ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

تعقيب على مقال الأخ العزيز الدكتور خالد محمد فرهاد: لنحمي العراق ونبني العراق لا نمزقه

د . عدنان جواد الطعمة

قبل الرد على هذا المقال لابد لي أن أعرب للأخ خالد عن سعادتي لسماع أخباره وعن شكري العميق لوفائه وحبه لأستاذه الذي درسه عام 1977 / 1978 اللغة الألمانية في كلية التربية بجامعة بغداد . وخالد هو الشخص الثاني الذي اعترف بالجميل . أقول للأخ خالد وزميلاته وزملائه بأني كنت سعيدا بتدريسهم وتدريسهن وكنت أعتبر الجميع إما إخواني وأخواتي أو أبنائي وبناتي حسب أعمارهم، فلم أفرق بين طالب وطالبة ولم يخطر ببالي أبدا التمييز بين طالب كردي وعربي أو تركماني ومسيحي أو سني وشيعي بعثي وغير بعثي، الجميع كانت تربطني وإياهم محبة الأخ أو الأب .

أقول للأخ خالد إني سعيد جدا بأنك أكملت دراستك العليا وحزت على شهادة الدكتوراة، فتهاني القلبية لك . والشيئ الأخر الذي غمرني بالسعادة هو زيارتك للأخ الأستاذ الجليل الدكتور عمر الراوي في المستشفى، حيث انقطعت عني أخباره ولم يكن لدي رقم تليفونه وعنوانه لأتصل به للإستفتار عن صحته، وكان قلبي

يعلم شيئا ما حدث له . على كل حال، إذا اتصلت به أو زرته فبلغه تحياتي الخالصة .

كان جهازي الكومبيوتر عاطلا قبل مدة لإصابته بالفيروسات، حيث فاتتني قراءة المقالات في موقع صوت العراق والمواقع العراقية والعربية الأخرى . وبعد أن قمت بإعادة نصب البرامج من جديد، فتحت أرشيف صوت العراق ووجدت لك عدة مقالات.

و مقالك هذا : " لنحمي العراق ونبني العراق لا نمزقه " المنشور في موقع صوت العراق بتاريخ 8 أكتوبر جلب إنتباهي . ولدي تعليقات وملاحظات عليه، راجيا منك أن تتقبلها من أستاذك المحب لك، برحابة وسعة صدرك :

1 – قرأت مقالك من أوله إلى آخره عدة مرات، فلم أجد ما يشير إلى حماية وبناء العراق ووحدته . كان من الأفضل أن تطلق على المقال عنوانا آخرا، مثلا :سب وشتم صدام وأمريكا والملك فهد والشيخ جابر والدكتورة سعادة الصباحو رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية أحمد الجار الله والمطرب الياس خضر ومدح أسامة بن لادن الذي تطلق عليه بالمجاهد .

2 – من حقك ومن حقنا أيضا أن ننتقد الحكام ورجال السياسة والصحافة والفضائيات والصحف العربية المأجورة على موقفهم السياسية السلبية تجاه القضايا العربية كفلسطين والعراق بعربه وأكراده، وليس الهجوم على الشخصيات وإتهامهم بالخونة كقولك : " ... وموقف الإخوان في السعودية وبالأخص موقف جلالة الملك فهد خائن الحرمين وموقف الأشقاء في دولة الكويت ...) .

فإذا كنت تطلق على السعوديين بالإخوان، فكيف تتهم جلالة الملك فهد بخائن الحرمين . هذا القول يناقض الإخوة , لا تجعل إنتقادك يمس الأشخاص، بل مواقف السياسيين فقط .

3 – إن ما ذكرته يا أخي في مطلع مقالتك لغاية ... موقف الأميركان النبيل ...الخ، معروف للجميع، فلا علاقة له بحماية العراق وبنائه ووحدته أبدا .

أود أن أذكرك بأن أحد وزراء خارجية أمريكا السابقين : جون هيج قال لرئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير بأن أمريكا بسبب الرهائن الأمريكيين، ستلقن إيران درسا لن تنساه . كما صرحت السيدة مرجريت ثاجر في حينه إذا أردنا أن نعالج البطالة في أوروبا فعلينا إجراء حرب في العالم الثالث ...الخ .

4 – وقولك : " دولة الكويت كيف ننسى يوم تعرض موكب صاحب السمو الامير حابر الاحمد الصباح الى سياره مفخخه (لم يكن في حينها المجاهد ابن لادن قد دخل ساحة الارهاب بعد فانه في تلك الفتره يجاهد الكفر بالسلاح الامريكي والمال السعودي في افغانستان وكان مجاهد لاغبار عليه فلم يكن في حينها ارهابيا وكيف يكون ارهابي وهو يقود جحافل التحرير الاسلامي ضد الاتحاد السوفتي والكفر الشيوعي) فبعد فشل محاولة الاغتيال انتفض الرجل الشهم العربي الاصيل صدام حسين (ان كان ابوه حسين وهذا امر مشكوك فيه قطعا) كيف يتعرض الامير جابر ولا يرد صدام على هذا العمل لقد اصدرت القياده العامه للقوات المسلحه يوما بيان اسمته يوم الثأر لامير الكويت وكيف صالت وجالت الطائرات العراقيه فوق مدن وقرى ايران وكم قتلت من مرتكبي الجريمه النكراء محاولة اغتيال امير الكويت " .

هذا كلام غير صحيح بسبب محاولة إغتيال أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، شن صدام حسين الحرب ضد إيران . ألم تستمع إلى المقابلة التي أجرتها إحدى الفضائيات العربية مع الدكتور البعثي صلاح عمر العلي قبل أسابيع والذي قال بنص العبارة بأنه كان جالسا مع صدام ووزير خارجية إيران، حيث اتفق صدام مع وزير خارجية إيران على تطبيع العلاقات بين الجارتين بحضور الدكتور صلاح عمر العلي . إنتهت المفاوضات وتم الإتفاق شفهيا بأن العراق لا يشن حربا ضد إيران .

وعندما هم وزير خارجية إيران بتوديع صدام سأله مرة أخرى، اكد له صدام حسن نيته بإعادة تطبيع العلاقات مع الجارة الإسلامية إيران، فخرج السفير الإيراني فرحا . وبعد خروجه قال صدام للدكتور صلاح عمر العلي بأن العراق سيشن حربا على إيران . وهكذا حصل ذلك . إذن ليست الحرب العدوانية العراقية ضد إيران بسبب محاولة إغتيال أمير دولة الكويت .

أتفق معك حول السياسات الخاطئة للدول العظمى بشأن مصالحها الإقتصادية والإستراتيجية . وأن أميركا كانت تكن العداء لإيران بسبب الرهائن وكذلك خوفها على سلامة إسرائيل، لأن إيران كانت تمتلك أسطولا بحريا من زمن الشاه يفوق أسطول الدول الأوروبية، وكانت لها جيشا مدربا على أحدث الطائرات والأسلحة المختلفة والصواريخ والدبابات الأمريكية وغيرها . معنى ذلك أن الجيش الإيراني كان قويا للغاية في زمن الشاه وبعد الثورة الخمينية البيضاء .

وكان جيشنا العراقي قويا أيضا يبلغ عدده قرابة المليون جندي وضابط .

فمن أجل تحطيم هذين الجيش ساهمت وفود رؤساء الدول العظمى ووزراء خارجيتها ورجال مخابراتها على تخويف وإقناع دول الخليج الضعيفة تجاه هذين الجيشين العملاقين، بأن الخطر سيهدد أمنكم وأنظمتكم، ولدينا صدام سيكون حاميا لكم وللبوابة الشرقية، وعليكم مساعدته وإمداده بالمال والسلاح .

ودولة الإمارات العربية المتحدة لها تجربة مع إيران عندما احتل الشاه الجزر الثلاثة. أما صدام وإعلامه ورجال مخابراته فقد عملوا فلما كلف الدولة العراقية بآلاف الملايين من الدولارات : : بإسم قادسية صدام "، وأنت تعلم أن شعوب دول الخليج وحكامها كانت تحب صدام، والنساء اللواتي ولدن صبيانا أطلقن عليهم

إسم صدام . وبعد غزوه البربري لدولة الكويت الشقيقة غيرت النساء أسماء أولادهن .

قامت جيوش صدام بانتهاك أعراض الكويتيات وقتل المئات من الإخوة الكويتيين والأخوات الكويتيات حتى أن رجال مخابراته والحرس الجمهوري حولوا مختبرات جامعة وكليات الكويت إلى سجون تعذيب وتمثيل بجثث المقتولين بأساليب يندى لها جبين كل عراقي شريف .

شاهدت معارض للصور التي أقامتها الملحقية الثقافية في بون، لم أستطع من بعدها النوم لمدة ثلاثة أشهر . ولدي كتب ومصادر موثقة بهذه الصور المؤلمة .

كما لا تنسى أن النظام المخلوع قد اختطف أكثر من 600 كويتي إلى العراق لم تعثر الحكومة الكويتية إلا على رفات بعض الشهداء بعد سقوط الطاغية .

أتفق معك بأن كل الدول الخليجية أخطأت بدعم صدام اللامحدود، لأنه خدعها .

وبعد غزو صدام المقبور لدولة الكويت الشقيق، عقد سمو الشيخ أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح مؤتمرا في الطائف، ثم وجه خطابه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلا : "أعتذر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لقد خدعنا الدجال ..." .

لعلي أجد تلك الخطبة في أرشيف كاسيتات الفيديو .

ألم يكن هذا الإعتذار والإعتراف بالخطأ موقفا مشرفا ؟

و كما يقول المثل العربي : الإعتراف بالخطأ فضيلة .

5 – أما قولك : " ومن المؤكد ان السيد احمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسه الكويتيه يتذكر زيارة السفير العراقي له في المستشفى بتكليف من بطل التحرير القومي وباقة الزهور التي بعثها من بغداد بطائره خاصه مع رساله بتوقيع البطل القومي يذكر فيها مناقب القلم الشريف ( جدا) والصحافي العربي الاصيل الذي يلتزم بالخط القومي الصدامي قد يكون السيد جار الله قد نسى ماكان يكتبه في مقالاته عن القائد الظروره " .

هذا كله صحيح وحتى أنا إنتقدته، ولكن السيد أحمد الجار الله كان هو ضحية أيضا للإعلام الصدامي القوي والأكاذيب الملفقة .

6 - أما قولك عن الأديبة والشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح : "لقد نسوا ال الصباح قصيدة الدكتوره سعاد الصباح في حضرة القائد الملهم (اعطني خوذة جندي عراقي وخذ مني الف قبله) لعلها تذكر القبلاة في قصر القائد في الثرثار وكم كانت سخيه مع القائد الملهم فلم تكتفي باعطاء القبلات بعد ان عطاها القائد خوذته لان هنالك فرق بين خوذة الجندي العراقي المسكين وبين خوذة القائد الظروره فلقد اعطت ما بعد القبله وهي اكيد تتذكر ماذا اعطت في غرفة نوم القائد في الطايق الثاني من قصر الثرثاء وعلى سرير القائد لا يمكن ان يمع شيء فهذا هو البطل القومي حمامي الحمى ورتد امجاد الماضي التليد وباني العز المجيد فيجب ان نقدم له كل شيء . "

فهذا مشين للغاية، لا يصدقه أحد . ليس من الشهامة والخلق الرفيع أن تمس شرف آل صباح وخصوصا السيدة الدكتورة سعاد الصباح المتزوجة ولديها ولدان محمد ومبارك وبنتان أمنية وشيماء، والدكتورة سعاد الصباح كانت كانت تحب العراق من جنوبه إلى شماله حتى النخاع، لأنها درست في البصرة وتأثرت بنخيل العراق وطيبة العراقيين ولا سيما أهالي البصرة وبأدبائنا وشاعراتنا وكل شيئ عراقي . وهي أيضا ضحية النظام المقبور .

من العيب على كل رجل شهم وغيور أن يتهجم علنا بأسلوب تافه يمس كرامة المرأة الضحية، بينما تركت خائن زوجته وبناته وأولاده يفعل ما يشاء .لقد خان صدام الحياة الزوجية وكان له عدة قواويد (معذرة لك وللقراء الكرام) يجلبون له البنات والنساء بشتى أساليب الترغيب والتهديد . فلماذا لا تهاجمه ؟

ألم يكن صدام هو الذي أمر رفيقه مدير الخطوط الجوية العراقية على تطليق زوجته، لكي يتزوجها صدام والتي أنجبت له ولدا أسمته علي ؟

ألا تتذكر عدي نجل صدام كيف أنه قتل قواد والده في إحدى الحفلات ؟

هل اطلعت على إفادة ضابط إستخبارات قصي نجل صدام، ساجت الجنابي، كيف أن مخابرات قصي كانت تختطف نساء وبنات العقداء والزعماء والضباط الذين كانوا مرابطين على جبهات القتال ضد الجارة إيران، ويقودوهن إلى عدة بيوت مؤثثة ومزودة بكامرات الفيديو في بغداد وأطرافها، ويتم الإعتداء عليهن واغتصابهن وكل عملية إغتصاب كانت تلتقط بكامرات الفيديو ؟

وكانت تستنسخ كاسيتات الفيديو إلى عدة نسخ ترسل واحدة منها إلى صدام .

ولدى عودة أحد القواد أو الزعماء العراقيين من الجبهة في إجازة لزيارة عائلته، كان صدام يرسل عليه ويريه كاسيت الفيديو، وبعد ذلك يخرج القائد أو الزعيم من صدام ذليلا مهان الشرف ومكسور الخاطر .

أما الحديث عن نجله قصي فحدث ولا حرج، حيث كانت له قوادات في الأقسام الداخلية للبنات وكانت ميليشياته تختطف البنات الشريفات .

الحديث يا أخي خالد ذو شجون .

إسمح لي يا خالد لقد حرفت عنوان القصيدة بقولك: " (اعطني خوذة جندي عراقي وخذ مني الف قبله) " .

و الصحيح هو : ( أعطني خوذة جندي عراقي وخذ ألف أديب ...) ليس من الإنصاف والشهامة ألا تذكر القصيدة بكاملها والقصائد الأخرى التي نظمتها الدكتورة الفاضلة سعاد الصباح في حب العراق والعراقيين .

وقولك المهين للمرأة العربية لا يصدقه أحد : " لعلها تذكر القبلاة في قصر القائد في الثرثار وكم كانت سخيه مع القائد الملهم فلم تكتفي باعطاء القبلات بعد ان عطاها القائد خوذته لان هنالك فرق بين خوذة الجندي العراقي المسكين وبين خوذة القائد الظروره فلقد اعطت ما بعد القبله وهي اكيد تتذكر ماذا اعطت في غرفة نوم القائد في الطايق الثاني من قصر الثرثاء وعلى سرير القائد ..."

أن هذا الأسلوب لا ينطقه حتى أبناء الشارع، مع كل إحترامي لك، هل شاهدت أنت شخصيا الموقف وهل ذهبت معهما إلى الطابق الثاني من قصر الثرثار لرؤية المشهد على سرير القائد ؟

لقد خيبت ظني بك يا خالد، ومن العيب عليك نشر مثل هذه الأكاذيب على السيدات، وأنت دكتور متزوج . وجب عليك ستر الناس ولا التشهير بهم، لأنك ستكون مسؤولا أمام الله وأمام ضميرك .

يتضح لي وللقراء الأعزاء والقارئات الكريمات بأن هذا المقال لم يتطرق إلى المشاريع أو اقتراحاتك القيمة لإعادة بناء العراق وخططك وأساليبك الرائدة لحماية العراق وطريقتك في الحفاظ على وحدة العراق.

نستعرض في أدناه القصيدة التي أشار إليها الأخ خالد محمد فرهاد للدكتورة سعاد الصباح وقصيدتين أخريين للفائدة .

القصيدة الأولى أعطني خوذة جندي عراقي وخذ ألف أديب، من ديوان الدكتورة سعاد الصباح : حوار الورد والبنادق، الطبعة الأولى، كانون الأول ( ديسمبر ) 1989، رياض الريس، لندن، صفحة 33 - 57 )

أعطني خوذة جندي عراقي وخذ ألف أديب للدكتورة سعاد الصباح

(1)

وصل السيف إلى الحلق ..

و ما زال لدينا شعراء يكتبون

وصل السيف إلى العظم ،

و ما زال لدينا شعراء يكذبون

و يقولون على الأوراق ... مالا يفعلون

مالذي نفعل في المربد؟

و الآفاق جمر، وشظايا، ودماء

ضجرت منا كراسينا ..

فما نعرف صيفا، أو شتاء

يا زمان الصرف، والنحو، شبعنا عبثا

و كلاما فارغا ..

و وشايات نساء ..

أعطني سيفا ..

وخذ مني دواوين جميع الشعراء

أعطني عدلا ..

وخذ مني تعاليم جميع الأنبياء

أعطني خبزا ..

فما يشبعني خبز السماء

أعطني الشعب

و خذ تيجان كل الخلفاء ..

مالذي نفعل في المربد صبحا ومساء ؟

و على أي مقام سيغني المطربون ؟

و على أي سرير لغوي ..

سينام النائمون ؟

أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا

لا تغطيه المنافي والسجون ..

وصل السيف إلى الحلق ..

ومازال لدينا شعراء يكتبون ..

وصل السل إلى العظم ..

وما زال لدينا شعراء يكذبون

و يقولون على الأوراق ما لا يفعلون .

( 2)

أيها المربد ..

خلصنا بحق الله رب العالمين

من بطولات السكارى

و حوار الميتين

الديناصورات مازالت هنا ..

تأكل القاعة .. والأبواب .. والمستمعين

الديناصورات تنقض علينا

بالقوافي، والهراوات الثقيلة

بعدما غابت ملايين ملايين السنين

أيها المربد ،

أوقف هذه المذبحة الكبرى

و أغلق خيمة المرتزقين

رجع الموتى .. ولكن بثياب المحدثين .

فاعلات . فاعلات . فاعلات

رمل . في رمل . في رمل

رجز . في رجز . في رجز

خبب . في خبب . في خبب

إنها معركة الوزن ..

فمن يرفع عن أعناقنا سيف الرنين ؟

يا زمان الوشي .. والترصيع .. والتشطير ..

و الصناع .. والمحترفين ..

وصل القيئ إلى الحلقوم

فليسقط جميع الناظمين

يا زمان الإنهيارات، شبعنا

من دكاكين السياسات، وغش اللاعبين

يا زمان القتل في ( صبرا ) و( شاتيلا )

لماذا يسكت الشعر أمام الذابحين ؟

يا زمانا ما له وصف، لماذا ؟

تلحس الكلمة أقدام أمير المؤمنين ؟

( 3 )

أيها المربد

هانحن سقطنا بين أنياب النحاة

مافيات . مافيات

أصبح الشعر بأيدي المافيات

أصبح النقد بأيدي المافيات

فاعلات . فاعلات . فاعلات

يا زمان العرب الرحل

يا عصر المنافي والشتات

يا زمانا عربيا ..

لم تعد تنفع فيه الكلمات ..

يا زمان القبح .. من أين يجئ المبدعون ؟

في بلادي ،

و على أي صليب من دموع يولدون ؟

أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا

مابه مشنقة .. أو مخبرون

أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا

لا تغطيه المنافي والسجون ..

وصل السيف إلى الحلق ..

ومازال لدينا شعراء يكتبون

وصل السل إلى العظم ،

ومازال لدينا شعراء يكذبون

و يقولون على الأوراق، ما لا يفعلون ..

( 4 )

يا عراق الحب ..

كم من مرة، نحن أتينا

و طربنا .. وانتشينا

و استدرنا كالدراويش على أنفسنا

وضحكنا .. وبكينا

و قرأنا أسوأ الشعر ..

إلى أن غضب الله علينا ..

و أعدنا .. وأطلنا

و أكلنا .. وأعدنا

و تسمرنا على المنبر حتى

قطع الجمهور بالموسى يدينا ..

يا عراق الشعر

جئنا بالجلابيب القديمات ،

فلا كشف

ولا برق

ولا رؤية جديدة ..

جاءت الباصات من كل الأقاليم ،

ولم تأت القصيدة ..

و أتى الفاعل والمفعول .. والناصب والمنصوب ،

و الجازم والمجزوم ،

و الكهان، والتجار، والمستعربون

و أتى العقل الحسابي .. ولم يأت الجنون ..

يا عراق الشعر سامحنا

فإن القمح في بلداننا أعمى العيون

أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا

ما به مشنق.. أو مخبرون

أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا

لا تغطيه المنافي والسجون ..

وصل السيف إلى الحلق ،

و مازال لدينا شعراء يكتبون

وصل السل إلى العظم

وما زال لدينا شعراء يكذبون

و يقولون على الأوراق مالا يفعلون .

( 5 )

أيها السادة

ما ذا يفعل الشعر هنا ؟

بين ريحان البساتين .. وريحان الخدود

ما الذي ينشده الشاعر ،

في عصر الخيانات، وفي عصر الجحود ؟

فصديق فضل الفرس علينا

و صديق فضل السكنى بحارات اليهود

أترى نحن نغني عصرنا

أم نغني عصر عاد وثمود ؟

يا زمانا

م له لون ن ولا طعم، ولا رائحة

رحل الأعراب عنه، وأتى المستعربورن

واستقال السيف من أحلامه ،

واستقال الفاتحون

وصل السيف إلى الحلق

وما زال لدينا شعراء يكتبون

وصل السل إلى العظم

وما زال لدينا شعراء يكذبون

ويقولون على الأوراق مالا يفعلون .

( 6 )

أيها الشعر الذي

يحرق بالكبريت أشجار السماء

يالذي يأكل من قلبي صباحا ومساء

يالذي يحفرني حتى العياء

كيف ترضى موقف الذل

أليس الشعر إبن الكبرياء ؟

مالذي بغداد بي تفعله ؟

أنا فيها امرأة عاشقة حتى الوريد

ما الذي بغداد بي تشعله ؟

فهي الملجأ، والحب الوحيد ..

يا عراق الورد والماء .. ألا ما أروعك

أيها الواقف كالنسر على بوابة التاريخ ..

قصرنا معك

قد كتمت الوجع القومي في الصدر

و لكن، ما فهمنا وجعك

إن كل الأبجديات التي نحفظها ..

لم تلامس إصبعك ..

( 7 )

أيها المربد .. هل تنقذي من ورطتي ؟

لغتي ماء .. وبعداد لهيب

أعطني صوت العصافير

و خذ مني غناء العندليب

أعطني الجرح الذي يزهر في معركة الفاو

و خذ ثغر الحبيب

أعطني خوذة جندي عراقي

و خذ ألف أديب .

أما قصيدتها بعد تحرير الكويت من الغزو الصدامي فكانت بعنوان: بطاقة من حبيبتي الكويت

نحن باقون هنا

نحن باقون هنا

هذه الأرض من الماء إلى الماء ..لنا

و من القلب إلى القلب ..لنا\ومن الآه إلى الآه .. لنا

كل دبوس إذا أدمى بلادي

هو في قلبي أنا

 

 

نحن باقون هنا

هذه الأرض هي الأم التي ترضعنا

و هي الخيمة والمعطف والملجأ

و الثوب الذي يسترنا

وهي السقف الذي نأوي إليه

وهي الصدر الذي يدفئنا

وهي الحرف الذي نكتبه

و هي الشعر الذي يكتبنا

كلما هم أطلقوا سهما عليها

عاص في قلبي أنا ..

سندباد كان بحارا خليجيا عظيما .. من هنا

والذين اشتركوا في رحلة الأحلام هم أولادنا

و المجاديف التي شقت جبال الموج كانت من هنا

إننا نعرف هذا البحر جدا .. مثلما يعرفنا

فعلى أمواجه الزرق ولدنا

ومع الأسماك في البحر سبحنا

و مع الصبيان في الحي لعبنا وسهرنا وعشقنا

هذه الأرض التي تدعى الكويت

هبة الله إلينا

و رضاء الأب والأم علينا

كم زرعنا أرضها نخلا وشعرا

كم شردنا في بواديها صعارا

و نخلنا رملها شبرا فشبرا

و على بلور عينيها جلسنا نتمرى

هذه الأرض التي تدعى الكويت

بيدر القمح الذي يطعمنا

نعمة الرب الذي كرمنا

ويد الله التي تحرسنا

قد عرفنا ألف حب قبلها

و عرفنا ألف حب بعدها

غير أنا

ما وجدنا امرأة أكثر سحرا

ما وجدنا وطنا

أكثر تحنانا، ولا أرحم صدرا

هذه الأرض التي تدعى الكويت

هي منا .. ولنا

كل دبوس إذا أوجعها .. هو في قلبي أنا

هذه الأرض التي تدعى الكويت

نحن معجونون في ذراتها

نحن هذا اللؤلؤ المخبوؤ في أعماقها

نحن هذا البلخ الأحمر في نخلاتها

نحن هذا القمر الغافي على شرفاتها

هذه الأرض التي تدعى الكويت

هي عطر مبحر في دمنا

و منارات أضاءت غدنا

وهي القلب آخر في قلبنا

الكويتيون باقون هنا

الكويتيون باقون هنا

و جميع العرب الأشراف باقون هنا

الكويتيون باشم الله .. باسم السيف

باسم الأرض والأطفال والتاريخ باقون هنا

نلثم الثغر الذي يلثمنا

نقطع الكف التي تضربنا .

ومن قصائد الدكتورة سعاد الصباح الرائعة هي رثائية لزوجها المرحوم الشيخ عبد الله المبارك الصباح، نورد منها بعض الأبيات . وعنوان القصيدة : آخر السيوف لقد حاول طاغية بغداد كسبه له لتعيينه أميرا للكويت، إلا أن المرحوم رفض ذلك .

فلنقرأ وإياكم بعض الأبيات المختارة:

آخر السيوف

ها أنت ترجع مثل سيف متعب لتنام في قلب الكويت أخيرا

يا أيه النسر المضرج بالأسى كم كنت في الزمن الردئ صبورا

كسرتك أنباء الكويت، ومن رأى جبلا، بكل شموخه، مقهورا

ما كان يمكن أن تعيش لكي ترى باب العرين، مخلعا .. مكسورا

صعب على الأحرار أن يستسلموا قدر الكبير بأن يظل كبيرا

...

الإخوة الأعداء مروا من هنا كي يملأوا تاريخنا تزويرا

شنقوالغني على مشانق حقدهم أما الفقير فلا يزال فقيرا

غدروا بهارون الرشيد .. وأحرقوا كتب التراث .. وأعدموا المنصورا

عبثوا بأجساد النساء .. ودنسوا فبر الحسين ,, ودمروا

تدميرا

لم يتركوال= في الحقل غصنا أخضرا أو نخلة ميساء أو عصفورا

قصموا الكويت .. كأنها تفاحة ورموا ثياب القاصرات قثورا

من ذا يحاسب حاكما متسلطا ذبح الشعوب حماقة وغرورا

....

جاؤوا إليك .. لكي تبارك فعلهم يأبى الإباء بأن يكون أجيرا

...

كنت الكويت أصالة وحضارة ومناقبا عربية وجذورا

البحر أنت .. يفيض عن شطآنه قدر الكبير بأن يكون كبيرا

وفي الختام تقبل مني أحر التحيات..

د . عدنان جواد الطعمة

ماربورغ في 17 / 10 / 2004

[email protected]

 


لنحمي العراق ونبني العراق لا نمزقه

 

بقلم: الدكتور خالد محمد فرهاد

Oct 8, 2004

بعد ان اقدم الامريكان على عملهم البطولي لتحرير العراق من طاغية عصر ومجرم زمانه والامنه التي سـبقته والتي سـتأتي وبعد الشـعار الطنان تحرير العراق وتدمير اسـلحة الدمار الصداميه الامريكيه التي حصد بها صدام الالاف من ابناء الجاره ايران وقتل ما قتل من ابناء شـعبنا الكردي بمباركة العم سـان وبمعونته فلولا الامريكان لما اسـتطاع صدام الاسـتمرار في حرب ايران ثمانية اعوام لا يخفى على كل عراقي وعراقيه وكل انسان شريف على كوكبنا هذا ان صدام ما كان يقدم على حرب ايران لولا موقف الامريكان النبيل معه ودعمه ومساندته في التصدي للثوره الاسلاميه ومقف الاخوان في السعوديه وبالاخص موقف جلالة الملك فهد خائن الحرميين وموقف الاشقاء في دولة الكويت كيف ننسى يوم تعرض موكب صاحب السمو الامير حابر الاحمد الصباح الى سياره مفخخه (لم يكن في حينها المجاهد ابن لادن قد دخل ساحة الارهاب بعد فانه في تلك الفتره يجاهد الكفر بالسلاح الامريكي والمال السعودي في افغانستان وكان مجاهد لاغبار عليه فلم يكن في حينها ارهابيا وكيف يكون ارهابي وهو يقود جحافل التحرير الاسلامي ضد الاتحاد السوفتي والكفر الشيوعي) فبعد فشل محاولة الاغتيال انتفض الرجل الشهم العربي الاصيل صدام حسين (ان كان ابوه حسين وهذا امر مشكوك فيه قطعا) كيف يتعرض الامير جابر ولا يرد صدام على هذا العمل لقد اصدرت القياده العامه للقوات المسلحه يوما بيان اسمته يوم الثأر لامير الكويت وكيف صالت وجالت الطائرات العراقيه فوق مدن وقرى ايران وكم قتلت من مرتكبي الجريمه النكراء محاولة اغتيال امير الكويت ومن المؤكد ان السيد احمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسه الكويتيه يتذكر زيارة السفير العراقي له في المستشفى بتكليف من بطل التحرير القومي وباقة الزهور التي بعثها من بغداد بطائره خاصه مع رساله بتوقيع البطل القومي يذكر فيها مناقب القلم الشريف (جدا) والصحافي العربي الاصيل الذي يلتزم بالخط القومي الصدامي قد يكون السيد جار الله قد نسى ماكان يكتبه في مقالاته عن القائد الظروره والرئيس البطل صدام حسين وهل ينسى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيس وزراء الكويت الحالي ماذا قال في حضرة القائد الملهم في شهر نيسان عام 1984 يوم قدمه زميله وصديقه العزيز طارق حنا عزوز الذي كان يشغل في حينها منصب وزير خارجية العراق يوم قدمه الى قائد الامه وباني مجدها الشيخ صباح الاحمد الصباح شيخ الدبلماسيه العربيه (وهل يخفى القمر) لقد نسوا ال الصباح قصيدة الدكتوره سعاد الصباح في حضرة القائد الملهم (اعطني خوذة جندي عراقي وخذ مني الف قبله) لعلها تذكر القبلاة في قصر القائد في الثرثار وكم كانت سخيه مع القائد الملهم فلم تكتفي باعطاء القبلات بعد ان عطاها القائد خوذته لان هنالك فرق بين خوذة الجندي العراقي المسكين وبين خوذة القائد الظروره فلقد اعطت  ما بعد القبله وهي اكيد تتذكر ماذا اعطت في غرفة نوم القائد في الطايق الثاني من قصر الثرثاء وعلى سرير القائد لا يمكن ان يمع شيء فهذا هو البطل القومي حمامي الحمى ورتد امجاد الماضي التليد وباني العز المجيد فيجب ان نقدم له كل شيء

كما هل نسى ال الصباح الكرام مليارات الدولارات التي كانت تغدق على القائد لديمومة حرب البوابه الشرقيه وكم كان فرح الاشقاء في الكويت يومها كنت هنالك يوم 8 / 8 / 1988 يوم وقف اطلاق النار بين العراق وايران لقد رقصت الكويت كل الكويت والحفلات والذباح تملاء الشوارع وكيف خرجت صحيفة السياسه الكويته اكيد يتذكرها القلم الشريف احمد الجار الله مع شقيقاتها الصحف الكويته وكانت تحمل بالخط العريض والملون انتصار العراق وهزيمة ايران اما الاذعه الكويته والتلفزيون الكويتي بجميع قنواته وللاسف لم تكن

يومها فضائيات ليرى العالم من هو المتحتفل العراق ام الكويت بهذا النصر العظيم والفتح المبين الذي تم على يد قائد الامه وكم اعاد التلفزيون الكويتي انشودة (اشكد انت رائع سيدي) للفنان ياس خضر ولا تصالات الهاتفيه وبرقيات التهاني تنهال على القائد الظروره من اخونه اعضاء الاسره الحاكمه في الكويت فلقد حقق

لهم القائد الملهم ماكانوا يحلمون به سنلتقي في الحلقه القادمه

الدكتور خالد محمد فرهاد

برلين

شبكة النبأ المعلوماتية - الأربعاء 20/10/2004 - 5/ رمضان المبارك/1425