بسم الله الرحمن الرحيم
تلقت الحوزة العلمية في النجف الأشرف باستغراب نبأ طلب
البعض تأجيل إجراء الانتخابات العامة في العراق عن
موعدها المقرر في 30/1/2005م.
وإذ تذكر الحوزة العلمية الموقعين على القوانين النافذة
بضرورة احترامهم لتواقيعهم وخطورة فتحهم باب إعادة النظر
مجددا فيما أقروه سابقا من بنود تحفظت عليها الأكثرية من
أبناء الشعب العراقي وسكتت عنها على مضض، تدعوهم الى عدم
الاستجابة لمخططات الإرهابيين والقتلة ومثيري الفتن
الطائفية وإفشال مساعيهم في عرقلة مسارالعراق الجديد
الساعي الى إخراج المحتل من أراضية بعد امتلاك ناصية
قراره المستقل بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
ونحن في الوقت الذي ندعو فيه الى عدم تأجيل الانتخابات،
نعيد التذكير بما سبق أن أصدره مكتب المرجع الأعلى سماحة
السيد السيستاني إثر تشكيل الحكومة العراقية الحالية من:
"أن سماحة السيد – دام ظله – سبق أن أكّد مرارا ً على
ضرورة أن تكون الحكومة العراقية ذات السيادة منبثقة من
انتخابات حرة نزيهة يشارك فيها أبناء الشعب العراقي
بصورة عامة .ولكن لأسباب كثيرة معروفة تمّ استبعاد خيار
الانتخابات، فبين مماطلة وممانعة وتخويف انقضى الوقت
وقرب موعد الثلاثين من حزيران الذي يفترض أن يستعيد فيه
العراقيون السيادة على بلدهم. وهكذا آل الأمر إلى
التعيين لتتشكّـل الحكومة الجديدة من دون أن تحظى
بالشرعية الانتخابية(...)ولكن مع ذلك فالمؤّمل أن تثبت
هذه الحكومة جدارتها ونزاهتها وعزمها الأكيد على أداء
المهام الجسيمة الملقاة على عاتقها وهي(...)
4-الإعداد الجيّد للانتخابات العامة، والالتزام بموعدها
المقرر في بداية العام الميلادي القادم ".
بيد أننا اليوم و بعد مضي عدة أشهر أخرى نرى ثانية تكرر
دعاوى المماطلة والممانعة والتخويف من إجراء الانتخابات
في موعدها المقرر التي نرجو أن لا تلقى أذنا صاغية وإن
ضغطت من أجلها بعض دول الجوارالتي تخشى من نتائج صناديق
الاقتراع عليها وعلى أتباعها في العراق . والله من وراء
القصد.
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
13/ شوال/1425- 27/11/2004م |