ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

تعقيبا على التعقيب..

دكتور أحمد راسم النفيس

ثروة الشيخ المصادرة؟؟!!.

في جريدة القاهرة الصادرة بتاريخ 82-9-2004 قام الأستاذ محمد محمود الطناحي بالرد على ما كتبناه حول فتوى الشيخ القرضاوي حيث اتهمنا بإلقاء التهم جزافا عندما ذكرنا أن الأمريكان قد صادروا بعضا من ملايين الشيخ ونحن لا نلقى الاتهامات جزافا على أحد كما أن ما قلناه ليس اتهاما بل هو تقرير لحقيقة واقعة وهي مصادرة الأمريكان لثروة الشيخ التي نعتقد أنها عدة ملايين وربما أكثر وهو ما ذكره الشيخ نفسه في خطبة الجمعة بتاريخ 14 مارس 2003 بقوله (معظم أموالي ومدخراتي كانت في بنك التقوى وقد صادروه باعتباره مؤسسة إرهابية وأن أصحابه من الإرهابيين وأنا لا أخاف هذا حتى لو صادروا ما بقي من مال).

أما عن مصدر هذه الملايين ففضلا عن وظائف الشيخ المتعددة التي يشغلها وعشرات الجوائز التي تمنح له بين الفينة والأخرى فهو (عضو لهيئة الرقابة الشرعية بدار المال الإسلامي في جنيف وشركة الراجحي للاستثمار بالمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة الرقابة الشرعية لكل من: مصرف قطر الإسلامي بالدوحة، بنك قطر الدولي الإسلامي، مصرف فيصل الإسلامي بالبحرين وباكستان، بنك التقوى في لوجانو بسويسرا، وعضو مجلس إدارة بنك فيصل الإسلامي المصري).

ملحوظة هذه المعلومات من موقع الشيخ نفسه على شبكة الإنترنت ونحن نسأل الله للشيخ دوام البركة والمزيد من وظائف البنوك!!.

أفتى أم لم يفتي؟؟ أفتى ولم يفتي!!

قامت الصحف ووكالات الأنباء بنقل كلامه الذي عاد وتنصل منه ومن بين من أشادوا بكلام الشيخ الأستاذ فهمي هويدي الذي يرى أنه أهم مرجع ديني بين أهل السنة في زماننا حيث قال يوم 7 سبتمبر (وفي هذا الإطار استقبلت الكلام الذي صدر أخيرا عن الشيخ يوسف القرضاوي‏,‏ حين تحدث عن مقاتلة الأمريكيين ردا علي سؤال في نقابة الصحفيين المصريين‏,‏ فإنه لم يعمم هذا الحكم ولم يطلقه بغير قيد ولا شرط فلم يكن يعني الأمريكيين بعامة‏‏ وهو أدان واستهجن أحداث سبتمبر وقتل الأبرياء في نيويورك‏ وإنما كان يقصد أولئك النفر من الأمريكيين الذين جاءوا غزاة ومحتلين للعراق‏ من ثم فكلامه منصب علي دائرة الاحتلال ومحيطه‏ بصرف النظر عما إذا كان الذين يتحركون في تلك الدائرة من العسكريين المحتلين أو المدنيين‏‏ من رجال الاستخبارات أو الإدارة مثلا‏,‏ أما كل من خرج عن تلك الدائرة حتى وإن كان أمريكيا فلا يدخل ضمن المحاربين‏,‏ وبالتالي فلا ينبغي أن يمس بسوء‏‏).

ثم عاد الأستاذ هويدي‏ في مقال الأسبوع التالي 14-9-2004 بعد الضجة التي حدثت لينفي الفتوى من ناحية الشكل وليس المضمون حيث قال (حصلت علي تسجيل لكلام الشيخ في نقابة الصحفيين المصريين‏ ووجدته يقول "إن الأمريكيين الذين جاءوا إلي العراق غزاة‏,‏ ومن ثم فكلهم محاربون وقتلهم واجب‏..‏ ولكن التمثيل بالجثث لا تقره أخلاق الإسلام‏"‏).‏

ونحن نقبل بشهادة الأستاذ هويدي الذي قال في نفيه نفس ما قاله في إشادته وإثباته لا فارق بين المقالين على الإطلاق. ويبقى السؤال... لمن يفتي الشيخ؟.

ولنوضح المسألة أكثر للأستاذ الطناحي فنقول أن المفتي يفتي فيقول (لا تجوز الصلاة خلف من لا تعرف عدالته) ويبقى عبء إثبات عدالة الإمام أو نفيها على من ينفذ الفتوى أي على المصلي لا على المفتي.

وعندما يقول الشيخ (ينبغي قتل المحاربين الأمريكان "ويتغافل عمدا عن ذكر البريطانيين" ويدخل في هذا الوجوب كل دائرة الاحتلال وكل من يعاونه من رجال الإدارة والمخابرات حتى ولو كان يرتدي الثياب المدنية). ولما كان إثبات أن هذا جندي أمريكي أمر ميسور بسبب زيه المميز فكيف للفرد العادي أن يثبت أن هذا الشخص هو من المخابرات الأمريكية؟!.

إنها فتوى موجهة لجهاز مخابرات دولة أو حركة وإلا لصار القتل عشوائيا.

ولما كانت الحكومة المؤقتة وأغلبية فئات الشعب العراقي الداخلة في العملية السياسية لم تلجأ بعد للخيار المسلح والفئة الوحيدة التي تصر على هذا الخيار هم القاعدة والبعثيون السابقين كما أوضحنا مرارا وتكرارا يمكننا أن نقول باطمئنان أن الشيخ يفتي لتنظيم القاعدة ولحلفائه البعثيين. عفوا... حلفاء القاعدة وليس حلفاء الشيخ.

المدلول السياسي للفتوى:

لا شك أن هناك عشرات القضايا الشائكة التي تواجه المسلمين في كل بقاع العالم ومن بينها الديمقراطية الغائبة والانتخابات المزورة أو تلك التي ينتظر تزويرها خلال الأشهر القليلة القادمة ومن واجب الشيخ أن يقول رأيه فيها بنفس الطريقة التي أدخل رأسه بها في الشأن العراقي ولكنه لم ولن يفعل وسيتعلل بعدم القدرة والإمكان فلماذا يتجاوز الشيخ قدره ويفتي بصورة قاطعة فيما لا يملك سلطانا عليه فهل يجرأ الشيخ على أن يفتي ببطلان نتائج الانتخابات في هذا البلد أو ذاك أو بعدم شرعيتها أو بعدم شرعية الحكومات الانقلابية في هذه البلد أو غيره.

أغلب الظن أنه لو فعل هذا (لو كانت لديه النية أصلا) فسيطرد فورا من البلد الذي يقيم فيه وسيحرم فورا من الدخول إلى ذلك البلد الذي ذهب إليه مرارا وتكرارا ليتوسط بين الفرقاء الإسلاميين المتحاربين فلماذا يفترض أن من حقه أن يقول أغلب العراقيين سلم ويقول هو وتنظيم القاعدة حرب ويبقى كلامه على العين والرأس؟؟!!.

لماذا يرى الشيخ أن من حقه أن يدس أنفه في الشأن العراقي وحده دون شئون البلدان التي تستقبله بالجوائز وتوظفه في البنوك ثم تمارس ما هو أبشع ألف مرة من ممارسات الاحتلال الأمريكي في العراق؟؟.

شيوخنا والمعايير المزدوجة

طالما ضج شيوخنا في جولاتهم المنبرية المكوكية من ازدواجية المعايير الأمريكية ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب بهم وبالإسلام فهم والإسلام شيء واحد وما يفعله الشيخ القرضاوي وتلاميذه النجباء نموذج صارخ على هذه الازدواجية الأخلاقية التي أوصلتنا إلى الحضيض الأسفل.

خذ عندك دور هذه الجبهة أو الكتلة من الشيوخ والجماعاتيين والمخابراتيين والصحافيين في الحالة الأفغانية التي أصبحت بعد ذلك المأساة الأفغانية والدور الذي جرى سوقهم للقيام به في خدمة الإمبريالية الأمريكية التي جرتهم جرا لمحاربة الاتحاد السوفييتي بالوكالة عنها ودعمتهم بالسلاح أما المال والدعاية والفتوى فقد تكفل به السادة الشيوخ بشتى صورهم وأشكالهم خدمة للمخطط الأمريكي الشيطاني الأكبر وكان ما كان من جرائم ارتكبها الفرقاء فيما بينهم وانتهى كل هذا باجتياح الطالبان لهم ولهذا البلد المنكوب بتلك الشخصيات الانتهازية الأبعد ما تكون عن الدين والضمير والأخلاق وما ارتكبوه من مجازر في حق الأفغان عامة والشيعة خاصة وسط تواطؤ مريب وصمت مطبق.

فلماذا يصبح التعامل مع المشروع الأمريكي حلال في أفغانستان وحرام في العراق؟؟!!.

والأهم من هذا أن هذا المشروع الأمريكي القرضاوي باعتباره من رموز التحالف في الجانب الإسلامي هو الذي قاد العالم إلى ذلك المأزق الرهيب الذي يعيش فيه الجميع الآن تحت رحمة القطب الأمريكي الأوحد وهو الذي أدى إلى صعود القاعدة والطالبان وقاد إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي جعلت من العالم العربي هدفا دائما للعقاب والتنكيل الأمريكي الآن وإلى أجل غير مسمى.

يعني: أن هذا التحالف المشئوم وترك الساحة لهؤلاء السادة (شيوخ المخابرات ومخابرات الشيوخ ومريدي الشيوخ وإعلام الشيوخ قد قادنا إلى نتيجتين كلاهما أسوأ من الأخرى:

1- التفرد الأمريكي المطلق بالهيمنة على العالم الذي أصبح ملكا لقوة واحدة كانوا يعتبرونها كتابية وهي أقرب إليهم من الشيوعية الملحدة مستدلين بقوله تعالى (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) -الروم- وتستحق الدعم في وجه الشيوعية الملحدة!!.

2- أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي وضعت العرب والمسلمين في دائرة التأديب والملاحقة.

ولا أدري هل يستحق المجد الذي ناله الشيخ والأموال التي قبضها والبنوك التي أشرف عليها وتأشيرة دخول الولايات المتحدة الدائمة التي كانت بحوزته كل هذه الخسائر والمصائب التي لم نعد نعرف ستأتينا من أين؟؟!!.

ولا أدري كيف يكون التحالف مع الأمريكان ضد الشيوعية الملحدة أمرا جائزا ولا يكون كذلك في مواجهة نظام الإبادة الجماعية الصدامي البعثي؟؟؟!!!!!!!!!.

وإذا كان هذا هو مصيرنا الأسود في ظل قيادة هؤلاء الشيوخ وفتاواهم وإعلامهم الأسود وصحافتهم الأكثر سوادا فلماذا لا يتركنا الشيخ ومريدوه برهة لنستريح ونلتقط أنفاسنا وندفن ضحايانا؟؟!!.

وأخيرا يقول الأستاذ الطناحي أن الشيخ (أدان كل عمليات القاعدة)..

عفوا يا عزيزي هل تقصد أحداث نيويورك أم كل عمليات القاعدة وجماعة الطالبان وإذا كان هذه صحيحا فلماذا لم يدن الشيخ عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تلك القطعان في أفغانستان والآن في العراق؟!.

شبكة النبأ المعلوماتية - السبت 1/10/2004 - 17/ شعبان المعظم/1425