اعلنت وزارة الداخلية العراقية ان قوات الشرطة اعتقلت خلال عملية
واسعة في محيط شارع حيفا وسط بغداد عشرين مشتبها فيهم يحملون جنسيات
عربية ويعتقد انهم يدعمون ارهابيين للقيام بعمليات في العراق. ونقلت
وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الوزارة قالت انه طلب عدم كشف
هويته قوله ان «عناصر الشرطة تمكنت من اعتقال عشرين عربيا معظمهم
يحملون الجنسية السورية». واوضح ان «عملية الاعتقال جاءت بعد معلومات
امنية وصلت الى الجهات الامنية في وزارة الداخلية تؤكد قيام هؤلاء بدعم
الارهابيين للقيام بعمليات ارهابية في العراق». وكانت وزارة الداخلية
العراقية اعلنت ان قوات من الشرطة مدعومة من قوات اميركية قامت امس
بعملية واسعة في محيط شارع حيفا حيث وقعت اعمال عنف أخيرا.
وقال المتحدث باسم الوزارة العقيد عدنان عبد الرحمن ان «هذه العملية
تعد واحدة من عملياتنا الكبرى التي شارك فيها المئات من رجال الشرطة
العراقية وعناصر من الحرس الوطني». واوضح ان عددا من الاشخاص الذي
يشتبه بانهم يقفون وراء اعمال العنف اعتقلوا من دون ان يحدد عددهم بدقة.
وحاصرت قوات الامن العراقية منذ الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي
منطقة واسعة محيطة بشارع حيفا الواقع في جانب الكرخ (الغربي) من بغداد.
وقطعت قوات الامن ثلاثة جسور على نهر دجلة هي جسور الشهداء والاحرار
والطلائع ومنعت السيارات من عبورها مما سبب ارباكا كبيرا في حركة السير.
ورفعت الحواجز الامنية وفتحت الجسور حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا.
وكانت مواجهات قد وقعت في السابع من الشهر الحالي استمرت اربع ساعات
قرب شارع حيفا، في احد احياء العاصمة العراقية يقطنه بعض الموالين
للرئيس المخلوع صدام حسين.
من جهته قال الجيش الامريكي ان القوات الامريكية شنت يوم الجمعة
غارة جوية على مدينة الفلوجة تستهدف مجموعة من المقاتلين يشتبه ان لهم
صلة بالمتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي.
وقال البريجادير جنرال ايرف ليسيل من السلاح الجوي الامريكي في بيان
"استنادا إلى مصادر مخابرات متعددة استهدف الهجوم ما يترواح بين 10 و12
ارهابيا على صلة معروفة بشبكة ابو مصعب الزرقاوي للارهابيين الاجانب.
"ضربت القوات المناهضة للعراق بينما كانت في فناء منزل ولم يلحق أي
ضرر بالمنزل."
ولم يذكر البيان ما اذا كانت العملية قد اسفرت عن سقوط قتلى لكن
سكانا في المنطقة قالوا ان خمسة على الاقل جرحوا من بينهم طفلان.
وقالت عراقية ترتدي الملابس السوداء التقليدية وهي تفتش في الانقاض
"كنا نياما.. نساء وأطفال. ضربونا.. ولا نعرف لماذا.
"الامريكيون يكذبون. دعهم يجيئون لتفتيشنا لا يقصفونا بالقنابل."
وأظهرت لقطات تلفزيون رويترز بقعا من الدماء على أرض ما يمكن ان
يكون فناء منزل وفجوة عميقة في الارض يبدو انها من جراء سقوط قذيفة أو
صاروخ وطبقة سميكة من الغبار غطت عربة على مقربة.
وعلى مدى الشهر المنصرم شنت القوات الامريكية سبع غارات جوية على
منازل آمنة مشتبه بها في الفلوجة يعتقد ان الزرقاوي أو اتباعه
يستخدمونها في المدينة. وقتل نحو 40 في الهجمات.
وذكر بيان الجيش الامريكي ان الغارة الاخيرة شنت بالتنسيق مع
الحكومة العراقية المؤقتة التي يرأسها اياد علاوي وهو خارج العراق
حاليا.
وقال الجيش الامريكي "عدد كبير من شيوخ القبائل وسكان الفلوجة تعبوا
من أنشطة الارهابيين في مدينتهم ويؤيدون سلسلة الهجمات الاخيرة ضد قوات
الزرقاوي في الفلوجة."
وأعرب مسؤولون امريكيون عن اعتقادهم بان الزرقاوي الذي تربط واشنطن
بينه وبين اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختبيء في الفلوجة التي
يسيطر عليها المقاتلون وتعتبر معقلا لمقاومين يستهدفون القوات
الامريكية.
وفي هذا السياق قال مسؤول بوزارة الداخلية الكويتية يوم الخميس ان
الشرطة اعتقلت تسعة يشتبه بأنهم من أنصار تنظيم القاعدة اتهموا بتجنيد
كويتيين لقتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وابلغ المسؤول رويترز ان الكويتيين التسعة الذين اعتقلوا قبل اسبوع
اتهموا ايضا بتلقين شبان أفكارا اسلامية متشددة ومساعدتهم على دخول
العراق عبر سوريا.
ويجري استجواب التسعة بشأن صلتهم بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامه
بن لادن ويلقى عليه باللوم في هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات
المتحدة.
وتابع المسؤول ان الشرطه توصلت الى هؤلاء الاشخاص في اعقاب استجواب
اربعة كويتيين سلمتهم سوريا مؤخرا للكويت. واضاف انه تم اعتقالهم
للاشتباه بتخطيطهم لدخول العراق لقتال السلطات التي تدعمها الولايات
المتحدة.
وشددت الكويت اجراءات الامن بعد زيادة كبيرة في أعمال العنف بالعراق
وتفجيرات قاتلة بالسعودية. كما شنت حملة ضد اسلاميين عارضوا وجود
القوات الامريكية التي اتخذت الكويت قاعدة لغزو العراق العام الماضي.
المصدر: وكالات |