منذ الاطاحة بالرئيس العراقي
السابق صدام حسين.
فيما يلي بعض الحقائق الاساسية عن الانتخابات:
من الذي يجري انتخابه؟
يختار الناخبون 275 عضوا في المجلس الوطني ومهمته الاساسية مناقشة
دستور جديد للبلاد واقراره. كما يختارون أيضا أعضاء مجالس المحافظات
وعددها 18 مجلسا فضلا عن انتخاب البرلمان الكردي في الشمال ويتمتع بحكم
ذاتي.
وسيختار المجلس الوطني حكومة جديدة لتخلف الادارة المؤقتة التي كانت
سلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة قد شكلتها في يونيو حزيران
بالتشاور مع الامم المتحدة.
ومن المقرر حل المجلس وانتخاب برلمان جديد وفقا للدستور الجديد
بحلول نهاية عام 2005.
كيف تجري الانتخابات؟
يستطيع جميع العراقيين ممن تجاوزوا 18 عاما في الاول من يناير كانون
الثاني الحالي الادلاء بأصواتهم في الانتخابات وربما يبلغ عددهم 15
مليونا من سكان البلاد البالغ اجمالي عددهم 27 مليونا. ويعتمد تسجيل
الناخبين على قائمة بالاسماء كانت مخصصة لتوزيع الحصص الغذائية وهي من
بقايا العقوبات التي كانت مفروضة على العراق من الامم المتحدة.
ويتعين على الناخبين في 30 يناير كانون الثاني ابراز بطاقتي هوية
مختلفتين تحتوي كل منهما على صورة في مركز الاقتراع المحلي. وبعد ادلاء
الناخب بصوته يشطب أسمه من السجل وتوضع على ابهامه علامة بحبر تصعب
ازالته لمنعه من الادلاء بصوته مرة أخرى.
وتجري انتخابات واحدة على مستوى البلاد دون دوائر انتخابية. ويدلي
الناخب بصوته مرة واحدة لقائمة من المرشحين يطرحها حزب أو ائتلاف سياسي.
وسيكون هناك نحو 40 ألف حجرة اقتراع فيما بين ستة الاف وتسعة الاف
مركز للاقتراع بعضها في 14 دولة أجنبية حيث يدلي الناخبون من العراقيين
المغتربين بأصواتهم من 28 إلى 30 يناير كانون الثاني.
تخصص المقاعد بنظام التمثيل النسبي. فاذا فازت قائمة بنسبة 20 في
المئة من الاصوات تحصل على 55 مقعدا تمنح لأول 55 أسما على القائمة.
من يخوض الانتخابات؟
سجل 256 من الجماعات والافراد اسماءهم غير أن كثيرا منها اما لم
يتقدم بمرشحين أو انضم إلى قوائم 33 ائتلافا مما يرجح أن تحتوي بطاقة
الاقتراع على نحو 100 اختيار.
وتعكس معظم الاحزاب انتماءات طائفية وعرقية.
ويرجح أن يساند الشيعة -ويشكلون الاغلبية بنسبة 60 في المئة من
مجموع السكان- الاحزاب الشيعية وبعضها ذو توجه ديني والبعض الآخر
علماني.
أما الاكراد ويشكلون ما بين عشرة و15 في المئة من العراقيين
فيساندون في الغالب أحد الحزبين الكرديين الرئيسيين.
وهيمن السنة ويشكلون 20 في المئة من السكان على الحكم في عهد صدام
حسين والحكومات السابقة عليه. وقد دعت بعض الاحزاب السنية إلى مقاطعة
الانتخابات. لكن جماعات سنية كثيرة تخوض الانتخابات حاليا.
المصدر: رويترز |