|
تشهد مدينة كربلاء إجراءات أمنية واسعة، ويبدو من خلال حركة عربات
رجال الشرطة والحرس الوطني في شوارعها أن هناك حالة من الاستنفار العام
لهذه الأجهزة في المدينة التي شهدت قبل أيام عملية إرهابية راح ضحيتها
العشرات من المواطنين الأبرياء بين شهيد وجريح..
مصدر مقرب من استخبارات الحرس الوطني نقل لنا أن التحقيقات التي
أجرتها قوى الأمن في المدينة مع الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم،
وبينهم شيشاني تشير إلى وجود عناصر إرهابية خطيرة ما زالت طليقة، الأمر
الذي يفسر جانبا من حالة الاستنفار التي تشهدها المدينة.
وعلى ذات الصعيد كشفت التحقيقات التي أجرتها الشرطة أن العديد من
الشخصيات والمكاتب كانت على قائمة الأهداف التي ينوي الإرهابيون القيام
بها في كربلاء، كما كشفت التحقيقات أن هناك مخططا كبيرا وخطيرا للنيل
من مرجعية كربلاء ومن شخصيات سياسية معروفة فيها، وقد عثر بحوزة أحد
الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم على قائمة بالأهداف المزمع
استهدافها، تجدر الإشارة إلى أن الشرطة وبالتعاون مع أهالي المدينة
اعتقلت ستة متهمين بالتفجيرات الأخيرة التي أوقعت 14 شهيدا وعشرات
الجرح والمصابين بمدينة كربلاء المقدسة.
و قالت الشرطة العراقية بأن من بين المعتقلين اثنين يحملون جنسية
دول عربية واثنين يحملون جنسية لدولة خليجية تأوي أتباع تيار معين وآخر
من الشيشان اعترف لدى التحقيق بتلقيه تدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة
الإرهابي.
و قال ناطق باسم الشرطة عبد الرحمن مشاوي أن الشرطة تمكنت من اعتقال
هؤلاء الستة في غارات متفرقة على أوكارهم أطراف المدينة المقدسة.
تجدر الإشارة إلى أن المعتقلين ينتمون عقائديا لمذهب تكفيري يحل
دماء الشيعة وهتك أعراضهم، وقد شهدت أفغانستان أيام طالبان عمليات بيع
نساء الشيعة كإماء في مدينة "كويتة" على الحدود مع أفغانستان.
على صعيد آخر انفجر منزل في الحي العسكري أسفر عن سقوط أكثر من ستة
قتلى من ساكنيه، وأفاد شهود عيان أن المنزل الذي دمر بالكامل قد عثر
فيه على كمية من الأسلحة المختلفة والمتفجرات، الأمر الذي يشير إلى
استخدامه وكرا لتفخيخ السيارات أو صنع العبوات الناسفة، وهو ما أكدته
شرطة كربلاء من خلال تحقيقاتها الأولية، كما عثرت الشرطة في هذه
المدينة على ثلاث سيارات مفخخة وجاهزة للتفجير حين داهمت أحد المحلات
في الحي الصناعي.. |
