قالت مفوضية الانتخابات العراقية المستقلة يوم الخميس ان أكثر من
100 قائمة للأحزاب والائتلافات الحزبية والمستقلين ستتنافس في أول
انتخابات حرة في عقود في العراق والتي ستجرى في الثلاثين من يناير
كانون الثاني.
وأضافت أن 73 قائمة حزبية سجلت لخوض الانتخابات اضافة الى تسع قوائم
لائتلافات حزبية و25 مرشحا مستقلا.
وقال متحدث باسم مفوضية الانتخابات ان المهلة المحددة للتسجيل انقضت
يوم الاربعاء لكن التفاصيل الكاملة الخاصة بالمرشحين لن تنشر إلا بعد
بضعة أيام للسماح باجراء تعديلات نهائية.
وسيشرف المجلس الوطني المؤلف من 275 عضوا على وضع دستور على مدى
العام القادم وتعيين حكومة.
وكشف إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت المدعوم من الولايات
المتحدة النقاب يوم الأربعاء عن ترشيح نفسه في الانتخابات حيث تصدر
اسمه قائمة ائتلافية تضم 200 مرشح بينهم عدد من الوزراء في حكومته.
وأعلن الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور يوم الخميس أنه سيخوض
الانتخابات.
ويبدو أن أقوى ائتلاف هو الذي الذي يباركه آية الله علي السيستاني
أعلى مرجعية دينية شيعية في العراق سيحقق نتائج طيبة بين الغالبية
الشيعية التي عانت من الاضطهاد لفترة طويلة ويعيش معظمها في جنوب
العراق.
وسيعامل العراق على أنه دائرة انتخابية واحدة. وسيصوت الناخبون
لقائمة واحدة من بين القوائم وسيجري توزيع المقاعد على المرشحين على
تلك القوائم حسب نسبة الاصوات التي حصلت عليها القائمة.
كما ستجرى في اليوم نفسه انتخابات لاختيار برلمان للاكراد الذين
يحظون بحكم ذاتي في الشمال كما ستجرى انتخابات لاختيار مجالس محلية في
كل محافظة عراقية.
وقالت مفوضية الانتخابات ان 14 حزبا تقدمت بقوائم لخوض الانتخابات
الكردية الاضافة الى ائتلاف واحد.
ومن المتوقع أن يخوض الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني
الكردستاني وهما الحزبان المسيطران بالفعل على الحياة السياسية في شمال
العراق الانتخابات على مستوى البلاد بقائمة مشتركة.
وتضم القوائم تضم مرشح وفقا للارقام النهائية التي اعلنتها المفوضية
العليا المستقلة للانتخابات.
وقال بيان للمتحدث باسم اللجنة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
ان 73 حزبا و25 مرشحا مستقلا وتسع لوائح ائتلافية يتنافسون على المقاعد
الـ 275 للجمعية الوطنية الانتقالية المكلفة وضع الدستور النهائي. يشار
الى ان هذه الانتخابات ستجري على اساس ان العراق دائرة انتخابية واحدة
وباعتماد التمثيل النسبي.
من ناحية اخرى، اطلقت الاحزاب والمنظمات الكردية في العراق امس حملة
لتأجيل انتخاب مجلس محافظة التأميم (كركوك) الى حين ايجاد حل لقضية
التركيبة العرقية في كركوك عاصمة هذه المحافظة.
وتظاهر نحو 1500 شخص، بينهم عرب، امس في كركوك تلبية للدعوة التي
اطلقتها في هذا الاتجاه منظمات كردية هددت بمقاطعة الانتخابات في
المحافظة اذا لم تضع السلطات البند 58 من قانون ادارة الدولة موضع
التنفيذ. وينص هذا البند على وضع حد للوضع الذي تسبب به في كركوك نظام
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عندما طرد الاكراد من المدينة وشجع
على استقرار عرب فيها.
وهددت نحو 300 شخصية بينها من ينتمي الى الحزب الديمقراطي
الكردستاني والاتحاد الديمقراطي الكردستاني بمقاطعة الانتخابات اول من
امس اذا لم تحل مسألة التركيبة العرقية للمدينة.
وتطالب هذه الاحزاب بضم كركوك الى المحافظات الكردية التي تنعم بحكم
ذاتي، الا ان السلطات الموقتة في بغداد تفضل حل المسألة بواسطة لجان
مكلفة للتأكد من صحة تهم طرد اكراد كركوك المساقة ضد النظام السابق.
ورحبت المفوضية العليا للانتخابات المستقلة أخيرا بالنجاح الذي
حققته في تسجيل الناخبين في كركوك، مشيرة الى ان 450 الفا منهم ادرجت
اسماؤهم على لوائح الشطب. |