حدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الجمعة عشرة شروط لوقف اطلاق النار
في مدينة النجف المقدسة حيث تدور معارك بين ميليشياته والقوات
الاميركية حسب ما افاد الناطق الرسمي باسمه الشيخ علي سميسم.
وقال سميسم في بيان موقع من قبل الصدر تلاه على الصحافيين في مرقد
الامام علي وسط النجف ان "مقتدى الصدر يرى في النقاط العشرة التالية
حلا لازمة النجف".
واضاف ان "اولى هذه النقاط تتضمن سحب قوات الاحتلال والشرطة والجيش
من المدينة المقدسة" وثاني هذه النقاط ان "تكون النجف الاشرف القديمة
محمية من قبل المرجعية شأنها بذلك شأن كل الاديان الا في حال رفضت
المرجعية ذلك ببيان رسمي" .
وتابع سميسم ان النقطة الثالثة تتضمن دعوة "لارجاع كافة الخدمات الى
مدينة النجف الاشرف وتشكيل هيئة مشرفة على المدينة".
واوضح ان النقطة الرابعة تتضمن "الاعلان عن ان جيش المهدي تيار
عقائدي ونعلن عدم حمل السلاح الشخصي لجيش المهدي الا في حالة الدفاع عن
النفس كالحمايات الشخصية والعامة".
وقال اما النقطة الخامسة فتنص على "سحب قوات جيش المهدي من المدينة
بعد استلام المرجعية لها الا اذا رفضت المرجعية ذلك ببيان رسمي".
واكد سميسم ان النقطة السادسة تنص على ضرورة "الافراج عن المقاومين
وعلماء الدين والسجناء" فيما تنص النقطة السابعة على "ضرورة عدم ملاحقة
المقاومين الشرفاء سواء اكانوا من التيار الصدري ام غيره".
وقال ان النقطة الثامنة تنص على ضرورة ان "يكون للتيار الصدري حرية
العمل السياسي او عدمه". واضاف اما النقطة التاسعة فتنص على "خضوع كافة
التيار الصدري للدستور الشرعي للحكومة المنتخبة الحرة النزيهة".
وخلص سميسم الى القول ان النقطة العاشرة والاخيرة تنص على ضرورة "تضافر
كل الجهود الخيرة لبناء عراق حر مستقل موحد".
من جهة اخرى قال الشيخ اكرم الكعبي احد المقربين من الصدر ان الحالة
الصحية لهذا الاخير "مستقرة".
واضاف الكعبي وهو احد قادة ميليشيا جيش المهدي ان جروحه طفيفة وقد
اصيب حلال حوزلةبين المقاتلين". وتابع من مرقد الامام علي في النجف ان
"الاطباء الذين تولوا معالجته متفائلين".
وقد اعلن مسؤولان من جيش المهدي لوكالة فرانس برس في وقت سابق اصابة
الصدر.
من جهته تعهد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الجمعة مواصلة
العمليات العسكرية ضد المسلحين في مدينة النجف الشيعية مؤكدا انه "سيتم
وقف" كل من يقف في وجه "نظام حر وديموقراطي".
وصرح رامسفلد بعد اجتماع مع قادة اوكرانيين في منتجع بارتينت على
البحر الاسود ان "العمليات التي تتم في ذلك الجزء من البلاد هي عمليات
منسقة بين قوات التحالف والقيادة العراقية وفقا لتسلسل القيادة". واضاف
انه تم تحرير حوالى 25 مليون عراقي وانهم "يسيرون على الطريق باتجاه
نظام حر وديمقراطي".
وقال بعد محادثات مع الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما ان "من يحاول
استخدام العنف لمحاولة منع ذلك سيتم ايقافه".
ويدور قتال بين ميليشيا جيش المهدي بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى
الصدر والقوات الاميركية والعراقية في مدينة النجف (160 كلم جنوب) منذ
تسعة ايام. ودعا الصدر مناصريه الى مواصلة القتال في حال مقتله.
لكن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر ظهر امام انصاره يوم
الجمعة وقد وضع ضمادات على ذراعه اليمنى مؤكدا على ما يبدو تقارير
لمساعديه بأنه اصيب في القتال في وقت سابق يوم الجمعة.
وأظهرت صور لرويترز الصدر في مرقد الامام علي في مدينة النجف واضعا
ضمادات على ذراعه اليمنى ويده .
وقال احمد الشيباني المتحدث باسم الصدر لرويترز "السيد مقتدى أصيب
في القصف الامريكي بثلاثة جروح في جسده." مشيرا الى ان اصابته حدثت في
الساعة 4.30 صباح يوم الجمعة.
وقال لرويترز في النجف ان الصدر كان في المرقد عند اصابته وانه اصيب
في صدره وذراعه وساقه.
ولكن فلاح النقيب وزير الداخلية العراقي نفى ان يكون الصدر قد اصيب
وقال انه يتفاوض مع الحكومة لمغادرة مرقد الامام علي في النجف. واشار
الى سريان هدنة منذ ليل الخميس.
وبحلول المساء قال شهود ان الجنود الامريكيين انسحبوا من مواقعهم
قرب منزل الصدر في النجف الذي اغاروا عليه يوم الخميس خلال هجوم على
مقاتليه المتحصنين حول مسجد الامام علي والمقبرة.
وفي هذا السياق قال عمال عراقيون بمحطة لضخ النفط في جنوب العراق
يوم الاربعاء انهم أوقفوا تشغيل المحطة احتجاجا على دعم الحكومة للهجوم
الامريكي على أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال بيان أصدره العمال ان اغلاق المحطة في مدينة الناصرية الشيعية
قطع امدادات المنتجات المكررة والغاز الطبيعي المسال عن بغداد.
وقال البيان ان العمال أوقفوا المحطة احتجاجا على مسلك الحكومة
الموءقتة الذي وصفوه بأنه غير انساني وعلى تعاونها مع قوات الاحتلال في
مهاجمة مدينة النجف المقدسة والمساس بالشيعة ورموزهم.
وامتنع مسوءولون عراقيون عن التعقيب.
وأدت الاشتباكات بين القوات الامريكية وميليشيات جيش المهدي منذ
الاسبوع الماضي الى تعطيل امدادات البنزين وغيرها الى بغداد بسبب خطورة
المرور على الطرق وتعرضت محطات بنزين للنهب.
وقال الجيش الامريكي يوم الاربعاء انه يستعد لفرض هجوم أخير على
مليشيات الصدر في النجف بعد أن طلب الزعيم الشيعي من رجاله مواصلة
القتال حتى اذا قتل.
|