شدد منظمو الانتخابات العراقية المقرر اجراؤها في كانون الثاني/يناير
المقبل على ان الامور تسير كما يجب متوقعين وصول المزيد من خبراء الامم
المتحدة والمستشارين الاجانب على الرغم من المخاطر الامنية الكبيرة.
وقال كارلوس فالينزويلا رئيس فريق الامم المتحدة الذي اوكلت اليه
مهمة اسداء النصائح للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان "الامم
المتحدة وافقت على ارسال 25 مستشارا اضافيا" وان "بريطانيا وعدت بارسال
مستشارين او ثلاثة وكذلك الاتحاد الاوروبي".
يشار الى ان عدد كوادر الامم المتحدة في العراق حاليا يبلغ 35 شخصا
وهو رقم اقل بكثير من رقم 250 المتوقع للمساعدة في عمل مراكز الاقتراع.
وتأتي تصريحات مسؤول الامم المتحدة بعد ايام من انتقادات وجهها وزير
خارجية الحكومة العراقية المؤقتة هوشيار زيباري حيال عدم قيام الامم
المتحدة بالدور الكافي في التحضير لعملية التصويت.
واوضح فالينزويلا ان عدم فهم كبيرا كان يشوب الدور الذي يمكن ان
تلعبه الامم المتحدة في عملية الانتخابات. واضاف "على نقيض الحال في
افغانستان حيث قامت الامم المتحدة بالتحضير لقوائم التسجيل فليس لدينا
تفويض في العراق".
ويشعر البعض ان دورا اكبر للامم المتحدة سيضفي مشروعية اكبر على
العملية الانتخابية. وقال عادل اللامي عضو المفوضية العليا "نحن في
اطار تحول من نظام شمولي الى نظام متعدد ولذا فكل ما يحصل في هذا
السياق هو شيء جديد بالنسبة لنا وفي بعض الاحيان نتعلم من خلال التجربة".
وتابع "نحن بحاجة لمساعدتهم (الامم المتحدة) اللوجستية وارشادهم
لاننا نريد للعملية ان تتم بافضل صورة".
وعلى الرغم من الجدل الحاصل حول مدى الدور الذي تلعبه الامم المتحدة
فان المسؤولين اكدوا ان عملية التحضير للانتخابات تجري وفق سياق صحيح
الامر الذي يدعم تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الخميس
الماضي من ان عملية التصويت "ممكنة الحصول في كانون الثاني/يناير من
الناحية الفنية".
وستبدا عملية تسجيل الناخبين والاحزاب السياسية والمرشحين
للانتخابات مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر ومن المتوقع ان تستمر حتى
منتصف كانون الاول/ديسمبر حسب فالنزويلا.
وقال ان 550 مركزا للتسجيل سيتم اعدادها في البلاد في مواقع قرب
المراكز التي اعتاد العراقيون استلام حصصهم التموينية منها وهي ما تبقى
من برنامج ا"لنفط مقابل الغذاء" التابع للامم المتحدة في ظل النظام
السابق.
يشار الى ان قرابة 6500 من العاملين كانوا تلقوا تدريبا في الاردن
والعراق للعمل في مجال التسجيل للانتخابات.
وستبدا العائلات استلام لوائح تسجيلها في القوائم على ان تقوم خلال
اسبوعين باجراء تعديلات او تصحيحات عليها واعادتها الى مركز التسجيل.
وستطبع لائحة التسجيل النهائية اواخر تشرين الثاني/نوفمبر. وبموجب هذه
العملية يحق لاي عراقي من مواليد عام 1986 التصويت.
ويجب على كل حزب او شخص مرشح ان يقدم عريضة تتضمن تواقيع 500 شخص من
المؤهلين للتصويت بالاضافة الى الشعارات بالنسبة للاحزاب ومبلغ 7,5
ملايين دينار (5170 دولارا) للاحزاب و 2,5 مليون دينار (1725 دولارا)
للافراد.
وقال المسؤولون ان عملية التحضير للانتخابات تشمل اقامة ثلاثة الاف
مركز للتصويت في كافة انحاء البلاد وان عملية ضمان أمن العملية تجري
بشكل سليم.
ويبقى الامن احد ابرز المواضيع المثيرة للقلق بالنسبة للعملية
الانتخابية في وقت يعصف العنف بالبلاد بشكل يومي وفي ظل وجود مناطق
ساخنة مثل الفلوجة والرمادي. |