أعلنت وزارة الدفاع العراقية امس ان قوات الحرس الوطني تمكنت من
القاء القبض على اكبر شبكة لتفخيخ السيارات من خلال العمليات التي شملت
منطقة ابو دشير في بغداد.
وقال مصدر مسؤول في الحرس الوطني في بيان ان القوة داهمت امس جامع
ياسين في منطقة ابو دشير وضبطت فيه سبع سيارات ملغومة جاهزة للتفجير
وتسع قاذفات ستريلا مع صاروخ سترلا و30 قاذفة (ار بي جي 7) بالاضافة
الى صاروخ وخمسة رشاشات (بي كي سي) و25 بندقية كلاشنكوف ورشاشين من نوع
ار بي جي واسلاك لعمليات التفخيخ وريموت كونترول باعداد كبيرة و35
رمانة يدوية وهاونين 82 ملم وهاونين 60 ملم.
واوضح البيان ان تم ضبط مستندات كثيرة تحرض الناس على عدم المشاركة
في الانتخابات.
واضاف انه تم اعتقال امام الجامع دون ان يعلن عن اسمه اضافة الى
مجموعة من المسلحين.
هذا ويؤكد جنود قوات المارينز الاميركية المشاركة في عملية «بلايموث
روك» انهم يواجهون في «مثلث الموت» مجرمين وعاطلين عن العمل موالين
لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وتهدف العملية التي اطلقت في 23 نوفمبر، وهي الثالثة من نوعها للقوة
المتعددة الجنسيات في العراق بعد عمليتي الفلوجة والموصل الى اعادة
الامن الى هذه المنطقة، تمهيدا للانتخابات العامة في 30يناير.
واذا كان الجنود الاميركيون لجأوا الى حرب شوارع للتغلب على
المتمردين في الفلوجة «فهذا ليس عمليا هنا» على حد قول الكولونيل رون
جونسون الذي يقود 5500 جندي من المارينز الاميركيين والبريطانيين
العاملين وسط مليون من السكان.
وبخلاف الفلوجة والموصل المأهولة تمتد هذه المنطقة على مساحة 3200
كلم مربع وتضم بعض الحقول والمدن بين دجلة والفرات.
وقال الكولونيل الى الصحافيين في ثكتنه قرب الاسكندرية 40 كلم جنوب
بغداد «علينا الخروج ومطاردتهم».
ويشرح الكومندان كلينت نوسبيرغر كيف كانت هذه المنطقة «قلب المجمع
العسكري الصناعي لصدام»حسين.وكان فيها ايضا وحدة مصفحة من حرسه
الجمهوري، القوات الخاصة في جيش النظام العراقي المخلوع.
وقد وجد الاف العاملين في مصانع التسليح انفسهم عاطلين عن العمل بعد
سقوط النظام السابق.ويجني بعضهم اليوم الاموال السهلة عبر مهاجمة
المدنيين او الاعتداء على قوات الامن العراقية.
ويبدو ان مصدر المتفجرات المستخدمة في تصنيع القنابل اليدوية هو
المعامل المنهوبة خلال الفوضى التي تلت الاجتياح الاميركي في مارس.2003
واكد نوسبيرغر في مؤتمر صحافي ان فرق المقاتلين تتألف من ثلاث
مجموعات.الاولى يمولها نحو مئة شخص من الاثرياء، بينهم اعضاء سابقون في
البعث او موالون لمجموعة انصار السنة التابعة للقاعدة والتي اعلنت
مسؤوليتها عن عدد من الاعتداءات في العراق.
اما المجموعة الثانية فقوامها الفان الى ستة الاف عنصر ينتمون الى
عصابات مجرمين.هذا وتضم المجموعة الثالثة «مقاتلين بنصف دوام»يتم
استخدامهم من بين العاطلين عن العمل.
وهناك ايضا مقاتلون اتوا من الخارج، مثل المسلحين الذين وصلوا من
الفلوجة قبل او اثناء العملية العسكرية التي شنها الجيش الاميركي في
الثامن من نوفمبر.
ويشير نوسبيرغر الى ان المتمردين انتقلوا من «تكتيتك المقاتلين
الكلاسيكية القاضية بالضرب ثم الهرب الى حملة ارهاب منظمة»خلال الشهرين
الاخيرين.
ويضيف «هم يلاحقون الافراد العاملين في الحرس الوطني فيخطفونهم او
يغتالونهم».
كما ينصبون الحواجز لسرقة المسافرين او قتل اعضاء قوات الامن او
العاملين لدى القوة المتعددة الجنسيات.
وبخلاف عملية الفلوجة التي قتل خلالها 1200 من المتمردين بحسب حصيلة
افاد بها الجيش الاميركي، فنادرة هي المعارك التي تقع في «مثلث
الموت»حيث محاور الطرق الرئيسية التي تصل بغداد بالمدن الشيعية في
الجنوب.
وتشكل الاعتقالات اساس العمليات الدورية في هذه المنطقة.وقد احصى
الجيش الاميركي منذ بدء العملية توقيف 125 مشتبها في سلسلة غارات في
المحمودية واللطيفية.
وحول تورط محتمل للشيعة الذين يمثلون 40% من سكان هذه المنطقة يشير
نوسبيرغر الى ان مجموعة المقاتلين «تشكل عمليا تمردا سنيا صرفا».
المصدر:
وكالات |