قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق يوم الاربعاء
إن عدد مرشحي الكيانات السياسية الذين سيتنافسون الشهر القادم للفوز
بمقاعد الجمعية الوطنية بلغ 7471 مرشحا.
واضافت في بيان بعد الانتهاء من فرز قوائم المتقدمين للانتخابات أن
المرشحين "يمثلون 75 كيانا سياسيا و27 كيانا فرديا وتسعة ائتلافات".
وسعت التيارات والاحزاب السياسية قبل موعد غلق باب التقدم
للانتخابات لتشكيل ائتلافات سياسية. وشكلت تسعة ائتلافات غلب على بعضها
الطابع الطائفي والعرقي حيث شكلت العديد من التيارات الشيعية قائمة
ائتلافية واحدة سميت بقائمة الائتلاف العراقي الموحد فيما اتفق الحزبان
الكرديان الكبيران على المشاركة في الانتخابا 3635027969 بقائمة موحدة
سميت بالقائمة الكردية.
وقال فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية إن هذا يعني أن ورقة
الاقتراع "ستتضمن رموز وأسماء 111 كيانا سياسيا هي كناية عن مجموع
الكيانات السياسية والفردية والائتلافات." واضاف أن ورقة الاقتراع "لن
تظهر اسماء المرشحين بل رموز هذه الكيانات."
وفيما يخص انتخابات المجلس الوطني الكردستاني التي ستجري في اليوم
نفسه في 30 يناير كانون الثاني قال ايار إن "12 كيانا سياسيا وائتلافا
واحدا سيشاركون في انتخابات المجلس الوطني الكردستاني بعدد مرشحين يبلغ
463 مرشحا."
واوضح البيان أن القوائم التي تم تقديمها لانتخابات مجالس المحافظات
الثماني عشرة في عموم البلاد بلغت 526 قائمة حيث تقدمت محافظة القادسية
باكبر عدد من القوائم بلغ 52 قائمة بينما لم تتقدم محافظة الانبار سوى
بثلاثة قوائم فقط تمثل اقل عدد.
ورغم اعلان الحزب الاسلامي العراقي انسحابه بشكل رسمي من الانتخابات
يوم الاثنين فقد ضمت القوائم التي اصدرتها المفوضية اسم الحزب ضمن
قائمة الكيانات السياسية الى جانب 74 كيانا سياسيا اخر.
من جهته قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاربعاء ان من المهم ان
تتم الانتخابات العراقية كما خطط لها في الشهر المقبل رغم المخاوف
الامنية وانسحاب حزب سني بارز منها.
وقال الرئيس الامريكي ان التسجيل الصوتي الاخير لزعيم القاعدة اسامة
بن لادن اكد ما تمثله هذه الانتخابات من مواجهة بين الرغبة في
الديمقراطية وبين "الرؤية السوداء" للمتشددين من قمع واراقة للدماء.
وقال بوش للصحفيين في كروفورد بتكساس حيث يمضي عطلته "من المهم جدا
ان تتم هذه الانتخابات... المهمة الحالية تتمثل في توفير اكبر قدر ممكن
من الامن لمسؤولي الانتخابات وللناس في مدن مثل الموصل لتشجيعهم على
التعبير عن ارادتهم."
وكان الحزب الاسلامي العراقي اكبر الاحزاب السنية اعلن يوم الاثنين
انسحابه من الانتخابات المقررة في 30 من يناير كانون الثاني المقبل لان
استمرار اراقة الدماء سيمنع الناس من التصويت في المناطق التي تقطنها
اغلبية سنية في شمال وغرب العراق.
وقال بوش انه تحدث الى الرئيس العراقي غازي الياور يوم الثلاثاء وان
الاخير ابلغه بانه رغم مشاعر القلق بسبب الاوضاع الامنية فان العراقيين
سواء كانوا سنة ام شيعة يتوقون للادلاء باصواتهم.
واضاف بوش "رؤيته (ابن لادن) للعالم هي الا يشارك الناس في
الانتخابات. رؤيته للعالم هي ان يزهق الناس الارواح البريئة من اجل
التأثير على سلوكهم والتأثير على اسلوب حياتهم. رؤيته للعالم هي عالم
دون حرية التعبير ودون حرية العبادة وحرية الرأي."
وقال بوش "الرهان واضح بالنسبة لهذه الانتخابات المقبلة. انه الفارق
بين قدرة الافراد على التعبير عن انفسهم وبين رغبة فرد واحد يحاول فرض
رؤيته السوداء للعالم على شعب العراق ومناطق اخرى."
من جهة اخرى التقى اعضاء ديموقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي
وخصوصا المرشح السابق الى منصب نائب الرئيس جوزيف ليبرمان الاربعاء في
بغداد ممثلين عن رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد
العزيز الحكيم الذي تعتبر لائحته الانتخابية الاوفر حظا في الفوز في
انتخابات كانون الثاني/يناير 2005.
وزار السناتوران ليبرمان ومارك دايتون العراق لمدة يوم والتقيا خلال
زيارتهما ممثلين عن عبد العزيز الحكيم في حين الغي لقاؤهما المتوقع مع
الزعيم الشيعي شخصيا لاسباب امنية.
وكان عبد العزيز الحكيم نجا من محاولة اغتيال الاثنين بسيارة مفخخة
قتل بنتيجتها 13 شخصا. وتعتبر لائحته الانتخابية قائمة العراق الموحد
الاوفر حظا في الانتخابات.
واعرب ليبرمان عن قناعته بان التكتل الشيعي برئاسة الحكيم سيضم
اعضاء من الاقلية السنية العراقية في الحكومة المقبلة. واشار الى "مخاوف
الولايات المتحدة في ما يتعلق بالعلاقات الوثيقة بين اللائحة وايران
ونواياهم (الشيعة) بالنسبة الى المستقبل".
وقال "وجدت هذا اللقاء مطمئنا جدا". واضاف ليبرمان "قالوا انهم
يأملون في حكومة مختلطة ويحاولون مد اليد لقوى سنية".
وعبر السناتوران عن موافقتهما الضمنية على موازنة اضافية بقيمة 80
مليار دولار كحد اقصى من اجل العمليات العسكرية في العراق والتي سيقدم
الطلب بشانها في شباط/فبراير. واكدا انهما "سيعملان لاعطاء الجيش
الاميركي كل ما يحتاج اليه للنجاح" في العراق.
وكان النائب الجمهوري جيم كوبي اعلن الجمعة بمناسبة زيارة الى بغداد
ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيطلب من الكونغرس في شباط/فبراير 2005
موازنة اضافية بقيمة 80 مليار دولار كحد اقصى من اجل العمليات العسكرية
في العراق. |