إتصلوا بنا

الصفحة الرئيسية

اختتام مؤتمر شرم الشيخ بإعطاء دور عالمي لمستقبل العراق

* قسم المتابعة

أختتم مؤتمر منتجع (شرم الشيخ) بمصر بعد ظهر أمس الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2004م أعماله بإصدار بيان شامل حدد الخطوط العريضة التي ينبغي أن تعتمدها الحكومة العراقية وبدعم عربي وإسلامي ودولي كي تتمكن من تقديم أفضل أداء يعيد للعراق وجهه المشرق بعد أن أمسى العراق كالح اللون بسبب ما تركه عليه من تركات النظام الصدامي العميل وفريقه السياسي الجاسوسي الذي لعب بمقدرات الشعب والوطن شر اللعب.

ولوحظ من نتائج جلسات المؤتمر أن الجميع قد أكدوا على سيادة العراق وسلامة أراضيه ووحدة شعبه وتم الإقرار بضرورة استمرار بناء علاقات حسنة مع بلدان الجوار وترك مستقبل العراق وكيفية طريقة حكمه للحرية العراقية بالاعتماد على الأساليب الديمقراطية وضرورة عدم التفريط بموارده الاقتصادية الضخمة كما وعد المؤتمرون العراق الجديد بتقديم كل دعم يصب بهذه المجالات وفقاً للمصالح المشتركة.

هذا وكانت (22) دولة قد حضر ممثلوها المؤتمر ومن ضمنها دول الجوار العراقي إضافة لبعض دول شمال أفريقيا مثل تونس والمغرب والجزائر إضافة لمصر الدول المضيفة للمؤتمر كما حضر المؤتمر مندوبون عن مجموعة الدول الصناعية الكبرى في العالم إضافة إلى الصين. وحضر المؤتمر الأمناء العاملين لمنظمات الأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وكذلك الاتحاد الأوروبي وبذا فإن أحداً سوف لن يستطيع القول أن العالم مهتم بالعراق اهتماماً تقليدياً أو عادياً إذ أن هذا المؤتمر يمثل أفضل توقيت من أجل تحقيق انطلاقة كبرى لقيادة حكيمة للعملية السياسية العراقية والتي تتصدرها مسألة العمل من أجل إجراء الانتخابات الشاملة في العراق بالموعد المحدد لها وهو الثلاثين من شهر كانون الثاني 2005م القادم أي في غضون شهرين من الآن.

هذا وكان جدول أعمال المؤتمر مكثفاً في مواضيعه وقد تصدر موضوع مواجهة ما يحيق بالعراق من مخاطر الأولوية بوقت تمر فيه غض النظر عن مشاركة أو تراخي قيود مراقبة الحدود من قبل بعض دول الجوار العراقي حيث تدفقت أعداداً غير قليلة من المرتزقة وجهال السياسة إلى داخل العراق لحماية عصابات الحكم الصدامي الاستعماري الذي كانوا قد هربوا من ساحة المواجهات مع قوى الاحتلال التي لم يكن ذلك الحكم بعيداً عن التنسيق سابقاً مع أفراد في قيادتها وبالذات في لندن وواشنطن.

إن ما حدث في العراق وما يحدث الآن من عمليات إرهاب يدفع أحياناً بعض المواطنين الأبرياء ثمنها بشكل عرضي كان محل اهتمام للمطالبة بوقف نزيف الدم العراقي إلا أن أخطر ما يمكن الانتباه له هو نقطة (المصالحة الوطنية) لما بات من العسير الحصول من المتبنين لهذه النقطة أن يوضحوا من هم المقصودين الذين ستشملهم المصالحة الوطنية ومن الذين لا تشملهم خصوصاً إذا كان القصد من ذلك هم العناصر المجرمة الذين كانوا الأداة الإرهابية للنظام الصدامي ممن نكلوا بالشعب العراقي تنكيلاً واسعاً حتى حين كانت المخالفات القانونية لبعضهم لا تستدعي تلك القساوة فهذا سيعني زرع قنابل إجرامية في ساحة عراق المستقبل وهذا ما لا يريده شعب العراق.

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 25/11/2004 - 12/ شوال المكرم/1425

^

إتصلوا بنا

الصفحة الرئيسية