كشفت مصادر قريبة من الحكومة العراقية ان افادات ادلى بها بعض
المعتقلين من اتباع رئيس النظام البائد من فدائيي صدام وكبار البعثيين
اللذين اعتقلوا مؤخرا اكدت ان توجيهات من قياداتهم كانت تدفعهم لتدمير
كل شيء والقيام بعمليات اغتيال للعاملين في دوائر الدولة والمؤسسات
الحكومية .
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها ان بعض المعتقلين الذين
كانوا من فدائيي صدام وكبار البعثيين وموظفي ما يسمى بالجهاز الخاص
وقادة الحرس الجمهوري اعترفوا امام المحققين ان قياداتهم كانت لديها
خطة تتضمن تعليمات تشمل الاعداد والتنفيذ للعديد من العمليات التي
تستهدف تدمير المنشات الحيوية لاسيما خدمات الماء والكهرباء والنفط .
واضافت المصادر ان توجيهات القيادات البعثية التي اصبحت بيد
مجموعة من ضباط الحرس الجمهوري السابق اوعزت للعناصر الارهابية
التابعة لها بالتغلغل الى الادارات الحكومية والمنظمات الاهلية
والصحافة مستفيدين من مشروع المصالحة لرصد مجموعة من الاهداف سواء
كانت هذه الاهداف منشات او اشخاصا ثم العمل على ضرب تلك الاهداف.
واكدت الاعترافات ان الخطط تشمل استغلال عصابات المجرمين وتشجيع
عمليات السلب
والاختطاف من قبل تلك العصابات وتمويل هذه العمليات ودعم من يقوم
بها بالمال.
واضافت المصادر ان الجهات الامنية تعتقل الان مايزيد على 3000 من
اعضاء البعث وفدائيي صدام الناشطين في اعمال تخريبية بينهم قادة مناطق
كشفوا مخططات تنظيماتهم الارهابية للسلطات مؤكدين في الوقت نفسه حصول
انقسامات واسعة بين قياداتهم بسبب نزاعهم على المال وعلى الزعامات
بينهم وان علاقات بعضهم دون البعض الاخر بالجماعات الاسلامية زاد من
تفاقم تلك الانقسامات .
من جهته قال وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن ان الحكومة حصلت
على ادلة بوجود اربعة من قيادات حزب البعث والاستخبارات السابقة
يقيمون في احدى الدول المجاورة ويقومون حاليا بادارة اعمال العنف داخل
العراق وامداد الارهابين بالاموال اللازمة .
وذكر ان اعترافات بعض المعتقلين اشارت بوضوح الى هؤلاء القادة
والى اماكن تواجدهم وان الحكومة العراقية تجري حاليا اتصالات مع
الدولة التي تستضيفهم مشيرا الى ان هذه المجموعة تحاول حاليا التنسيق
مع جماعة ابو مصعب الزرقاوي لانشاء تنظيم مشترك بينهم.
المصدر: كونا |