حذر تقرير اعدته مفوضة الشؤون الشخصية في كندا جنيفر ستودرت من ان
الحريات الفردية في البلاد بدأت فى التراجع بسبب الحرب ضد الارهاب.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن تقرير ستودرت الموجه
الى البرلمان الكندى ان امكانية تعرض المسافرين الى كندا لمخاطر سوء
المعاملة تزداد مع قيام السلطات الامريكية بالضغط على الحكومة الكندية
من اجل تبادل المعلومات بشان كل من يسافر الى كندا.
وعبرت ستودرت فى التقرير عن قلقها من الاستخدام المتزايد للشركات
الخاصة من قبل اجهزة الامن الحكومية الوطنية لجمع معلومات شخصية حول
الافراد الامر الذي قد يوقع السلطات في التباسات و اعتقال اشخاص
بالخطأ و اساءة معاملتهم.
واثار التقرير المخاوف ازاء امكانية دخول شركة امريكية طبية على
المعلومات الشخصية الخاصة بالكنديين و من ثم الضغط عليها من خلال
المرسوم الامريكي الوطني لتقديم هذه المعلومات لسلطات امريكية اخرى
مثل مكتب الاستخبارات الفدرالية (اف بى اى).
و قد قامت مقاطعة (بريتيش كولومبيا) فى كندا باجراء تحقيق حول هذه
القضية.
يذكر أن مواطنا كنديا من أصل سوري يدعى ماهر عرار قد رفع دعوى
قضائية ضد عدد من المسؤولين الأمريكيين بعد قيام السلطات الأمريكية
بترحيله الى سوريا.
وكان عرار في طريق عودته من قضاء اجازة في تونس عام 2002 عندما
اعتقل في نيويورك وتم ترحيله الى سوريا بدلا من كندا حيث احتجز هناك
لمدة عشرة اشهر.
وقالت وزارة العدل الأمريكية ان لديها معلومات بانتماء عرار الى
شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن وانه ما زال يشكل مصدر خطر
على الأمن القومي الأمريكي. |