مسيرة البحث العلمي الإيراني خلال السنوات الأخيرة

أفاد تقرير لمراسل القسم العلمي في وكالة (ايسنا) الإيرانية، بأن عدد المقالات العلمية للإيرانيين، التي نشرت في الصحف والمجلات المحلية والأجنبية عام 2000، بلغ 5000 مقالة هذا في الوقت الذي بلغ إجمالي النشاط البحثي في الجامعات الحكومية الإيرانية نحو 43 ألف مقال.

وجاء في التقرير أن الدكتور مير فضل الله الموسوي عضو الهيئة العلمية ومسؤول قسم الأبحاث في جامعة (تربيت مدرس) الذي كان يتحدث في المؤتمر الوطني للعلوم والأبحاث المنعقد في جامعة (صنعتي شريف) بطهران، قد قال في هذا الصدد: إن الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1995 احتلت المركز الأول على مستوى العالم في مجال الأبحاث العلمية، حيث بلغت نسبة البحوث والمقالات التي قدمتها في ذات العام، 30% من إجمالي النتاجات العلمية في العالم، وفي هذا المضمار احتلت كل من أستراليا وتايوان المركز العشرين، هذا في حين جاء العراق وإيران معاً في المرتبة الخامسة والخمسين في العام نفسه.

وضمن إشارته إلى أن مجموع المقالات الإيرانية المقدمة إلى ثلاثة بنوك للمعلومات قد بلغت خلال السنوات (1993 – 2000) حوالي 6000 مقالة، أكد السيد الموسوي بأن حصة إيران في هذه البنوك قد ارتفعت من 38% في العام 1993 إلى 96% في العام 2000.

وأردف السيد الموسوي قائلاً: بلغ إجمالي المقالات في العالم عام 1993، 955 ألف مقالة، ثم سجل ارتفاعاً بنسبة 1.2% ليصل إلى مليون و164 ألف مقالة عام 2000. مؤكداً بأن المقالات الإيرانية خلال هذه السنوات قد حققت نمواً أفضل بلغت نسبته 4.3%.

وأضاف: وبالنسبة للمقالات العلمية على مستوى العالم، فقد حققت هي الأخرى ارتفاعاً خلال هذه السنوات نسبته 1.3%، على حين سجلت المقالات العلمية الإيرانية خلال نفس الفترة ارتفاعاً بنسبة 4.6%، مما يشير إلى تصاعد النشاط العلمي في إيران، إذا ما قيس بالنسبة العددية السكانية، ومستوى الامكانات العلمية المتوفرة لديها.

وبصدد مقارنته لوضعية النشاط البحثي في بلاده مع دول المنطقة، قال الدكتور الموسوي: من ناحية تعداد المقالات بصورة عامة، فقد حققت إيران وضعاً أفضل قياساً بدولة باكستان، ومقارنة بهذا البلد أيضاً فقد بلغ النشاط البحثي الإيراني في مجال العلوم الأساسية عام 1997، وفي مجال العلوم بصورة عامة عام 2000 مستوى جيداً ومقبولاً.

ثم تطرق مسؤول قسم الأبحاث في جامعة (تربيت مدرس) إلى وضع النشريات العلمية في العالم، وقال: استناداً إلى مراكز المعلومات العالمية، فإن عدد هذه النشريات وصل في عام 2000 إلى 170.000 نشرية، وقد سُجل منها نحو 8800 كنشريات علمية متخصصة في العالم، بلغت حصة إيران فيها أربعة عناوين فقط.

ووصف الدكتور الموسوي مستويات نمو الصحف والمجلات العلمية في إيران بأنها تبعث على الرضا، مشيراً إلى أنه تم خلال العام الجاري إصدار 14 مجلة علمية جديدة في البلاد، مما يعني صدور مجلة علمية جديدة كل شهر تقريباً.

وحول عدد المقالات العلمية الإيرانية التي طبعت في الفترة من عام 1993 إلى 2000، قال: جرى طبع 6000 مقالة، تعود 2500 مقالة منها إلى 113 باحثاً، وهو ما يعني أن كل واحد من هؤلاء الباحثين قد قدم عشرة مقالات أو أكثر. وقد سجل باحث إيراني رقماً قياسياً في هذه الفترة، إذْ كتب نحو 137 مقالاً، أي بمعدل 17 مقالة في السنة.

وأوضح الموسوي أن نصف العدد المذكور من المقالات، قد أختص بمجال علم الكيمياء، وتوزع الباقي على مجالي علم الفيزياء والطب.

وختم حديثه بالقول: إن نشر 24 مقالة إيرانية في المجلات العلمية المتخصصة بعلم الكيمياء، وارتفاع مستوى المشاركة الإيرانية في مجال البحث العلمي على نطاق عالمي، وتكريس عدد خاص من مجلة علمية أجنبية يرأس تحريرها باحث إيراني في عام 1999 للمقالات الإيرانية، وانضمام اثنين من الفائزين بجائزة نوبل إلى عضوية هيئة تحرير إحدى المجلات العلمية الإيرانية، بالإضافة إلى دعوة المراكز والمؤسسات العلمية المتقدمة في العالم لنظيراتها الإيرانية، لتوسيع مشاركتها في المسابقات والنشريات العلمية الدولية، ثم النجاحات التي حققها الشباب الإيرانيون في الدورات الأولمبية المعروفة – كل ذلك يعدُّ من جملة التطورات البارزة على صعيد أنشطة البحث العلمي في إيران.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا