اعلنت منظمة الهجرة الدولية المكلفة تنظيم انتخابات العراقيين خارج
بلادهم انها وقعت اتفاقيات مع 11 دولة تسمح للعراقيين فيها بالاشتراك
في الانتخابات في حين لا تزال تتفاوض على توقيع اتفاقيات مماثلة مع
ثلاث دول اخرى هي سوريا وتركيا والامارات.
واعلنت المنظمة في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان "العراقيين الذي
يعيشون خارج بلادهم في 11 دولة حول العالم سيكون بمقدروهم الاقتراع في
الانتخابات في كانون الثاني/يناير 2005 بعد ابرام اتفاقيات بين حكومات
هذه الدول والمنظمة".
والحكومات التي ابرمت اتفاقيات هي استراليا وكندا والدنمارك وفرنسا
والمانيا وايران والاردن وهولندا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة.
اضافت المنظمة ان "المفاوضات تتقدم بايجابية من اجل ابرام اتفاقيات
مماثلة مع سوريا وتركيا والامارات".
وقال مدير البرنامج لدي الممنظمة بيتر ايربن في البيان "نظرا الى
ضيق الوقت الذي نعمل من خلاله فاننا نعبر عن سعادتنا لتمكن هذه الدول
من الموافقة بسرعة على استضافة هذه الانتخابات والسماح لاكبر عدد ممكن
من العراقيين بالمشاركة فيها".
واضاف ان مكاتب انتخابية اقيمت في هذا الصدد وسوف يبدأ التأهيل
الخاص لفرق العمل ومنها لجان التسجيل ولجان الاقتراع في المراكز الى
جانب نشر اعلانات في وسائل الاعلام ولافتات وعبر الانترنت.
وحدد البيان المدن الرئيسية التي سيتم فيها الاقتراع في الدول ال11
التي وافقت على استضافتها.
وكانت منظمة الهجرة الدولية اطلقت من عمان في 12 من الشهر الجاري
آلية هذه العملية التي من المفترض ان تجري في 14 دولة وتشمل حوالى
مليون عراقي مقيم خارج بلده وفق اتفاقية موقعة بين المنظمة ولجنة
الانتخابات العراقية. وتستضيف عمان المركز الرئيسي للاشراف على هذه
العملية.
وسيكون امام هؤلاء العراقيين الفرصة للمشاركة في انتخابات المجلس
الوطني العراقي وحده وليس في اي انتخابات اخرى متزامنة اي انتخابات
مجالس الاقاليم والبرلمان الخاص باقليم كردستان.
وستتم عملية التصويت خارج العراق على مدى ثلاثة ايام بين 28 و30
كانون الثاني/يناير المقبل تسبقها فترة تسجيل من سبعة ايام.
ويجب على اي شخص يرغب في المشاركة في هذه الانتخابات ان "يعتبر
مواطنا عراقيا او يكون مؤهلا لاستعادة الجنسية العراقية او ان يكون
مؤهلا للجنسية العراقية وان يكون ولد قبل 31 كانون الاول/ديسمبر 1986
ومسجلا للتصويت حسب اجراءات المفوضية" بحسب وثائق المنظمة.
وسيكون على هؤلاء ابراز وثائق ستحددها اللجنة الانتخابية في وقت
لاحق تثبت اهليتهم للمشاركة في الانتخابات.
وبعد انتهاء عملية الاقتراع سيتم ارسال الاصوات الى مركز رئيسي
يتولى فرزها واعلان النتائج النهائية وفق المنظمة.
وردا على سؤال حول اختيار مكان هذا المركز الرئيسي قال دارن بوافير
المسؤول الاعلامي عن البرنامج في المنظمة الدولية للهجرة لوكالة فرانس
برس "المركز لن يكون في الاردن".
واضاف ان "قرار تحديد مكان المركز يعود الى المفوضية المستقلة
العراقية للانتخابات" مشيرا الى ان المفوضية "تدرس الان احتمال ان يجري
الفرز في كل مركز اقتراع على حدة".
وكانت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر اعلنت في
وقت سابق هذا الشهر ان الاردن مستعد لاستضافة المركز الرئيسي لاحصاء
وفرز اصوات العراقيين في الخارج الذين سيشاركون في الانتخابات في حال
طلب منه ذلك.
وقالت خضر "الاردن اعلن انه مستعد ان يكون المكان الذي تختاره لجنة
الاشراف على الانتخابات لاحصاء اصوات العراقيين في الخارج". واكدت ان
الاردن "جاهز لتقديم اي مساعدة ممكنة بناء على الطلب لتسهيل ادلاء
العراقيين باصواتهم سواء من يقيم منهم في الاردن ومن لا يقيم فيه اذا
كان ذلك سيؤدي الى مشاركة واسعة لكل فئات الشعب العراقي وضمان ان تعكس
الانتخابات ارادة العراقيين". |