طوقت قوات من الحرس الوطني والشرطة العراقية وباسناد من القوة
متعددة الجنسيات مدينتى اللطيفية والاسكندرية جنوبي العاصمة العراقية
بغداد والواقعتين ضمن مايسمى (مثلث الموت) تمهيدا لشن هجوم واسع على المسلحين
هناك.
واكد مصدر في قوة التدخل السريع العراقية للصحفيين اليوم ان قوات
الامن العراقية طوقت المدينتين بعد تصاعد الهجمات التي يتعرض لها
المدنيين ورجال الشرطة والحرس الوطني في تلك المناطق موضحا ان بعض
الارهابيين جعلوا من هذه البلدات مقرا لمهاجمة المدنيين لدى مرورهم في
الطريق العام الذي يربط العاصمة بغداد ببعض المحافظات الجنوبية كالنجف
وكربلاء.
وكشف المصدر الذي رفض الافصاح عن هويته ان قوات الامن العراقية
استطاعت خلال الايام القليلة الماضية من اعتقال مجموعة من العناصر
المسلحة في تلك البلدات .
وكان شهود عيان قد اكدوا وجود عناصر "اجنبية" بين الجماعات
المسلحة.
على صعيد متصل اعرب بيان موقع باسم اهالي منطقة اللطيفية عن
استنكار اهالي المدينة للجرائم التي يرتكبها المسلحون هناك ورفضهم
الاساليب الاجرامية التي تكرس الفتنه الطائفية في المدينة التي كانت
تشهد تعايشا سلميا بين جميع الطوائف والاديان فيها.
وقال البيان ان "اهالي المنطقة يستنكرون الاعمال الاجرامية ضد
العراقيين والذين هم اول الضحايا ويرفضون رفضا قاطعا ان يكونوا جزءا
من مخطط تفكيك الوحدة الوطنية" موضحا ان "اهالي المنطقة من سنة وشيعة
يتعايشون اخوة ولاتوجد بينهم اية مشكلة طائفية تذكر".
واعتبر البيان "محاددة بلدة اللطيفية لعدة محافظات كواسط وبابل
والانبار ووجود طرق عديدة تربطها بهذه المحافظات سببا رئيسيا لتغلغل
المسلحين اليها حيث يستطيع اي شخص ان ينفذ اي عملية ويهرب الى هذه
المحافظات وان اغلب الاعمال الاجرامية التى تقع في المنطقة يقوم بها
اشخاص من خارج البلدة".
واشار البيان ان "ابناء اللطيفية براء من جميع الاعمال الاجرامية
التى تحدث فى المنطقة وانهم ضد اى تفرقة طائفية وانهم جزءا لايتجزء من
النسيج الاجتماعي للشعب العراقي".
المصدر: كونا |