إتفقت الاحزاب الشيعية الرئيسية المدعومة من احدى أكبر العشائر
السنية في العراق مع الاكراد والتركمان على تشكيل تحالف لخوض
الانتخابات في الشهر القادم.
وقال عضو في اللجنة التي وضعت القائمة ان اية الله علي السيستاني
الزعيم الشيعي الاعلى في العراق أقر قائمة بالمرشحين تدعى "الائتلاف
العراقي الموحد" الا أنه لم يشارك في اختيارهم.
وقال حسين الشهرستاني العالم النووي السابق الذي سجنه الرئيس
المخلوع صدام حسين وترددت أنباء عن احتمال توليه رئاسة الحكومة المؤقتة
من قبل "انها لحظة تاريخية. انه ميلاد لعراق جديد وديمقراطي وعادل."
ويتوقع أن يتم يوم الاثنين التوقيع على الوثائق الخاصة بالتحالف
الذي تضم قائمته مرشحين من 20 جماعة وحركة وحزبا سياسيا. وقال
الشهرستاني ان من المتوقع تقديمها للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات
يوم الثلاثاء.
والحزبان الرئيسيان في القائمة هما المجلس الاعلى للثورة الاسلامية
في العراق وحزب الدعوة كما وقعت عدة حركات تابعة لهما على القائمة.
ويضم التحالف أيضا حزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي
الحليف السابق للولايات المتحدة والحزب الديمقراطي الوطني وزعيم قبائل
شمر السنية التي تعد من أهم القبائل العربية برئاسة عم الرئيس العراقي
المؤقت.
وانضمام قبائل شمر ذات الهيمنة في الشمال وخاصة حول الموصل ينطوي
على اهمية خاصة في ضوء استمرار نشاط المقاومةالعراقية التي يعتقد أن
المتطرفين السنة هم الذين يقودونها.
وقرر الرئيس العراقي غازي الياور تشكيل حزب جديد سماه "العراقيون"
ولم يتضح كم عدد أبناء قبيلة شمر الذين قد ينضمون اليه أو الى عمه.
ومن الموقعين الاخرين جماعة من الاقلية التركمانية التي تتحدث
التركية وحزب يمثل الشيعة الاكراد. ومعظم الاكراد من السنة.
وسيكون لمقتدى الصدر الزعيم الشيعي الذي قاد انتفاضة ضد قوات
الاحتلال الامريكي هذا العام ممثلون في القائمة الا أنه هو نفسه وكبار
مساعديه ليسوا على القائمة.
وقال الشهرستاني الذي سيكون اسمه من اوائل الاسماء في القائمة "انه
تحالف وطني حقيقي."
وشكل السيستاني الذي يحظى بنفوذ طاغ بين الشيعة العراقيين الذين
يشكلون أغلبية السكان بنسبة 60 في المئة لجنة من ستة أشخاص امضوا شهرين
تقريبا في مفاوضات مع الاحزاب والجماعات لوضع تفاصيل التحالف.
وقال الشهرستاني ان رجل الدين الشيعي الذي يعيش في مدينة النجف "سعيد
للغاية بالنتيجة" وشدد على أن السيستاني ليس له اعتراض على الاسماء
المدرجة في القائمة.
ويتوقع أن تشمل القائمة 240 اسما سينافس أصحابها على 275 مقعدا في
الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية في نهاية الشهر القادم.
ويتوقع فوز الشيعة بمكاسب كبيرة في الانتخابات وهو ما سيدعم نفوذهم
السياسي المتصاعد منذ سقوط صدام.
وطالبت جماعات وشخصيات سنية بارزة بتأجيل الانتخابات لمدة ستة اشهر
قائلين أن العنف الذي يعصف بمعظم المناطق السنية يعني استحالة اجراء
انتخابات حرة ونزيهة.
وقال اياد علاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة والمفوضية العليا
للانتخابات والامم المتحدة والرئيس الامريكي جورج بوش انه لا بد من
اجراء الانتخابات في موعدها حتى مع تصاعد متوقع في نشاط المقاومة مع
قرب موعدها.
وعرقلت الاضطرابات تسجيل الناخبين في المناطق السنية بما فيها
الفلوجة ومناطق اخرى تقع شمالي بغداد وقال حزب سني كبير واحد على الاقل
انه سيدعو انصاره لمقاطعة الانتخابات اذا أجريت.
المصدر: رويترز
|