نجم هوى في الخافقين وغابا
فتصاير الصبح المنير عبابا
وتماوجت أركان دين محمد
تنعى فروعا قد غدون سرابا
وتنادبت خدر النساء لفقده
فتركن طيبا فائحا وخضابا
ورجعت لا ألوي علي كآبة
وسلوت منه كواعبا وترابا
ذكرت يوم الطف وقعة كربلا
فأهاج مني الدمع والتنحابا
يوما به قام ابن بنت محمد
يناجز الظلّام والغصابا
وتكاثرت عصب الضلال لقتله
مستجمعين أسنة وحرابا
فعدا كليث عرينه في جمعهم
وهم كغنم ربيضة أسرابا
غضبان يقتل في رعاع أمية
لم يرعوِ الأفراد والأحزابا
وهم سكارى لايرون بسيفه
إلا النجيع لفيضه تسكابا
قد كذب التاريخ في طياته
لا يلبس الحر الخنى جلبابا
تبدو شجاعة هاشم في يئسه
كأبيه في التاريخ لاينعابا
هم للصمود وللحمية معدن
تالله لانغري بهم أذنابا
من قبله ماجت عليهم ثلة
جعلوا لهم طيب الحياة تبابا
هم ثلة فدوا الحسين بمهجة
فتجلببوا ثوب البقاء ثيابا
هم نفحة مضرية وصحابة
غر الوجوه كأنهم أشهابا
حتى قضوا من دونه بشجاعة
لايرتضون الضيم حتما بابا
ما هزها قتل ابن والدها الذي
كانت تلوذ بفيئه محرابا
يا أخت شبرا أستنير بفكرها
بوركت للاحرار دربا طابا
يايوم عاشوراء يانبع الفدا
حييت في التاريخ يوما ابا
|