استنكرت شخصيات وهيئات تمثل المرجعية الدينية الشيعية في العراق
حوادث الاعتداء على الكنائس المسيحية في
العراق، وقال السيد مرتضى الشيرازي الناطق الرسمي باسم مؤسسة الامام
الشيرازي العالمية:
قال رسول الله (ص)"من آذى ذمياً ، فقد آذاني"
مرة أخرى يثبت الإرهاب انه أعمى، لا يميز في أهدافه بين الناس، لا
على أساس الدين ولا على أساس القومية، أو أي شيء آخر.
إن مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية، إذا تستنكر وبشدة الاعتداءات
الإرهابية الآثمة التي استهدفت عدد من الكنائس في بغداد والموصل، والتي
راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، تدعو العراقيين جميعا إلى
الاتحاد ضد خطر الإرهاب وتحدياته، والتعاون والتنسيق من اجل وأده، فلقد
أثبتت الأيام أن الإرهاب يستهدف مجمل العملية السياسية الجديدة التي
يشهدها العراق منذ سقوط النظام الشمولي البائد.
كما تطالب المؤسسة، الحكومة العراقية المؤقتة التي أخذت على عاتقها
مهمة القضاء على الإرهاب والإرهابيين، أن تحسن من خططها الأمنية و
أداءها، بما يضمن حماية أكبر للمواطن العراقي.
و بهذه المناسبة تتقدم المؤسسة، بأحر التعازي لأسر الضحايا، متضرعة
إلى الله تعالى أن يحفظ العراق و العراقيين من كل سوء.
كما أصدر العلامة الشيخ ناصر الأسدي عضو مكتب آية الله العظمى السيد
صادق الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة بياناً بمناسبة تفجير
الكنائس جاء فيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من آذى ذميا فقد آذاني».
إن أصحاب الديانات السماوية يجمعهم قاسم مشترك كبير في طليعته
إجماعهم على الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر مضافة إلى الأخوّة
الإنسانية التي تجمع كل أبناء البشرية، قال (صلى الله عليه وآله): «الناس
كلهم أخوة لأب وأم».
والمسيحيون العراقيون أقلية مسالمة تعيش مع الشعب في إطار الأخوة
الوطنية وليس استهدافهم ونسف كنائسهم إلا استهدافاً للوحدة الوطنية
العراقية وظلماً بحق الإنسانية والعراق وانهم ليسوا طرفاً في أي دائرة
من دوائر الصراع في العراق .. فلمصلحة مَن يُقتل هؤلاء الأبرياء في
معابدهم وما هو ذنبهم؟؟!! سؤال نثيره أمام كل من سولت يده إرتكاب هذه
الجريمة النكراء.
|