يتم بث برنامج إذاعي خاص لتغطية الانتخابات العراقية ينتجه عراقيون
لأجل العراقيين.
والبرنامج الذي تستغرق مدته نصف ساعة والذي يطلق عليه "إذاعة
الانتخابات" ستبثه مجموعة متنوعة من المحطات الإذاعية العراقية المحلية
والمستقلة طوال فترة الانتخابات.
وتمول الحكومة الألمانية هذا المشروع بينما يدعمه فريق تحريري في
برلين.
وقد تم اختيار عشرين صحفياً عراقياً
لبث التقارير الخاصة بالبرنامج الانتخابي.
وجميع الصحفيين الذين تم اختيارهم لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين،
ويشرح كلاس جلينيفينكل المسؤول عن إدارة المشروع السبب في ذلك، قائلا "عملنا
مع أشخاص يتجاوزون الثلاثين ووجدنا أن تواجدهم في الوسط الإعلامي جعلهم
يواجهون مشكلة في إيجاد مكان لهم في المجتمع وهم ليسوا بالضرورة صحفيين
جيدين".
وقد تلقى الصحفيون تدريبا لمدة أسبوعين في العاصمة الأردنية عمان
على أيدي صحفيين غربيين.
ومنذ عودتهم للعراق بدءوا في جمع التقارير من أنحاء البلاد المختلفة
لمحاولة إيضاح القضايا الرئيسية المتعلقة بالانتخابات ما أمكنهم بشكل
جلي ومحايد.
ثم يتم إرسال تقاريرهم على ملفات صوتية عبر الإنترنت إلى برلين حيث
يعمل جلينيفينكل وفريقه على تجميع البرنامج في استوديو تابع لشركة
إعلامية خاصة.
وتشمل كل نصف ساعة خبراً رئيسياً
مثل مقاطعة بعض الأحزاب للانتخابات، ويتم تعزيز ذلك بلقاءات قصيرة تعكس
نبض الشارع، واستعراض خلفيات السياسيين والأحزاب وإضافة تعليقات
لمراقبين انتخابيين أجانب، فضلاً عن نظرة
على الحملة الانتخابية من زاوية تعكس الخلفيات الثقافية في العراق.
ويقول جلينيفينكل إن الهدف هو مساعدة العراقيين في المشاركة في
الانتخابات مشاركة كاملة.
وأضاف "لدى الناخبين قدر كبير من التشكك وعدم الثقة بالانتخابات
نظرا لما اعتادوه في الماضي، وأيضا نظرا للوضع الراهن. وهم لا يعرفون
في الواقع ما يجري، ودورنا محاولة تعريفهم بالانتخابات".
وحينما ينتهي الفريق العامل في برلين من تجميع البرنامج يتم إرساله
للعراق عبر الإنترنت أيضا حيث تبثه قنوات إذاعية محلية.
ومازالت المفاوضات جارية لضم المزيد من المحطات إلى قائمة الإذاعات
التي تبث البرنامج.
وقد مولت الحكومة الألمانية المشروع الذي استمر شهرين بمبلغ يناهز
230 ألف دولار.
ويقول جلينيفينكل إن الهدف النهائي من المشروع هو تتويجه بإنشاء
محطة إذاعية دائمة في بغداد، بالاستفادة من الخبرات والمهارات المكتسبة
خلال البرنامج.
|