احتل الفنلنديون المركز الاول في قائمة الطلبة الافضل تعليما في
دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على الطلبة في سن
الخامسة عشرة في شتى انحاء العالم.
وتقدم الفنلنديون بفارق طفيف على نظرائهم من كوريا الجنوبية
واليابان والصين وهونج كونج وهولندا في الرياضيات والقراءة والعلوم
واختبارات حل المسائل في الدراسة التي شملت 41 دولة.
وأوضحت الدراسة ان الطلبة في الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا
حققوا درجات في حدود المتوسط بينما جاء في مراكز متأخرة طلبة دول مثل
تونس وتركيا والبرازيل والمكسيك واندونيسيا.
وشارك اكثر من 250 الف طالب في الدراسة التي اجريت في اطار برنامج
التقييم الدولي للطلاب لعام 2003 الذي تنفذه المنظمة ومقرها باريس. وهي
اول دراسة تجرى منذ عام 2000 حين اعتلى الفنلنديون القمة ايضا.
وأوضحت الدراسة ان الفجوة بين افضل الطلبة وأسوأهم اداء اتسعت منذ
عام 2000 وان بولندا حققت اكبر تحسن من الناحية الاجمالية.
وأظهرت النتائج ان أداء الطلبة افضل عموما في البلدان الاكثر ثراء
وحيث توجد علاقات قوية بين المدرسين والطلبة ويكون الطلبة مستعدون لبذل
جهود للتعلم ويكون للمدارس وللسلطات المحلية دور كبير في تحديد ما
يدرسه الطالب.
كما أوضحت الدراسة ان الاداء الافضل للطلاب يرتبط عادة بعمل
الوالدين في وظائف ذات دخل مرتفع وارتفاع مستواهما التعليمي ووجود مزيد
من الممتلكات "الثقافية" في المنزل.
ولكن الدراسة أوضحت ان انفاق الكثير من المال لا يضمن بالضرورة
النجاح في المدرسة. وكشفت الدراسة عن ان استراليا وكندا وفنلندا
واليابان تميزت بمستويات عالية من تكافؤ الفرص بين المواطنين والمساواة
بين الجنسين. ولم تشمل الدراسة بريطانيا لانه لم يستجب عدد كاف من
المدارس والطلاب للمشاركة.
وتفوقت الفتيات على الفتيان في القراءة في جميع البلدان. وكانت
الفروق بسيطة بين الجنسين في الرياضيات على الرغم من ان البنين كانوا
الاكثر عددا بين المتفوقين في اختبارات الرياضيات في معظم البلدان. |