قال عضو اللجنة السداسية التي شكلها السيد السيستاني للاشراف على
وضع لائحة انتخابية شيعية موحدة الدكتور حسين الشهرستاني لجريدة الوطن
الكويتية (ان القائمة التي ستعلن في غضون الايام القليلة المقبلة ستكون
وطنية شاملة ليست مقتصرة على الاطراف الشيعية) مثلما ذكرت وسائل
الاعلام وقال موضحا انها (ستضم ممثلين عن مختلف الطوائف الدينية
والتيارات السياسية).
وقال الشهرستاني (ان اللجنة تدرس بالتشاور مع اطراف اللائحة اختيار
احد التسميات الثلاث المقترحة التي ستحملها القائمة الانتخابية).
واكد (ان المرجعية لم تتدخل في عمل اللجنة السداسية) و(لم تدعم اي
طرف على حساب طرف آخر) واشار الى (ان المرجعية ظلت تلح وتصر على تشكيل
قائمة وطنية موحدة وعدم حصرها بالشيعية) وقال (ان التيار الصدري لم
يتقدم بأي ترشيحات) مشيرا الى (ان اللائحة لن تشتمل على اسماء «صدرية»
او محسوبة على التيار الصدري) ولكنه كشف (ان اللجنة حصلت من قيادة
التيار الصدري على تعهد بتأييد القائمة ودعمها في الاقتراع) على حد
قوله.
ونفى الشهرستاني وجود خلافات بين (المجلس السياسي الشيعي) واللجنة
السداسية موضحا (ان عمل اللجنة السداسية تركز على ايجاد القواسم
المشتركة والثوابت الوطنية بين جميع الاطراف).
الا ان سكرتير المجلس السياسي الشيعي حسين الموسوي قال: (ان مشاورات
مكثفة ما زالت جارية لاعداد القائمة الشيعية الموحدة وتذليل العقبات
التي تعرقل اعلانها) ولكنه لم يقدم توضيحات حول طبيعة هذه العقبات.
في هذه الاثناء كشفت مصادر كردية (ان خلافات نشبت بين القيادات
الكردية والحكومة الديموقراطية الاشورية (زوعا) قد تحول دون مشاركتها
في اللائحة الكردستانية الموحدة التي اعلن عنها وتضم اضافة الى الحزبين
الكرديين الرئيسيين بزعامة البارزاني والطالباني احزابا اسلامية كردية
وتيارات تركمانية وقوى كلدانية-اشورية).
وقالت (ان الخلاف يتركز على مبادىء المشاركة في برلمان كردستان وليس
على النسب والحصص في القائمة الموحدة) واوضحت (ان الحركة الاشورية
تشترط اقرار تسمية (كلدواشوريين) المعتمدة في قانون ادارة الدولة
العراقية للمرحلة الانتقالية، فيما كان برلمان كردستان اقر قبل اسبوعين
المادة 15 التي تذكر هاتين القوميتين بشكل منفصل (كلدانية) و(اشورية).
واعترضت الحركة الاشورية على القائمة الشاملة التي اعدها الحزبان
الكرديان الرئيسيان والتي تضم 111 اسما لشغل مقاعد البرلمان الكردستاني
من بينها المقاعد المخصصة للكلدان والاشوريين واعتبرته تراجعا عما كان
حصل في انتخابات عام 1992 حيث تنافست عدة قوائم للحصول على اصوات
الناخبين الكلدان والاشوريين).
وتقوم (زوعا) باجراء مشاورات مع شخصيات واحزاب كلدانية اشورية
وسريانية بمشاركة مرجعيات الكنيسة لاعداد قائمة موحدة مستقلة على
المستوى الوطني).
ولم تستبعد المصادر ان تنسحب (زوعا) من انتخابات كردستان اذا لم يتم
تعديل المادة 15 من قانون انتخاب برلمان كردستان العراق. |